السلام عليك و رحمة الله، و بعد: أوافق ما قاله أخي طارق بأن الله عز و جل قد قدر أعمار بني آدم، و قدر معها أسبابا من اتصف بها زيد في عمره و الجميع من قدر الله أي العمر و سبب طول العمر، و من الأسباب الشرعية لطول العمر صلة الرحم مثلا. و أما البكاء فلا أعلم أنه سبب في زيادة العمر شرعا، و إنما هي نظريات لعلماء الغرب، و الجميع يعلم أنهم على عقيدة تخالف عقيدتنا، فالواجب الحذر مما يقولون غاية الحذر.
ثم موضوعك بنت الأصول يتناول البكاء من حيث أنه إسقاط للدموع من العينين و فقط على حسب ما يراه علماء الغرب، و لكن نحن كمسلمين ننظر للبكاء على أنه أوسع مما قالوه فهناك بكاء من خشية الله، و بكاء الرحمة و الرأفة لفراق حبيب، و بكاء الألم و الحزن و الأسى، و بكاء الموافقة، و بكاء الفرح و السرور و السعادة، و أنواع البكاء المعروفة كثيرة. و مقارنة الرجل بالمرأة أيهما أكثرأو أيهما اسرع بكاء ينبغى أن يؤخذ بعين الاعتبار نوع البكاء.
- البكاء من خشية الله، فالرجال أشد و أعظم وأسرع بكاء فيه من النساء، و يكفى أن أكثر أهل النار من النساء.
- بكاء الحزن و الأسى، تبكى المرأة و يبكى الرجل، و قد يبتلى الرجل بفقدان حبيب له على قلبه فيبكي عليه بكاء رحمة، أشد و أسرع من بكاء النساء.
و تقاس باقي الأنواع على ما قلت.
و جزاك الله خيرا على الموضوع، و بارك الله فيك.