يا اخى اذكر ان الباحث الجزائرى تومى(mit) قال ذات مرة انه قدم لشركة سوناكوم مشروع تحديثها باجهزة الانسان الالى و دون اى مقابل بل مساعدة فقط لبلده للتطور هذه الشركة و يزداد فى النوعية و الكمية و لكن بعد سنواس لما سال عن مدى تقدم المشروع وجد ان مشروعه لا يزال موضوع فى ارشيف المؤسسة لا احد يعلم به او يذكره او يعطى له قيمة.و اذكر ان احد رؤساء الاحزاب كان له لقاء مق رئيس ديوان رئيس الجمهورية فطلب منه ان يوفروا الجو المناسب لعمل الاطارات الجزائرية حتى لا تهاجر فتستفيد منها دول الغرب و تربح بدل ذلك 20 سنة من تكوين ابنائها و كذلك طلب منه مساعدة الاطارات الموجودة فى الغرب للعودة الى الجزائر لتنتفع البلاد منهم فكان رد رئيس الديوان ان رفع يداه الى السماء طالبا من الله عز و جل ان يرحل كل هؤلاء من الجزائر و لا يبقى احد.و ازيد هنا ان كل الاحزاب قد كلبت من رئيس الجمهورية بان يكون من الشروط الاساسية للترشح الى البرلمان هو المستوى الجامعى و لكن رئيس الجمهورية رفض ذلك و اعطى الحق للجميع فى الترشح الى المؤسسة التشريعية و نحن نعرف من هؤلاء و ما هو مستواهم.
من كل ما سبق اقول ان اصبحت اذنابنا هى رؤوسنا كما قال الشاعر فاننا نصبح بحكم الطبع نمشى الى الوراء.لذا يا اخى لا تستغرب من لغة التجهيل المققننة سلطويا فى بلادنا فاهل العلم لا يمكثون مع هؤلاء لان وظيفة هؤلاء محددة و هم مختارين بعناية فائقة لاداء الدور.
لا تياس يا سيدى ان الصبى قبل ان يحبوا يقف و يسقط و يعيد المحاولة الى ان يسير رجلا .لذا ان وجدت حجرا فى الطريق فلا تقل انه عائق بل ارتكز عليه و مر الى هدفك و لا تعبا بهؤلاء الغربان الذين يقتاتون الا من الجيفة التى ترفضها الاسود لانها تريد ان تقتات بجهدها و تختر هى ما تصطاده لا ان يختار لها ذلك مثل عالم الغربان.
لا تعبا بهؤلاء و مر فى سبيلك انك مطالب بالاسباب و لست مطالب بالنتيجة و الله وعد عبده الساعى بان لا يخيبه ابدا ان وعد الله هو الحق