مازلت تهوى الإغتــِرابْ!!

[~| الشَآهْ خَآلِدْ |~]

يبدو أن في جعبتي الكثير من الكلام حول هذا النص
ولست أدري هل من المناسب أن أنوه لما استقر إليه اختباري في نصك هذا ، أم أنتظر العصف الذهني يسير نحو رد يوازي قامتك الأدبية الجميلة ..
أخي الحبيب
على كل حال أسجل هنا أن النص يشي بحادثة قد تتكرر بصور مماثلة أو مقاربة لواقعة الغربة ..
ولكن ؟؟
ألا ترى مثلا أن إشارتك للنص ووصفك إياه بالقص القصير فيه شيء من اللحون ؟؟ و بإعتبار أن إشارتك صحيحة فالأجدر ان تنزلها بقسم القص القصير لا بقسم الخواطر هذا برأيي و المعذرة حماك الباري
( اعذرني قديري )
عودة إلى بنية النص
فقولك :

وبعد أن انقشع ( الحدث الأول ) السراب ،
وأصبح ( الحدث الثاني )على مقربة من الباب ،
أسرَعَتْ ( الحدث الثالث )، فاستخْرَجَتْ ( الحدث الرابع ) ما ادَّخرَتْه ( الحدث الخامس )
له من الشراب .

كأسٌ من دَلالٍ وكئوسٌ من عِتاب .

اشتقتُ ( الحدث السادس ) إليكَ وطال الغياب ،
فاخلع عنكَ عباءة الإغتراب ،
وتوسّدْ ( الحدث السابع ) قلبى لعله ينسى العذاب ،
قلبا أنتَ وحدك موطنه ..
وأنتَ أنتَ وحدك تقطنه .

قال اسقنى ...
فسقَتْه ( الحدث الثامن ) كأس الإغتراب
مع كأسِ خوفٍ ثم ضعفٍ فى خنوعٍ ثم شكٍّ فارْتِيابْ
فارْتدَّ ( الحدث التاسع ) خاوىَ اليدين إلاَّ من مقبض الباب
وصوتها من خلف الباب كالرعد يشق ( حدث العاشر ) السحاب
مازلت تهوى الإغتراب

ألا ترى أيها الفاضل أن تعدد الأحداث ( انقشع، و أصبح ، أسرَعَتْ ، فاستخْرَجَتْ، ادَّخرَتْه،اشتقتُ، وتوسّدْ، فسقَتْه، فسقَتْه، فارْتدَّ، يشق) منافي لباب الوحدة و التي هي من ميزات القصة القصيرة التي ترتكز على حدث واحد بعينه يتم بناء صياغة النص في حبكة واحدة...؟؟
قد قرأت لك نصوص كثيرة و إن لم أتشرف بأن أضع بصمة الرد عليها و لكن في الحقيقة لم تكن بهاته الزيجة التصويرية ؟؟

أتمنى أن أجدك على عمل جديد كامل
احترامي سيدي