من هنا نجمع بدع شهر شعبان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من هنا نجمع بدع شهر شعبان

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-08-28, 10:26   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عاشور
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

البدع المتعلقة برؤية هلال رمضان ..
ومن المحدثات في شهر رمضان ، ما تفعله العامة في بعض البلدان الإسلامية ، من رفع الأيدي إلى الهلال عند رؤيته يستقبلونه بالدعاء قائلين : ( هل هلالك ، جل جلالك ، شهر مبارك ) . ونحو ذلك ، مما لم يعرف له أصل في الشرع ، بل كان من عمل الجاهلية وضلالاتهم .

والذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا رأى الهلال قال :" اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ، ربي وربك الله " رواه أحمد في مسنده .

فما يفعله بعض الناس عند رؤية الهلال من الإتيان بهذا الدعاء ، والاستقبال ورفع الأيدي ، ومسح وجوههم بدعة مكروهة ، لم تعهد في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه _ رضوان الله عليهم _ ولا السلف الصالح _ رحمه الله عليهم _

ومن ذلك أيضاً ما تفعله العوام ، وأرباب الطرق من الصوفية المخرفين من الطواف في أول ليلة من رمضان في العواصم وبعض القرى _ المسمى بالرؤية _ فإنه لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا لأصحابه ولا أحد من السلف الصالح ، مع اشتماله على قراءة الأوراد والأذكار ، والصلوات مع اللغط والتشويش بضرب الطبول ، واستعمال آلات الملاهي ، وزعقات النساء والأحداث وغير ذلك ، مما هو مشاهد في بعض البلدان والأقطار الإسلامية .


بدعة التسحير ..
التسحير من الأمور المحدثة التي لم تكن على عهده صلى الله عليه وسلم ولم يأمر به ، وليس من فعل الصحابة أو التابعين أو السلف الصالح _ رحمة الله عليهم أجمعين _ ولأجل أنه أمر محدث اختلفت فيه عوائد الناس ، ولو كان مشروعاً ما اختلفت فيه عوائدهم .

ففي الديار المصرية يقول المؤذنون بالجامع : تسحروا كلوا واشربوا أو ما أشبه ذلك ، ويقرؤن قول الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " سورة البقرة 183 .

ويكررون ذلك مراراً عديدة ، ثم يسقون على زعمهم ويقرؤن قوله تعالى : " إن الأبرار بشربون من كأس كان مزاجها كافورا " إلى قوله تعالى : " إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلاً " سورة الإنسان 5_ 23

والقرآن العزيز ينبغي أن ينزه عن موضع بدعة ، أو على موضع بدعة ، ثم ينشدون في أثناء ذلك القصائد ، ويسحرون أيضاً بالطبلة يطوف بها بعضهم على البيوت ، ويضربون عليها هذا الذي مضت عليه عادتهم ، وكل ذلك من البدع .

وأما أهل الإسكندرية ، وأهل اليمن ، وبعض أهل المغرب ، فيسحرون بدق الأبواب على أصحاب البيوت ، وينادون عليهم : قوموا كلوا ، وهذا نوع آخر من البدع نحو ما تقدم .

وأما أهل الشام فإنهم يسحرون بدق الطار والغناء والرقص واللهو واللعب وهذا شنيع جداً ، وهو أن يكون شهر رمضان الذي جعله الشارع للصلاة والصيام والتلاوة والقيام ، قابلوه بضد الإكرام والاحترام ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

وأما بعض أهل المغرب فإنهم يفعلون قريباً من فعل أهل الشام ، وهو أنه إذا كان وقت السحور عندهم يضربون بالنفير على المنار ( هي الآلة التي تجمع الناس للحرب أو لأمر ما ، ويكون لها صوت قوي ) ، ويكررونه سبه مرات ، ثم بعده يضربون بالأبواق سبعاًأو خمساً ، فإذا قطعوا حرم الأكل إذ ذاك عندهم .

والعجيب أنهم يضربون بالنفير والأبواق في الأفراح التي تكون عندهم ، ويمشون بذلك في الطرقات ، فإذا مروا على باب مسجد سكتوا وأسكتوا ، ويخاطب بعضهم بعضاً بقولهم : احترموا بيت الله تعالى فيكفون حتى يجوزوه ، فيرجعوا إلى ما كانوا عليه ، ثم إذا دخل شهر رمضان ، الذي هوشهر الصيام والقيام ، والتوبة والرجوع إلى الله تعالى من كل رذيلة ، يأخذون فيه النفير والأبواق ، ويصعدون بها على المنار في هذا الشهر الكريم ، ويقابلونه بضد ما تقدم ذكره .

وهذا يدل على أن فعل التسحير بدعة بلا شك ولا ريب ، إذ أنها لو كانت مأثورة لكانت على شكل معلوم لا يختلف حالها ، في بلد دون آخر كما تقدم ..

فيتعين على من قدر من المسلمين عموماً التغيير عليهم ، وعلى المؤذن والإمام خصوصاً ، كل منهم يغير ما في إقليمه إن قدر على ذلك بشرطه ، فإن لم يستطع ففي بلده ، فإن لم يستطع ففي مسجده .

ومسألة التسحير هذه لم تدع ضرورة إلى فعلها وإذ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد شرع الأذان الأول للصبح دالاً على جواز الأكل والشرب والثاني دالاً على تحريمها ، فلم يبق أن يكون ما يعمل زيادة عليهما إلا بدعة ؛ لأن المؤذنين إذا أذنوا مرتين انضبطت الأوقات وعلمت .



بدعة حفظية رمضان ..
ومن البدع التي أحدثت في هذا الشهر الكريم ، كتب الأوراق التي يسمونها ( حفائظ ) في آخر جمعة من رمضان ، ويسمون هذه الجمعة بالجمعة اليتيمة ، فيكتبون هذه الأوراق حال الخطبة ، ومما يكتب فيها قولهم ( لا آلاء إلا آلاؤك سميع محيط علمك كعسهلون وبالحق أنزلناه وبالحق نزل ) .

ويعتقد هؤلاء الجهال المبتدعة أنها تحفظ من الحرق والغرق والسرقة والآفات .

فلا شك في بدعية هذا الأمر ، لما في ذلك من الإعراض عن استماع الخطبة بل والتشويش على الخطيب وسامعيه ، وذلك ممنوع شرعاً كما لا يخفى ، ولا خير في ذلك ولا بركة ، فإنما يتقبل الله من المتقين لا من المبتدعين .

وقد يكتب فيها كلمات أعجمية قد تكون دالة على ما لا يصح ، أو فيها كفر بالله ، ولم ينقل هذا عن أحد من أهل العلم ، وذك _ والله أعلم _ من بدع الدجالين التى زينهوها للعامة البسطاء الجهال ، ولذلك لا تقع إلا في القرى المتأخرة ، والبلدان التى تكثر فيها البدع ، فيجب النهى عنها ، والتحذير منها ، مثلها في ذلك جميع البدع التي تشغل الناس عما أوجبه الله عليهم من الفروض والواجبات .


بدعة قرع النحاس آخر الشهر ...
ومن البدع المحدثة في شهر رمضان بدعة القرع على النحاس ونحوه آخر يوم من رمضان ، عند غروب الشمس ، يأمر الناس بذلك أولادهم ، ويعلمونهم كلمات من يقولونها حالة القرع ، تختلف باختلاف البلدان ، ويزعمون أن ذلك يطرد الشيطان التي هاجت في هذا الوقت ، لخروجها من السجن ، وخلاصها من السلاسل التي كانت مقيدة بها في شهر الصوم ، قاتل الله الجهل كيف يؤدي بالناس إلى هذه المهازل .

بدعة وداع رمضان ..
ومن البدع المحدثة فى شهر رمضان : انه إذا بقي من رمضان خمس ليال ، أو ثلاث ليال يجتمع المؤذنون ، والمتطوعون من أصحابهم ، فإذا فرغ الإمام من سلام وتر رمضان ، تركوا التسبيح المأثور ، وأخذوا يتناوبون مقاطيع منظومة في التأسف على انسلاخ رمضان ، فمتى فرغ أحدهم من نشيد مقطوعة بصوته الجهوري ، أخذ رفقاؤه بمقطوعة دورية ، باذلين قصارى جهدهم في الصيحة والصراخ بضجيج يصم الآذان ، ويسمع الصم ، ويساعدهم على ذلك جمهور المصلين .

ولعلم الناس بأن تلك الليالي هى ليالي الوداع ، ترى الناس في أطراف المساجد وعلى سدده وأبوابه ، وداخل صحنه ، النساء والرجال والشبان والولدان ، بحالة تقشعر لقبحها الأبدان ، وقد اشتملت هذه البدعة على عدة منكرات منها :

1. رفع الأصوات بالمسجد ، وهو مكروه كراهة شديدة ..

2. التغني والتطرب في بيوت الله ، التي لم تشيد إلا للذكر والعبادة .

3. كون هذه البدعة مجلبة للنساء والأولاد والرعاع ، الذين لا يحضرون إلا بعد انقضاء الصلاة للتفرج والسماع .

4. اختلاط النساء بالرجال .

هتلك حرمة المسجد ، لاتساخه وتبذله بهؤلاء المتفرجين ، وكثرة الضوضاء والصياح من أطرافه ، إلى غير ذلك ، مما لو رآه السلف الصالح لضربوا على أيدي مبتدعيه _ وهذا هو الواجب على كل قادر على ذلك _ وقاموا بكل قولهم من أحدث فيه .

ومن الأمور المحدثة المتعلقة بوداع رمضان ، ما يفعله بعض الخطباء في آخر جمعة من رمضان ، من ندب فراقه كل عام ، والحزن على مضيه ، وقوله : لا أوحش الله منك يا شهر كذا وكذا .

ويكرر هذه الوحشيات مسجعات مرات عديدة ، ومن ذلك قوله : لا أوحش الله منك يا شهر المصابيح ، لا أوحش الله منك يا شهر المفاتيح .

نسأل الله تعالى العون على تغيير هذا الحال بمنه وكرمه .

معنى سدده : كالظلة على الباب ، لتقي الباب عن المطر ، وقيل : هي الباب نفسه ، وقيل : هي الساحة بين يديه .


بدعة الاحتفال بذكرى غزوة بدر .


ومما أحدث في هذا الشهر المبارك الاحتفال بذكرى غزوة بدر ، وذلك أنه إذا كانت ليلة السابع عشر من شهر رمضان اجتمع الناس في المساجد واغلبهم من العامة ، وفيهم من يدعى العلم ، فيبدأون احتفالهم بقراءة آيات من الكتاب الحكيم ، ثم ذكر قصة بدر وما يتعلق بها من الحوادث ، وذكر بطولات الصحابة _ رضوان الله عليهم _ والغلو فيها ، وانشاء بعض القصائد بهذه المناسبة .

وفي بعض البلدان الإسلامية تحتفل الدولة رسمياً بهذه المناسبة فيحضر الاحتفال أحد المسئولين فيها .

ولا يخفى ما يصاحب هذه الاحتفالات من الأمور المنكرة كالاجتماع في المساجد لغير ما عبادة شرعية ، او ذكر مشروع ، وما يصاحب هذه الاجتماعات من اللغط والتشويش ، وكذلك دخول بعض الكفار إلى المسجد كالمختصين منهم في محال مكبرات الصوت، او الإضاءة ، أو الصحافة والإعلام ، وكذلك دخول المصورين للمسجد لتصوير هذه المناسبة ، بالإضافة إلى اعتبار هذا الاجتماع سنة تقام في مثل هذا اليوم ، أو هذه الليلة في كل عام .

فتخصيص هذه الليلة _ ليلة السابع عشر من رمضان _ بالاجتماع والذكر وإلقاء القصائد ، وجعلها موسماً شرعياً ، ليس له مستند من الكتاب ولا من السنة ، ولم يؤثر عن الصحابة _ رضوان الله عليهم _ أو التابعين أو السلف الصالح _ رحمهم الله _ أنهم احتفلوا بهذه المناسبة في هذه الليلة أو في غيرها .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ : " وللنبي صلى الله عليه وسلم _ خطب وعهود ووقائع في أيام متعددة : مثل بدر ، وحنين ، والخندق ، ......... وفتح مكة ، ووقت هجرته ، ودخوله المدينة ، وخطب متعددة يذكر فيها قواعد الدين .

ثم لم يوجب ذلك أن يتخذ أمثال تلك الأيام أعياداً ، وإنما يفعل مثل هذا النصارى ، الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى عليه السلام أعياداً ، أو اليهود ، وإنما العيد شريعة ، فما شرعه الله أتبع ، وإلا لم يحدث في الدين ما ليس منه . ا . هـ

والاشتغال بهذه الأمور وأمثالها من الأمور المحدثة ، سبب في ابتعاد الناس عما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لهم من إحياء ليالي رمضان بالصلاة والذكر . ومن أعظم البلاء على المسلمين ترك المشروع وفعل الأمر المحدث المبتدع .


تم نقله من كتاب البدع الحولية .. عبدالله بن عبدالعزيز بن أحمد التويجري










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc