منهج سيد قطب في العقيدة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

منهج سيد قطب في العقيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-12, 16:07   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
azam
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية azam
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

  • السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

  • و بالله نستعين و اليه نوكل الامر و نجعل الحكم اليه
  • قبل الشروع فى الرد على خزعبلات جمال البليدى نبين الكذب و خطورته فى الكتاب و السنة


  • الكذب هو أن يخبر الإنسان عن شيء بخلاف
  • الحقيقة، ويكون إما بتزييف الحقائق جزئيا أو كليا أو خلق روايات
  • وأحداث جديدة، بنية وقصد الخداع لتحقيق هدف معين وقد يكون مادي

  • ونفسي واجتماعي وهو عكس الصدق
  • ،
  • والكذب فعل محرم في جميع الأديان.
  • الكذب قد يكون بسيطا ولكن إذا تطور
  • ولازم الفرد فعند ذاك يكون الفرد
  • مصاب بالكذب المرضي. وقد يقترن بعدد
  • من الجرائم مثل الغش والنصب
  • والسرقة. وقد يقترن ببعض المهن أو
  • الادوار مثل الدبلوماسية أو الحرب النفسية الاعلامية
  • أسباب الكذب
  • يوجد العديد من الأسباب التي تدفع الناس إلى الكذب ومن أهم هذه الأسباب

  • اكتساب فوائد.

  • ليتجنب ذكريات مؤلمة.

  • الخيال الخصب.

  • الحفاظ على المكانة الاجتماعية وحب الظهور.
  • العداء للآخرين فيتهمونهم أو يقذفونهم أو يصفوهم بصفات كاذبة.

  • الاعتياد على الكذب والتربية عليه.

  • الشعور بالنصر على من يكذب عليه.


  • علامات تظهر على الكاذب
  • .
  • زيغ البصر: يتعمد الكاذب دائماً
  • ازاغت بصرة أثناء الحديث

  • استخدام كلمات قليلة: يستخدم
  • الكاذب أقل عدد ممكن من الكلمات وهو
  • في الحقيقة يفكر فيما يقول من اكاذيب
  • وهنـــاك أيضاً كاذبون ينهجون العكس ليربكوا المستمع ويثبتوا أنهم صادقين
  • .
  • التكلف العصبي: يميل الكذاب إلى تكلف منظر الجاد لاسيما في وجهه، إلا أنه يكشف نفسه ببعض الحركات اللاإرادية كمسح النظارة ولمس الوجه...إلخ.

  • التكرار: الكذاب يميل عادةً إلى استخدام نفس الكلمات مرات متتالية وكذلك نفس المبررات.

  • التعميم: يحاول الكاذب تجنب مسؤلية
  • أفعاله ،باستخدام أسلوب التعميم
  • كأن يسأل المدير الموظف عن سبب
  • التاخر فيرد الموظف (كل الموظفين
  • يتأخرون........حركة المرور سيئة).


  • تجنب الإشارة إلى الذات: يتجنب الكذاب
  • عادةً استخدام كلمة (انا) ويقول بدلاً منها (نحن، الناس، معظم).

  • إطلاق كلمات الاستخفاف بالأخرىن:يميل
  • الكذاب إلى أن ينسب للآخرين تصرفات وأقوال رديئة خصوصاً رذيلة الكذب التي هو مصــاب بها كما أنه سريع النسيان وقد يفضح نفسه بنفسه من كثرة مواقف الكذب التي عاشها وتناقضها أحياناً
  • .
ذم الكذب في القرآن والسنة


ذم الكذب والنهي عنه في القرآن الكريم:
- قال الله تعالى: إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ [النحل: 105].
(إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ على الله وعلى رسوله شِرارُ الخلق، الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ من الكفرة والملحدين المعروفين بالكذب عند الناس) .
- وقال سبحانه: وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ [الجاثية: 7].
(أي: كذاب في مقاله أثيم في فعاله. وأخبر أن له عذابا أليما وأن مِن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ [الجاثية: 10] تكفي في عقوبتهم البليغة) .
- وقال عز وجل: هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ [الشعراء: 221-223].
7- وقال سبحانه: لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ [النور: 13].
- وقال في وصف المنافقين: أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لا يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنصَرُونَ [الحشر: 11-12].
قال السعدي في قوله: وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ [التوبة: 107]: (في هذا الوعد الذي غروا به إخوانهم، ولا يستكثر هذا عليهم، فإن الكذب وصفهم، والغرور والخداع مقارنهم، والنفاق والجبن يصحبهم، ولهذا كذبهم الله بقوله، الذي وجد مخبره كما أخبر الله به، ووقع طبق ما قال، فقال: لَئِنْ أُخْرِجُوا من ديارهم جلاء ونفيا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ لمحبتهم للأوطان، وعدم صبرهم على القتال، وعدم وفائهم بوعدهم) .

ذم الكذب والنهي عنه في السنة النبوية:

(الكذب رذيلة محضة تنبئ عن تغلغل الفساد في نفس صاحبها، وعن سلوك ينشئ الشر إنشاء، ويندفع إلى الإثم من غير ضرورة مزعجة، أو طبيعة قاهرة) . ولقد حذر الإسلام من الكذب ونهى عنه:
- فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان)) .

- وعنه أيضاً- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)) .

قال ابن الجوزي: (فيه تأويلان أحدها أن يروي ما يعلمه كذبا ولا يبينه فهو أحد الكاذبين والثاني أن يكون المعنى بحسب المرء أن يكذب لأنه ليس كل مسموع يصدق به فينبغي تحديث الناس بما تحتمله عقولهم) .
- وعن صفوان بن سليم أنه قال: ((قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن بخيلا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن كذابا فقال لا)) .
-
وعن ثابت بن الضحاك- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من حلف بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال، ومن قتل نفسه بحديدة عذب بها في نار جهنم)) .
(ومعنى الحديث النهي عن الحلف بما حلف به من ذلك والزجر عنه، وتقدير الكلام: من حلف بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا، فهو كما قال، يعنى فهو كاذب حقا، لأنه حين حلف بذلك ظن أن إثم الكذب واسمه ساقطان عنه لاعتقاده أنه لا حرمة لما حلف به، لكن لما تعمد ترك الصدق في يمينه، وعدل عن الحق في ذلك، لزمه اسم الكذب، وإثم الحلف، فهو كاذب كذبتين: كاذب بإظهار تعظيم ما يعتقد خلافه، وكذب بنفيه ما يعلم إثباته أو بإثبات ما يعلم نفيه . فإن ظن ظان أن في هذا الحديث دليل على إباحة الحلف بملة غير الإسلام صادقا لاشتراطه في الحديث أن يحلف به كاذبا، قيل له: ليس كما توهمت، لورود نهي النبي، (صلى الله عليه وسلم)، عن الحلف بغير الله نهيا مطلقا، فاستوى في ذلك الكاذب والصادق، وفي النهي عنه) .
- وعن أبي محمد، الحسن بن علي بن أبي طالب- رضي الله عنهما- قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة)) .
قال ابن رجب: (يشير إلى أنه لا ينبغي الاعتماد على قول كل قائل كما قال في حديث وابصة: ((وإن أفتاك الناس وأفتوك)) وإنما يعتمد على قول من يقول الصدق، وعلامة الصدق أنه تطمئن به القلوب، وعلامة الكذب أنه تحصل به الريبة، فلا تسكن القلوب إليه، بل تنفر منه.
ومن هنا كان العقلاء في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سمعوا كلامه وما يدعو إليه، عرفوا أنه صادق، وأنه جاء بالحق، وإذا سمعوا كلام مسيلمة، عرفوا أنه كاذب، وأنه جاء بالباطل، وقد روي أن عمرو بن العاص سمعه قبل إسلامه يدعي أنه أنزل عليه: يا وبر يا وبر، لك أذنان وصدر، وإنك لتعلم يا عمرو، فقال: والله إني لأعلم أنك تكذب)



أقوال السلف والعلماء في الكذب

- قال عمر بن الخطاب- رضي الله عنه: (لأن يضعني الصدق- وقلما يضع- أحب إلي من أن يرفعني الكذب، وقلما يفعل) .
- وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ( أعظم الخطايا الكذب، ومن يعف يعف الله عنه) .
- وروي عنه أيضاً أنه قال: (الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل) .
- وكان ابن عباس يقول: (الكذب فجور، والنميمة سحرٌ، فمن كذب فقد فجر، ومن نم فقد سحر) .
- وقال ابن عمر: (زعموا زاملة الكذب) .
- وقال الأحنف: (ما خان شريفٌ ولا كذب عاقلٌ ولا اغتاب مؤمنٌ. وكانوا يحلفون فيحنثون ويقولون فلا يكذبون) .
- وقال أيضاً: (اثنان لا يجتمعان أبداً: الكذب والمروءة) .
- وقال ميمون بن ميمون: (من عرف بالصدق جاز كذبه، ومن عرف بالكذب لم يجز صدقه) .
- وقال ابن القيم: (إياك والكذب؛ فإنه يفسد عليك تصور المعلومات على ما هي عليه، ويفسد عليك تصويرها وتعليمها للناس

) .

آثار ومضار الكذب

- الكذب وسيلة لدمار صاحبه أمما وأفرادا.
2- الكذب سراب يقرب البعيد ويبعد القريب.
3- الكذب يذهب المروءة والجمال والبهاء.
4- الكاذب مهان ذليل.
5- الأمم التي كذبت الرسل لاقت مصيرها من الدمار والهلاك.
6- يورث فساد الدين والدنيا.
7- دليل على خسة النفس ودناءتها.
8- احتقار الناس له وبعدهم عنه .
9- (الكاذب يصور المعدوم موجودا والموجود معدوما. والحق باطلا، والباطل حقا، والخير شرا والشر خيرا، فيفسد عليه تصوره وعلمه عقوبة له، ثم يصور ذلك في نفس المخاطب) .
10- الكذاب لص؛ لأن اللص يسرق مالك، والكذاب يسرق عقلك.
11- الكذب فجور.
12- الكذاب لا تسكن القلوب إليه بل تنفر منه.
13- الكذاب لا يفلح أبداً.
14- الكذب من علامات النفاق.
15- الكذاب توعده الله بجهنم
.



يتبع








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-11-12, 16:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة azam مشاهدة المشاركة
  • السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

  • و بالله نستعين و اليه نوكل الامر و نجعل الحكم اليه
  • قبل الشروع فى الرد على خزعبلات جمال البليدى نبين الكذب و خطورته فى الكتاب و السنة


  • الكذب هو أن يخبر الإنسان عن شيء بخلاف
  • الحقيقة، ويكون إما بتزييف الحقائق جزئيا أو كليا أو خلق روايات
  • وأحداث جديدة، بنية وقصد الخداع لتحقيق هدف معين وقد يكون مادي

  • ونفسي واجتماعي وهو عكس الصدق
  • ،
  • والكذب فعل محرم في جميع الأديان.
  • الكذب قد يكون بسيطا ولكن إذا تطور
  • ولازم الفرد فعند ذاك يكون الفرد
  • مصاب بالكذب المرضي. وقد يقترن بعدد
  • من الجرائم مثل الغش والنصب
  • والسرقة. وقد يقترن ببعض المهن أو
  • الادوار مثل الدبلوماسية أو الحرب النفسية الاعلامية
  • أسباب الكذب
  • يوجد العديد من الأسباب التي تدفع الناس إلى الكذب ومن أهم هذه الأسباب

  • اكتساب فوائد.

  • ليتجنب ذكريات مؤلمة.

  • الخيال الخصب.

  • الحفاظ على المكانة الاجتماعية وحب الظهور.
  • العداء للآخرين فيتهمونهم أو يقذفونهم أو يصفوهم بصفات كاذبة.

  • الاعتياد على الكذب والتربية عليه.

  • الشعور بالنصر على من يكذب عليه.


  • علامات تظهر على الكاذب
  • .
  • زيغ البصر: يتعمد الكاذب دائماً
  • ازاغت بصرة أثناء الحديث

  • استخدام كلمات قليلة: يستخدم
  • الكاذب أقل عدد ممكن من الكلمات وهو
  • في الحقيقة يفكر فيما يقول من اكاذيب
  • وهنـــاك أيضاً كاذبون ينهجون العكس ليربكوا المستمع ويثبتوا أنهم صادقين
  • .
  • التكلف العصبي: يميل الكذاب إلى تكلف منظر الجاد لاسيما في وجهه، إلا أنه يكشف نفسه ببعض الحركات اللاإرادية كمسح النظارة ولمس الوجه...إلخ.

  • التكرار: الكذاب يميل عادةً إلى استخدام نفس الكلمات مرات متتالية وكذلك نفس المبررات.

  • التعميم: يحاول الكاذب تجنب مسؤلية
  • أفعاله ،باستخدام أسلوب التعميم
  • كأن يسأل المدير الموظف عن سبب
  • التاخر فيرد الموظف (كل الموظفين
  • يتأخرون........حركة المرور سيئة).


  • تجنب الإشارة إلى الذات: يتجنب الكذاب
  • عادةً استخدام كلمة (انا) ويقول بدلاً منها (نحن، الناس، معظم).

  • إطلاق كلمات الاستخفاف بالأخرىن:يميل
  • الكذاب إلى أن ينسب للآخرين تصرفات وأقوال رديئة خصوصاً رذيلة الكذب التي هو مصــاب بها كما أنه سريع النسيان وقد يفضح نفسه بنفسه من كثرة مواقف الكذب التي عاشها وتناقضها أحياناً
  • .
ذم الكذب في القرآن والسنة


ذم الكذب والنهي عنه في القرآن الكريم:
- قال الله تعالى: إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ [النحل: 105].
(إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ على الله وعلى رسوله شِرارُ الخلق، الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ من الكفرة والملحدين المعروفين بالكذب عند الناس) .
- وقال سبحانه: وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ [الجاثية: 7].
(أي: كذاب في مقاله أثيم في فعاله. وأخبر أن له عذابا أليما وأن مِن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ [الجاثية: 10] تكفي في عقوبتهم البليغة) .
- وقال عز وجل: هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ [الشعراء: 221-223].
7- وقال سبحانه: لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ [النور: 13].
- وقال في وصف المنافقين: أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لا يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنصَرُونَ [الحشر: 11-12].
قال السعدي في قوله: وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ [التوبة: 107]: (في هذا الوعد الذي غروا به إخوانهم، ولا يستكثر هذا عليهم، فإن الكذب وصفهم، والغرور والخداع مقارنهم، والنفاق والجبن يصحبهم، ولهذا كذبهم الله بقوله، الذي وجد مخبره كما أخبر الله به، ووقع طبق ما قال، فقال: لَئِنْ أُخْرِجُوا من ديارهم جلاء ونفيا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ لمحبتهم للأوطان، وعدم صبرهم على القتال، وعدم وفائهم بوعدهم) .

ذم الكذب والنهي عنه في السنة النبوية:

(الكذب رذيلة محضة تنبئ عن تغلغل الفساد في نفس صاحبها، وعن سلوك ينشئ الشر إنشاء، ويندفع إلى الإثم من غير ضرورة مزعجة، أو طبيعة قاهرة) . ولقد حذر الإسلام من الكذب ونهى عنه:
- فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان)) .

- وعنه أيضاً- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)) .

قال ابن الجوزي: (فيه تأويلان أحدها أن يروي ما يعلمه كذبا ولا يبينه فهو أحد الكاذبين والثاني أن يكون المعنى بحسب المرء أن يكذب لأنه ليس كل مسموع يصدق به فينبغي تحديث الناس بما تحتمله عقولهم) .
- وعن صفوان بن سليم أنه قال: ((قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن بخيلا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن كذابا فقال لا)) .
-
وعن ثابت بن الضحاك- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من حلف بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال، ومن قتل نفسه بحديدة عذب بها في نار جهنم)) .
(ومعنى الحديث النهي عن الحلف بما حلف به من ذلك والزجر عنه، وتقدير الكلام: من حلف بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا، فهو كما قال، يعنى فهو كاذب حقا، لأنه حين حلف بذلك ظن أن إثم الكذب واسمه ساقطان عنه لاعتقاده أنه لا حرمة لما حلف به، لكن لما تعمد ترك الصدق في يمينه، وعدل عن الحق في ذلك، لزمه اسم الكذب، وإثم الحلف، فهو كاذب كذبتين: كاذب بإظهار تعظيم ما يعتقد خلافه، وكذب بنفيه ما يعلم إثباته أو بإثبات ما يعلم نفيه . فإن ظن ظان أن في هذا الحديث دليل على إباحة الحلف بملة غير الإسلام صادقا لاشتراطه في الحديث أن يحلف به كاذبا، قيل له: ليس كما توهمت، لورود نهي النبي، (صلى الله عليه وسلم)، عن الحلف بغير الله نهيا مطلقا، فاستوى في ذلك الكاذب والصادق، وفي النهي عنه) .
- وعن أبي محمد، الحسن بن علي بن أبي طالب- رضي الله عنهما- قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة)) .
قال ابن رجب: (يشير إلى أنه لا ينبغي الاعتماد على قول كل قائل كما قال في حديث وابصة: ((وإن أفتاك الناس وأفتوك)) وإنما يعتمد على قول من يقول الصدق، وعلامة الصدق أنه تطمئن به القلوب، وعلامة الكذب أنه تحصل به الريبة، فلا تسكن القلوب إليه، بل تنفر منه.
ومن هنا كان العقلاء في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سمعوا كلامه وما يدعو إليه، عرفوا أنه صادق، وأنه جاء بالحق، وإذا سمعوا كلام مسيلمة، عرفوا أنه كاذب، وأنه جاء بالباطل، وقد روي أن عمرو بن العاص سمعه قبل إسلامه يدعي أنه أنزل عليه: يا وبر يا وبر، لك أذنان وصدر، وإنك لتعلم يا عمرو، فقال: والله إني لأعلم أنك تكذب)



أقوال السلف والعلماء في الكذب

- قال عمر بن الخطاب- رضي الله عنه: (لأن يضعني الصدق- وقلما يضع- أحب إلي من أن يرفعني الكذب، وقلما يفعل) .
- وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ( أعظم الخطايا الكذب، ومن يعف يعف الله عنه) .
- وروي عنه أيضاً أنه قال: (الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل) .
- وكان ابن عباس يقول: (الكذب فجور، والنميمة سحرٌ، فمن كذب فقد فجر، ومن نم فقد سحر) .
- وقال ابن عمر: (زعموا زاملة الكذب) .
- وقال الأحنف: (ما خان شريفٌ ولا كذب عاقلٌ ولا اغتاب مؤمنٌ. وكانوا يحلفون فيحنثون ويقولون فلا يكذبون) .
- وقال أيضاً: (اثنان لا يجتمعان أبداً: الكذب والمروءة) .
- وقال ميمون بن ميمون: (من عرف بالصدق جاز كذبه، ومن عرف بالكذب لم يجز صدقه) .
- وقال ابن القيم: (إياك والكذب؛ فإنه يفسد عليك تصور المعلومات على ما هي عليه، ويفسد عليك تصويرها وتعليمها للناس

) .

آثار ومضار الكذب

- الكذب وسيلة لدمار صاحبه أمما وأفرادا.
2- الكذب سراب يقرب البعيد ويبعد القريب.
3- الكذب يذهب المروءة والجمال والبهاء.
4- الكاذب مهان ذليل.
5- الأمم التي كذبت الرسل لاقت مصيرها من الدمار والهلاك.
6- يورث فساد الدين والدنيا.
7- دليل على خسة النفس ودناءتها.
8- احتقار الناس له وبعدهم عنه .
9- (الكاذب يصور المعدوم موجودا والموجود معدوما. والحق باطلا، والباطل حقا، والخير شرا والشر خيرا، فيفسد عليه تصوره وعلمه عقوبة له، ثم يصور ذلك في نفس المخاطب) .
10- الكذاب لص؛ لأن اللص يسرق مالك، والكذاب يسرق عقلك.
11- الكذب فجور.
12- الكذاب لا تسكن القلوب إليه بل تنفر منه.
13- الكذاب لا يفلح أبداً.
14- الكذب من علامات النفاق.
15- الكذاب توعده الله بجهنم
.



يتبع
بارك الله فيك على هذه الفوائد
تتمة للفائدة:
خمسة كذبات صريحة ثابتة عنك:
إليك خمسة كذبات ثابتة عنك:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...&postcount=178

فإن لم يكن هذا تعصبا فما هو؟!









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, العقدية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc