[وأمَّا حكم كلام الطالب مع الطالبة في الجامعة: فالأصل عدم الجواز إلا للضرورة أو الحاجة، لما تقدم من الأدلة عند بيان حكم كلام المرأة مع الرجل الأجنبي، وبشرط مراعاة الضوابط المتقدمة، ويتنبه في بيئة الجامعات المختلطة لمسألة الخلوة عند الحديث، فلا بد من تحاشي ذلك والحيطة وتوقي الشبهة والحرام، بأن يكلِّمها للضرورة أمام الأخريات من زميلاتها. قاله شيخنا العلامة الدكتور: عبد الكريم زيدان – حفظه الله-.
كما يجدر الإشارة هنا إلى أن الشاب اليوم قد يجعل من هذه الفتوى العامة مطية للحديث مع الفتيات لغير حاجة ولا ضرورة مدعياً وجود الحاجة للحديث، فليعلم أنه يأثم بذلك، وكذلك من رأى في نفسه رغبةً تدعوه لمحادثة النساء لغير حاجة، فليعلم أنه قد يقع في الإثم، وكذلك من داوم أو أكثر من محادثة فتاةٍ بعينها، فهذا لا شك واقعٌ فيما لا يحمد عقباه ولو أخفى في نفسه ما أخفاه من شهوةٍ ورغبةٍ في محادثة الأجنبية، فليتق الله المسلم، وليترفع عن مواطن الشبه، وليأخذ بالفتوى الشرعية في بابها وبضوابطها، والله الموفق لما يحبه ويرضاه.
والله تعالى أعلم, وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أخي الحكم واضح جدا..... الكلام بين الطرفين لا يكون إلا عند الضرورة مع مراعاة الضوابط الشرعية و أنا وافقت كما ذكرت سابقا على الكلام بين الجنسين في إطار محدد جداا و هو الدراسة فمثلا في العام الماضي أجبرت على القيام بمشروع مع مجموعة من الطلاب رغم محاولتي تغيير المجموعة إلا أنني لم اتمكن من ذلك فاضطررت إلى التعامل معهم لأنه ليس لدي خيار آخر و لكن مع وجود مسافة بيني و بينهم أي لا يتجاوز موضوع حديثنا عن المشروع .........و بهذا نكون قد تقيدنا بالحكم في هذه المسألة........هذا رأيي و الله تعالى اعلم
نسأل الله السداد و التوفيق
أشكرك مجددا على إثارة هذا الموضوع المهم
بوركت و بارك الله فيك