لا تقل سمعت شيئا خذ الحكمة لما تدخل الان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات الادارية والنصوص التشريعية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لا تقل سمعت شيئا خذ الحكمة لما تدخل الان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-07, 21:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
امنة مسعد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية امنة مسعد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع

عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) أخرجه مسلم.
فيه الحذر من كثرة الكلام، وأنها قد تؤدي بصاحبها إلى التزيّد في القول، من جميل كلام النووي رحمه الله في رياض الصالحين فيما معناه، أن الكلام إما أن يكون خيرا يؤجر العبد عليه، أو أن يكون شرا يأثم العبد عليه، أو أن يكون مباحا وعليه أن لا يوغل في المباحات لأنها قد تجر إلى الخطيئات، وفي الحديث أيضا الحذر من عدم التثبت فيما يقول .. ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ) وفي قراءة: {فتثبتوا} لأن عدم التثبت ينبني عليه أشياء: اتهام بريء، تبرئة متهم، الغلو في القول، أو الغلو في الذم.
والعاقل المسلم البصير في أمر دينه المحتاط لنفسه وجوارحه عليه أن يتثبت فيما يقول، وبخاصة في نقله للكلام:
أخـا العلم لا تعجل لعيب مصنف

ولـم تتيقـن ذلـة منـه تعلـم

فكم أفسد الـراوي كلاما بنقلـه

وكم حرَّف المنقول قوم صحفـوا

وكـم ناسخ أضحى لمعنى مغيرا

وجـاء بشـيء لم يرده المصنف

الحذر من نقل الأخبار عن عواهنها بل لا يعلم عنك هذا، فأنت مذموم كفى بالمرء كذبا، وفي الحديث الآخر: ( بئس مطية الرجل زعموا ) بئس كلمة تقبيح وذم وتشنيع، وأولى الناس بالبعد عنها، دعاة الخير، ومن قدَّمَهم الناس في مساجدهم وعلى منابرهم ، وفي مجالسهم هم أولى الناس بها فهم قدوة الناس، وهنا يقال الإشاعات، تلك الإشاعات التي يتناقلها الناس أو كثير من الناس.
فيه مثل صيني، يقول الإشاعة كالكرة الثلجية، تكون في أولها كالبيضة ثم تكون في آخرها كماذا، كالجبل، هذا يزيد، هذا يدبج، هذا يحليها، وهلم جرا، الإشاعات، الإشاعات تفرق القلوب قبل الأبدان، والواجب عليك شرعا أن تقتل هذه الإشاعة في مهدها إذا لم يكن صاحبها متأكدا منها، وأن تذكره بالله، وأن تحذره من مغبة الضرر المتعدي الذي يقع فيه الناقل وما يقع فيه السامعون وزره عليهم لا ينقص من أوزارهم شيئا، إشاعات فيها اتهامات وقدح في أديان وقدح في أعراض، تشويه سمعة بمجرد التشفي في نقل هذه الإشاعة.
فالحذر كل الحذر من أن يكون طالب العلم مطية بلسانه لنقل الأخبار؛ ولهذا يدخل الكذب والغيبة والنميمة في جعبة الإشاعة، فالحذر أيها الأكارم، والواجب علينا جميعا إذا سمعنا خبرا يتناقله الناس أن لا نعين في نقله، تذكرون تأتي أرقام في الجوالات ادفعوا لحساب كذا، ثم يأتي بعد يومين أخطأنا في الرقم، الرقم الصواب كذا، وتأتي إشاعات عن أناس بأنهم قد ماتوا وهم أحياء، وعن أناس بأنهم متهمون وهم أبرأ -كما يقال- من ماء السحاب.

فأخيرا أختم لكم أيها الأكارم بالحذر من التسرع في الإشاعات وبخاصة فيما يتعلق بأهل العلم الراسخين، وبخاصة إذا كانت تلك الشائعة مستمرة أن تكون سببا في دفنها، وفي زجر من قال وتذكيره بالله عز وجل.









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-11-08, 08:49   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
mammar statistique
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية mammar statistique
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امنة مسعد مشاهدة المشاركة
عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) أخرجه مسلم.
فيه الحذر من كثرة الكلام، وأنها قد تؤدي بصاحبها إلى التزيّد في القول، من جميل كلام النووي رحمه الله في رياض الصالحين فيما معناه، أن الكلام إما أن يكون خيرا يؤجر العبد عليه، أو أن يكون شرا يأثم العبد عليه، أو أن يكون مباحا وعليه أن لا يوغل في المباحات لأنها قد تجر إلى الخطيئات، وفي الحديث أيضا الحذر من عدم التثبت فيما يقول .. ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ) وفي قراءة: {فتثبتوا} لأن عدم التثبت ينبني عليه أشياء: اتهام بريء، تبرئة متهم، الغلو في القول، أو الغلو في الذم.
والعاقل المسلم البصير في أمر دينه المحتاط لنفسه وجوارحه عليه أن يتثبت فيما يقول، وبخاصة في نقله للكلام:
أخـا العلم لا تعجل لعيب مصنف

ولـم تتيقـن ذلـة منـه تعلـم

فكم أفسد الـراوي كلاما بنقلـه

وكم حرَّف المنقول قوم صحفـوا

وكـم ناسخ أضحى لمعنى مغيرا

وجـاء بشـيء لم يرده المصنف

الحذر من نقل الأخبار عن عواهنها بل لا يعلم عنك هذا، فأنت مذموم كفى بالمرء كذبا، وفي الحديث الآخر: ( بئس مطية الرجل زعموا ) بئس كلمة تقبيح وذم وتشنيع، وأولى الناس بالبعد عنها، دعاة الخير، ومن قدَّمَهم الناس في مساجدهم وعلى منابرهم ، وفي مجالسهم هم أولى الناس بها فهم قدوة الناس، وهنا يقال الإشاعات، تلك الإشاعات التي يتناقلها الناس أو كثير من الناس.
فيه مثل صيني، يقول الإشاعة كالكرة الثلجية، تكون في أولها كالبيضة ثم تكون في آخرها كماذا، كالجبل، هذا يزيد، هذا يدبج، هذا يحليها، وهلم جرا، الإشاعات، الإشاعات تفرق القلوب قبل الأبدان، والواجب عليك شرعا أن تقتل هذه الإشاعة في مهدها إذا لم يكن صاحبها متأكدا منها، وأن تذكره بالله، وأن تحذره من مغبة الضرر المتعدي الذي يقع فيه الناقل وما يقع فيه السامعون وزره عليهم لا ينقص من أوزارهم شيئا، إشاعات فيها اتهامات وقدح في أديان وقدح في أعراض، تشويه سمعة بمجرد التشفي في نقل هذه الإشاعة.
فالحذر كل الحذر من أن يكون طالب العلم مطية بلسانه لنقل الأخبار؛ ولهذا يدخل الكذب والغيبة والنميمة في جعبة الإشاعة، فالحذر أيها الأكارم، والواجب علينا جميعا إذا سمعنا خبرا يتناقله الناس أن لا نعين في نقله، تذكرون تأتي أرقام في الجوالات ادفعوا لحساب كذا، ثم يأتي بعد يومين أخطأنا في الرقم، الرقم الصواب كذا، وتأتي إشاعات عن أناس بأنهم قد ماتوا وهم أحياء، وعن أناس بأنهم متهمون وهم أبرأ -كما يقال- من ماء السحاب.

فأخيرا أختم لكم أيها الأكارم بالحذر من التسرع في الإشاعات وبخاصة فيما يتعلق بأهل العلم الراسخين، وبخاصة إذا كانت تلك الشائعة مستمرة أن تكون سببا في دفنها، وفي زجر من قال وتذكيره بالله عز وجل.
رب كلمة تهوى بك في نار جهنم سبعين خريفا









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الان, الحكمة, بالمرء, بحجم, جيدة, شمعة, شيئا, كذبا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc