أختي الفاضلة ... تحية احترام و تقدير
أما بعد:
من قال أني أفرق بين الذكر و الأنثى ... فهو لا يعرف طبيعتي، فأنا ابن امرأة تدعى أمي
و من قال أني ضد عمل المرأة... فهو لا يعرف طبعي ، فأنا مع الكفاءة أولا و لا يعنيني شكل و لا لون و لا جنس من هو أصلح
و من قال أني ضد سفر المرأة و كدها و كدحها ... فهو لا يعرف طيبتي، فأنا مستعد لفرش السجاد أمام رجليها لتعبر إلى شواطئ الانعتاق
لكن مشكلة هذه المرأة التي حدثك عنها سابقا ... أنها تنظر بعين الوهم إلى الواقع
فلو أنها استفسرت و تساءلت عن ظروف المنصب الذي ينتظرها من إقامة و مسافة و مواصلات ... لما أقدمت أصلا عن المقابلة
فمشكلة هذه المرأة أو أي أحد من المتسابقين أنه يشارك أولا ... ثم يفكر بعد ذلك
فمشكلتي ليست مع جنس البنات... و لا حتى جنس النبات
مشكلتي الأولى مع العبث و اللهو و التلاعب و الرداءة و العشوائية و الراندوميزية
و تأكدي أني مستعد للتنازل لك عن منصبي إذا كنت أجدر به مني بلا مقابلة و لا مسابقة
و مشكلتي ليست مع الشهادات و المقابلات ... مشكلتي الأخيرة مع المحاباة ... فالمنصب الذي أحرم منه ... هو في الغالب معد مسبقا لغيري
و شكرا مرة أخرى أنك أحرص مني على دعوتي إلى الاعتكاف .... و هذا يحفزني أكثر على العمل لانهاء أطروحتي
فكرة الصاروخ أعجبتي كثيرا ... ما رأيك أن نصنعه معا ... و ليكن المنتدى هو المطار الذي نقلع منه جميعا إلى عالم أفضل
و عذرا مرة أخرى ... فأنا أعترف أني لا أحسن الكثير من الأشياء
مع تحيات الفيلسوف الجديد