أشكرك و أحترم رأيك من جهة و لكني أختلف معك إلى حد كبير ...
-قد تقول أن هذا ليس رأيا و إنما هو شرع الله من الكتاب و السنة و هنا تدخل تأويلات عدة في فهم الحديث فالخروج عن الحاكم يكون في الحالات التي تخرج فيها فئة معينة عن جماعة المسلمين و عن الولاء للدولة. و طبعا هذا لا ينطبق على الثورات اليوم لأن الغالبية من الشعب ثارت ضد النظام و ليس مجرد فئة معينة.
-كذلك هل نسيت أن كل هؤلاء الحكام استلموا السلطة بالقوة و هم في حد ذاتهم انقلبوا على أنظمة كانت قائمة و حكموا الشعب رغما عنه فلماذا لم يقال في تلك الحالة أن هذا خروج عن الحاكم؟
- و في الأخير اتهام الشباب بأنه علماني باطل و إن كان كثير منهم كذلك فهذا يدل على تشجيع النظام السابق للعلمانية مثل ما كان الحال عليه في تونس.
و بصفة عامة، لا أريد أن أضع الثورات كلها في كفة واحدة ففي ليبيا مثلا يصعب تمييز الحق من الباطل.
أما في تونس مثلا فالأمور واضحة وضوح الشمس: كيف لكم أنتم الذين تدعون نصرة دين الله أن تتحسروا على زوال نظام علماني دكتاتوري يحارب دين الله ليلا و نهارا سرا و جهارا ؟
أو في مصر كيف تتحسرون على زوال النظام الأكثر ولاء للغرب و الذي كرهناه جميعا أثناء العدوان الإسرائيلي على إخواننا في غزة؟
أو في سوريا كيف تدعمون نظاما لم يطلق و لا رصاصة واحدة ضد إسرائيل ( رغم ادعائه للممانعة) بينما اليوم يطلق رصاصات و رصاصات ضد شعبه فقط ليبقى في السلطة؟