يا سيدي المدير ...
قناعتني انطلاقا من مهامي وأنا المعلم ...
سيقل الخلاف بين المدير -انطلاقا من مسؤولياته- والمعلم حينما يضطلع المدير بمهامه على أحسن حال ... ولا نريد أبدا أن يذوب كل منا في مهام الآخر ... فالمعلم لا يمكن بأي حال أن يكون مديرا أما المدير فيمكنه في أي ظرف أن يكون معلما ... بمعنى سنقضي على الخلاف حينما يكون مسؤول المؤسسة عارفا مدركا متمكنا من تربوياته كما من إدارياته ليؤول مرجعا للمعلم ... عندها يقل الخلاف ولا أقول يختفي ... أما أن يكون المدير متفيقها يقرر انطلاقا من مسؤوليته وفقط مع اقتناع من حوله من الأسرة التربوية أنهم قد تجاوزوه في تربوياتهم بخطوات حتى خفي في المؤخرة ... عندها لن يلتقيا أبدا لأن نقاط الاشتراك انعدمت ...
يا مسؤولي المباشر ... كن لي مرجعا في كل ما يتصل بي ... لابد أن تكون بالمؤسسة متى احتجتك كنت عند الإجابة الوافية الشافية ... أما وأرى مديري لاهيا غارقا في المطعم وتعداد علب "الياورت" ... أو إجابته مسترجلة ... فكم وجدت نفسي مضطرا إلى الاتصال بالمفتش لحل إشكاليات كان الأجدر بك أن تكون أنت موجهي فيها ...
أشكرك سيدي وأشكر كل مدير واع بمهامه ... سابق لأسرته التربوية في كل ما يتعلق بهم ... حتى ليتشوقون لجديده كل يوم ... بالتوفيق