عظماء الامة الاسلامية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات عامة للترفيه و التسلية > منتدى الألعاب و الألغاز

منتدى الألعاب و الألغاز حاب تفكر و تتسلى معنا ، تفضل هنا الألغاز، الحكم ، الأمثال و الكثير...و تحذف كل المواضيع عديمة الفائدة و التي تؤدي للدردشة بين الجنسين .. و مواضيع العدّ ..و التوقّع ...و التمني ...و إضاعة الوقت في غير تثقيف و زيادة معرفة أو علم

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عظماء الامة الاسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-03, 13:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
·٠• Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ هيام Ƹ̵̡Ӝ̵
"رحِمها الله"
 
الصورة الرمزية ·٠• Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ هيام Ƹ̵̡Ӝ̵
 

 

 
إحصائية العضو










New1 عظماء الامة الاسلامية

عظماء الامة الاسلامية

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

اخواني اخواتي مشرفين و مشرفات و اعضاء منتداي الغالي

نحن هنا كما نعلم جميعا لنفيد و نستفيد

و في هذه اللعبة يدخل عضو/ة و ت/يسجل حضوره/ها بشخصية

اسلامية ذات وقع كبير في عالمنا رجلا كان او امراة (

صحابي/ة - داعية ---
) مع اعطائنا بعض المعلومات الوجيزة و

المهمة عن الشخصية التي اختارها ( مولده/ها - نشاته/ها - اهم

انجازاته/ها ---
)


ارجو ان تكون اللعبة غير مكررة كما ارجو من الجميع التفاعل

فلا تبخلوا علينا بما لديكم




ملاحظة

تستطيعون اختيار اي شخصية على قيد الحياة او راحلة المهم ان تكون مسلمة











 


رد مع اقتباس
قديم 2011-11-03, 14:32   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
sara amiri
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية sara amiri
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الشيخ عبد الحميد بن باديس


اسمه: عبد الحميد بن محمّد بن المصطفى بن مكّي ابن باديس.
مولده: سنة 1308ﻫ/1889م بقسنطينة.
مكانته العلمية: إمام مصلح مجدّد.
رحلاته العلمية: التحق بجامع الزيتونة بتونس، ثمّ ارتحل إلى أرض الحجاز مؤديا لفريضة الحج ومن ثَمَّ التقى بجماعة العلماء والمفكِّرين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
من شيوخه:

- الشيخ "محمّد المَدَّاسي"، حفظ القرآن الكريم على يده.
- الشيخ "حَمدان لُونيسي"، أخذ عنه مبادئ العربية ومبادئ الإسلام.
- الشيخ "محمَّد النّخلي القَيْرَوَانِي" والشيخ: "محمَّد الطاهر بن عاشور".
المناصب التي تولاها:

- التدريس والخطابة.
- رئيس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر.
من مؤلفاته:

- العقائد الإسلامية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
- مبادئ الأصول.
وفاته: 8 ربيع الأوّل 1359 ﻫ / 16 أفريل 1940م ودفن بقسنطينة.














رد مع اقتباس
قديم 2011-11-03, 15:01   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
·٠• Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ هيام Ƹ̵̡Ӝ̵
"رحِمها الله"
 
الصورة الرمزية ·٠• Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ هيام Ƹ̵̡Ӝ̵
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 شكرا لك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sara amiri مشاهدة المشاركة

اسمه: عبد الحميد بن محمّد بن المصطفى بن مكّي ابن باديس.
مولده: سنة 1308ﻫ/1889م بقسنطينة.
مكانته العلمية: إمام مصلح مجدّد.
رحلاته العلمية: التحق بجامع الزيتونة بتونس، ثمّ ارتحل إلى أرض الحجاز مؤديا لفريضة الحج ومن ثَمَّ التقى بجماعة العلماء والمفكِّرين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
من شيوخه:

- الشيخ "محمّد المَدَّاسي"، حفظ القرآن الكريم على يده.
- الشيخ "حَمدان لُونيسي"، أخذ عنه مبادئ العربية ومبادئ الإسلام.
- الشيخ "محمَّد النّخلي القَيْرَوَانِي" والشيخ: "محمَّد الطاهر بن عاشور".
المناصب التي تولاها:

- التدريس والخطابة.
- رئيس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر.
من مؤلفاته:

- العقائد الإسلامية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
- مبادئ الأصول.
وفاته: 8 ربيع الأوّل 1359 ﻫ / 16 أفريل 1940م ودفن بقسنطينة.








شكرا لك و بارك الله فيك على المرور الرائع و المعلومات الاروع


شرفني حظورك و اسعدني ردك










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-03, 23:13   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ب.علي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ب.علي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكِ أختي هيام


الشيخ عبد الحميد كشك فارس المنابر





عاش زاهداً و مات عابداً ، إنه فارس الكلمة و المنبر الشيخ عبد الحميد كشك .
الذي عرفه الناس خطيباً مفوهاً نابهاً ، وداعيةً جريئاً موفقاً ، يصدع بكلمة الحق ويجهر بها دون أن تأخذه في الله لومة لائم .

امتاز الشيخ بأسلوبه الأخاذ الذي يخاطب العقل كما يخاطب الوجدان ‏ويحرك العاطفة كما يحرك الشعور والإحساس، يأسر القلوب إذا خطب، ويلهب ‏المشاعر إذا تحدث، ويحرك الدموع إذا وعظ، ويضحك الأسارير إذا سخر.

كما عُرف عنه فصاحته وإجادته التامة للغة العربية ، وإحاطته الفائقة بعلومها وفنونها ، وذوقه الأدبي الرفيع الذي يتضح في جودة انتقاء الأشعار ، وحُسن الإلقاء ، وروعة اختيار العبارات ، ودقة التصوير والوصف

نشأته :
وُلد الشيخ عبد الحميد عبدالعزيز محمد كشك في قرية شبراخيت بمحافظة البحيرة في العاشر من مارس لعام 1933م
حفظ القرآن الكريم قبل سن العاشرة من عمره ، ثم التحق بالمعهد الديني في الإسكندرية ، وكان ترتيبه الأول على مستوى الجمهورية في الشهادة الثانوية الأزهرية .
التحق بعدها بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر وكان الأول على طلبة الكلية طول سنوات الدراسة .
عمل رحمه الله إماماًَ وخطيباً في العديد من المساجد والجوامع حتى استقر به المقام في الجامع المُسمى ( عين الحياة ) بمنطقة حدائق القبة في القاهرة لمدة ( 20 ) عاماً تقريباً هي عمر الشيخ على منبره الذي عرفته جموع المصلين من خلاله فالتفت حوله ، وتجاوبت معه حتى ذاع صيته ، وانتشرت أشرطة خطبه ودروسه في كل مكان .

جديرُ بالذكر أن الشيخ عبد الحميد كشك كان مبصراً إلى أن صار عمره ستة أعوام ففقد نور إحدى عينيه ، وفي سن السابعة عشرة فقد العين الأخرى ، ولقد عوضه الله تعالى عن نور البصر بذكاء القلب والبصيرة، فكان يردد قول ابن عباس رضي الله عنهما :

إن أذهب الله من عيني نورهما ففي فؤادي وقلبي منهما نور
عقلي ذكي وقلبي ما حوى دخلا وفي فمي صارم كالسيف مشهور

الشيخ ودور المسجد :
كان الشيخ عبد الحميد كشك من أكثر الدعاة والخطباء شعبية في الربع الأخير من القرن العشرين ، وقد وصلت شعبيته إلى درجة أن المسجد الذي كان يخطب فيه خطب الجمعة حمل اسمه ، وكذلك الشارع الذي كان يقطن فيه بحي حدائق القبة ، ودخلت الشرائط المسجل عليها خطبه العديد من بيوت المسلمين في مصر والعالم العربي
لم يكن الشيخ في مسجده يقوم بعمله على أنه موظف، ‏وإنما كان يعتبر عمله رسالة قبل أن يكون وظيفة، ودعوة قبل أن يكون مورد ‏رزق يتكسب منه، ومن ثم فقد استطاع الشيخ أن يجعل من مسجده داراً للعبادة، ‏ومدرسة للتعليم، ومعهداً للتربية، ومأوى للمحتاجين والمساكين ... قال عنه (جيلز كيبل) رجل المخابرات الفرنسي: ( نجح كشك في ‏إعادة رسالة المسجد في الإسلام، حيث تحول مسجده إلى خلية نحل تكتظ بحشود ‏المصلين).‏

كما قال عنه الدكتور محيي الدين عبد الحليم عميد كلية الإعلام بالأزهر : أسهم بفاعلية واقتدار في جذب الجماهير ، واستمالتهم ، وأرسى منهجًا في الخطابة جديرًا بالبحث والدراسة ، وتناول مختلف الأمور التي تشغل تفكير المسلم في يومه وغده ، متحملاً أعباء جسيمة في سبيل الرسالة التي اضطلع بها ، وتحمل كراهية المسؤولين ، والكثير من عنت السلطة .. وأثبت أن خطبة الجمعة لا تقل أهمية عن وسائل الإعلام المعاصرة كافة ، بل تتفوق عليها جميعًا .

‏الشيخ و السجن :

سجن الشيخ أكثر من مرة لأجل جرأته وصدعه بالحق، وطلب منه أن يفتي بما ‏يوافق الساسة ولكنه أبى
اعتقل الشيخ الجليل رحمه الله عام 1965م وظل بالمعتقل لمدة عامين ونصف ، تنقل خلالها بين معتقلات طرة وأبو زعبل والقلعة والسجن الحربي .
كما اعتقل عام 1981م وكان هجوم السادات عليه في خطاب 5 سبتمبر 1981م هجوماً مراً ، ولكنه كان كما قال مرافقوه داخل السجون مثالاً للصبر والثبات والاحتساب واليقين .
ومنذ خروجه من السجن في آخر مرة ‏سنة 1982م لم يصرح له بالعودة إلى مسجده ومنبره، وظل كذلك إلى أن توفاه ‏الله.‏

مؤلفاته :

ترك الشيخ كشك أكثر من 100كتاب أثرى بها المكتبة الإسلامية ، توج هذه الكتب بمؤلفه الضخم في عشرة مجلدات " في رحاب التفسير " الذي قام فيه بتفسير القرآن الكريم كاملاً

ومن مؤلفاته الكثيرة نذكر منها :

دور المسجد في المجتمع ، في رحاب السنة ، الوصايا العشر في القرآن الكريم ‘ طريق النجاة ، صرخات من فوق المنبر ، البطولة في ظل العقيدة ، رياض الجنة ، اليوم الحق ، بناء النفوس ، مصارع الظالمين ، صور من عظمة الإسلام ، كلمتنا في الرد على أولاد حارتنا ، البطولة في ظل العقيدة ، إرشاد العباد ، أضواء من الشريعة الغراء ، الإسلام و أصول التربية ، من جوار الخلق إلى رحاب الحق ، الصلح مع الله ، نفحات من الدراسات الإسلامية ، فضل القرآن يوم الحشر ، فضل الذكر و الدعاء ، قصة أيامي ( مذكرات ) ، فتاوى ، كيف الوصول إلى رضاك يارب ، من وصايا الرسول الموجهة للنساء ، من أراد حجة فالقرآن يكفيه ، مبادئ أقام عليها الإسلام المجتمع الكريم ، مع المصطفين الأخيار ، العلاج ، المعالجة الإسلامية للشهوات ، الإسلام و قضايا الأسرة ، الساعة الحق ، أسماء الله الحسنى ، حوار بين الحق و الباطل ، حاسبو أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة ، هنا مدرسة محمد : خطب منبرية ، أصول العقائد ، يا غافلاً و الموت يطلبه .... وغيرها
كما ترك ثروة هائلة من الأشرطة المسجلة فقد بلغ مجموع أشرطة خطب الشيخ ( 425 ) شريطاً ؛إضافةً إلى أكثر من ( 300 ) درس من دروس المساء التي كان يعقدها - رحمه الله – للمصلين في مسجده ، وغيره من المساجد الأخرى في فترة ما قبل صلاة العشاء ؛ مراعياً فيها طرافة الأسلوب ، وبساطة العبارة ، وتقديم الدرس بطريقةٍ جذابةٍ مرحةٍ سرعان ما تصل إلى النفوس ، وتلامس شغاف القلوب ؛ فتضفي على تلك الدروس جواً ماتعاً ، وروحاً مميزة .
وكانت آخر خطبه رحمة الله عليه هي الخطبة رقم 425 الشهيرة قبيل اعتقاله عام 1981 م ، والتي بدأها بقوله تعالى " ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ، مهطعين مُقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء " ( إبراهيم : 42، 43 )

من أسباب نجاح الشيخ كشك :

- عدم تقليده لأحد من الناس بل كان مدرسة مستقلة بذاتها.
- بلاغة ‏أسلوبه وقوة لغته وإتقانه للفصحى وقدرته على إيصال أسلوبه للناس على ‏اختلاف ثقافتهم ومعارفهم ولهجتهم.
- زهده في الدنيا وبعده عن مغرياتها المختلفة ‏مما حبب الكثيرين فيه.
- استشهاده بروائع الشعر وظريفه، وجميل القصص، وبديع ‏الأمثال.
- صبره وثباته في المحنة، وشجاعته في قول الحق، والأمر بالمعروف والنهي ‏عن المنكر.‏
- كلماته الساخرة وعبارته الطريفة، ولطف دعابته ‏ولواذع سخريته وإنك لتسمع خطبته مرات ومرات فتظل كأنك ولأول مرة ‏تسمعها

حسن الخاتمة :

كانت نهاية الشيخ المجاهد الراحل بحق هي حسن الختام .. فقد توضأ في بيته لصلاة الجمعة وكعادته كان يتنفل بركعات قبل الذهاب إلى المسجد ، فدخل الصلاة وصلى ركعة ، وفي الركعة الثانية سجد السجدة الأولى ورفع منها ثم سجد السجدة الثانية وفيها أسلم الروح إلى بارئه .. متوضئاً مصلياً ساجداً .. و كان ذلك في يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر رجب لعام 1417 ه ، الموافق 6 ديسمبر لعام 1996 م .
وبقدر ما كان الحزن يعتصر المعزّين .. بقدر ما كانت سعادة الكثير منهم بهذه الخاتمة الطيبة الحسنة .. فالمرء يُبعث على ما مات عليه ، لذلك فإن الداعية الشهير الشيخ محمد حسان عندما حضر إلى العزاء ليلة الوفاة ..قال لأبنائه : لم آت مُعزياً .. وإنما أتيت مهنئاً .. وحق لكم أن ترفعوا رؤوسكم لأنكم أبناء المجاهد الطاهر عبد الحميد كشك .
رحمه الله من داعية موفق ، وخطيب ملهم ، وواعظ مؤثر ، عاش زاهداً و مات عابداً ، أمضى ( 63) عاماً هي مجموع سنوات عمره ؛ مجاهداً في سبيل إعلاء كلمة الحق ، ونصرة الدين .


م/ن/ق/و/ل









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-04, 08:44   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
sara amiri
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية sara amiri
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، عالم مسلم اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما. ولد في قرية (أفشنة) بالقرب من بخارى (في أوزبكستان حاليا) من أب من مدينة بلخ (في أفغانستان حاليا) وأم قروية سنة 370هـ (980م) وتوفي في مدينة همدان (في إيران حاليا) سنة 427هـ (1037م). عرف باسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء وأبو الطب الحديث. وقد ألّف 200 كتاب في مواضيع مختلفة، العديد منها يركّز على الفلسفة والطب. ويعد ابن سينا من أول من كتب عن الطبّ في العالم ولقد اتبع نهج أو أسلوب أبقراط وجالينوس. وأشهر أعماله كتاب الشفاء وكتاب القانون في الطب.

اللقب شرف الملك - حجة الحق - الشيخ الرئيس الميلاد 980 م -370 هـ الوفاة 1037 م - 428 هـ أعمال ملحوظة أب الطب الحديث، ومبدأ زخم الحركة، رائد طب الروائح. أعمال القانون في الطب، الشفاء تأثر به أبو الريحان البيروني، عمر الخيام، الغزالي، ابن طفيل، ابن رشد، نصير الدين الطوسي، ابن النفيس، ألبيرتوس ماغنوس، توما الأكويني، غاليلو غاليلي، وليم هارفي، رينيه ديكارت، باروخ سبينوزا









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-04, 12:12   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
♛ ♛T Alcapnon
مراقب خيمة الجلفة
 
الأوسمة
المشرف المميز ثالث أفضل مشرف سنة 2014 المشرف المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

فقط أريد تنبيه الاخت
هذه الصورة

هي للأمير عبد القادر
وليست للامام عبد الحميد بن باديس

آسف أخت هيام على التدخل هنا في موضوعك










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-04, 12:59   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
·٠• Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ هيام Ƹ̵̡Ӝ̵
"رحِمها الله"
 
الصورة الرمزية ·٠• Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ هيام Ƹ̵̡Ӝ̵
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 شكرا لك على المرور

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ب.علي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكِ أختي هيام


الشيخ عبد الحميد كشك فارس المنابر





عاش زاهداً و مات عابداً ، إنه فارس الكلمة و المنبر الشيخ عبد الحميد كشك .
الذي عرفه الناس خطيباً مفوهاً نابهاً ، وداعيةً جريئاً موفقاً ، يصدع بكلمة الحق ويجهر بها دون أن تأخذه في الله لومة لائم .

امتاز الشيخ بأسلوبه الأخاذ الذي يخاطب العقل كما يخاطب الوجدان ‏ويحرك العاطفة كما يحرك الشعور والإحساس، يأسر القلوب إذا خطب، ويلهب ‏المشاعر إذا تحدث، ويحرك الدموع إذا وعظ، ويضحك الأسارير إذا سخر.

كما عُرف عنه فصاحته وإجادته التامة للغة العربية ، وإحاطته الفائقة بعلومها وفنونها ، وذوقه الأدبي الرفيع الذي يتضح في جودة انتقاء الأشعار ، وحُسن الإلقاء ، وروعة اختيار العبارات ، ودقة التصوير والوصف

نشأته :
وُلد الشيخ عبد الحميد عبدالعزيز محمد كشك في قرية شبراخيت بمحافظة البحيرة في العاشر من مارس لعام 1933م
حفظ القرآن الكريم قبل سن العاشرة من عمره ، ثم التحق بالمعهد الديني في الإسكندرية ، وكان ترتيبه الأول على مستوى الجمهورية في الشهادة الثانوية الأزهرية .
التحق بعدها بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر وكان الأول على طلبة الكلية طول سنوات الدراسة .
عمل رحمه الله إماماًَ وخطيباً في العديد من المساجد والجوامع حتى استقر به المقام في الجامع المُسمى ( عين الحياة ) بمنطقة حدائق القبة في القاهرة لمدة ( 20 ) عاماً تقريباً هي عمر الشيخ على منبره الذي عرفته جموع المصلين من خلاله فالتفت حوله ، وتجاوبت معه حتى ذاع صيته ، وانتشرت أشرطة خطبه ودروسه في كل مكان .

جديرُ بالذكر أن الشيخ عبد الحميد كشك كان مبصراً إلى أن صار عمره ستة أعوام ففقد نور إحدى عينيه ، وفي سن السابعة عشرة فقد العين الأخرى ، ولقد عوضه الله تعالى عن نور البصر بذكاء القلب والبصيرة، فكان يردد قول ابن عباس رضي الله عنهما :

إن أذهب الله من عيني نورهما ففي فؤادي وقلبي منهما نور
عقلي ذكي وقلبي ما حوى دخلا وفي فمي صارم كالسيف مشهور

الشيخ ودور المسجد :
كان الشيخ عبد الحميد كشك من أكثر الدعاة والخطباء شعبية في الربع الأخير من القرن العشرين ، وقد وصلت شعبيته إلى درجة أن المسجد الذي كان يخطب فيه خطب الجمعة حمل اسمه ، وكذلك الشارع الذي كان يقطن فيه بحي حدائق القبة ، ودخلت الشرائط المسجل عليها خطبه العديد من بيوت المسلمين في مصر والعالم العربي
لم يكن الشيخ في مسجده يقوم بعمله على أنه موظف، ‏وإنما كان يعتبر عمله رسالة قبل أن يكون وظيفة، ودعوة قبل أن يكون مورد ‏رزق يتكسب منه، ومن ثم فقد استطاع الشيخ أن يجعل من مسجده داراً للعبادة، ‏ومدرسة للتعليم، ومعهداً للتربية، ومأوى للمحتاجين والمساكين ... قال عنه (جيلز كيبل) رجل المخابرات الفرنسي: ( نجح كشك في ‏إعادة رسالة المسجد في الإسلام، حيث تحول مسجده إلى خلية نحل تكتظ بحشود ‏المصلين).‏

كما قال عنه الدكتور محيي الدين عبد الحليم عميد كلية الإعلام بالأزهر : أسهم بفاعلية واقتدار في جذب الجماهير ، واستمالتهم ، وأرسى منهجًا في الخطابة جديرًا بالبحث والدراسة ، وتناول مختلف الأمور التي تشغل تفكير المسلم في يومه وغده ، متحملاً أعباء جسيمة في سبيل الرسالة التي اضطلع بها ، وتحمل كراهية المسؤولين ، والكثير من عنت السلطة .. وأثبت أن خطبة الجمعة لا تقل أهمية عن وسائل الإعلام المعاصرة كافة ، بل تتفوق عليها جميعًا .

‏الشيخ و السجن :

سجن الشيخ أكثر من مرة لأجل جرأته وصدعه بالحق، وطلب منه أن يفتي بما ‏يوافق الساسة ولكنه أبى
اعتقل الشيخ الجليل رحمه الله عام 1965م وظل بالمعتقل لمدة عامين ونصف ، تنقل خلالها بين معتقلات طرة وأبو زعبل والقلعة والسجن الحربي .
كما اعتقل عام 1981م وكان هجوم السادات عليه في خطاب 5 سبتمبر 1981م هجوماً مراً ، ولكنه كان كما قال مرافقوه داخل السجون مثالاً للصبر والثبات والاحتساب واليقين .
ومنذ خروجه من السجن في آخر مرة ‏سنة 1982م لم يصرح له بالعودة إلى مسجده ومنبره، وظل كذلك إلى أن توفاه ‏الله.‏

مؤلفاته :

ترك الشيخ كشك أكثر من 100كتاب أثرى بها المكتبة الإسلامية ، توج هذه الكتب بمؤلفه الضخم في عشرة مجلدات " في رحاب التفسير " الذي قام فيه بتفسير القرآن الكريم كاملاً

ومن مؤلفاته الكثيرة نذكر منها :

دور المسجد في المجتمع ، في رحاب السنة ، الوصايا العشر في القرآن الكريم ‘ طريق النجاة ، صرخات من فوق المنبر ، البطولة في ظل العقيدة ، رياض الجنة ، اليوم الحق ، بناء النفوس ، مصارع الظالمين ، صور من عظمة الإسلام ، كلمتنا في الرد على أولاد حارتنا ، البطولة في ظل العقيدة ، إرشاد العباد ، أضواء من الشريعة الغراء ، الإسلام و أصول التربية ، من جوار الخلق إلى رحاب الحق ، الصلح مع الله ، نفحات من الدراسات الإسلامية ، فضل القرآن يوم الحشر ، فضل الذكر و الدعاء ، قصة أيامي ( مذكرات ) ، فتاوى ، كيف الوصول إلى رضاك يارب ، من وصايا الرسول الموجهة للنساء ، من أراد حجة فالقرآن يكفيه ، مبادئ أقام عليها الإسلام المجتمع الكريم ، مع المصطفين الأخيار ، العلاج ، المعالجة الإسلامية للشهوات ، الإسلام و قضايا الأسرة ، الساعة الحق ، أسماء الله الحسنى ، حوار بين الحق و الباطل ، حاسبو أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة ، هنا مدرسة محمد : خطب منبرية ، أصول العقائد ، يا غافلاً و الموت يطلبه .... وغيرها
كما ترك ثروة هائلة من الأشرطة المسجلة فقد بلغ مجموع أشرطة خطب الشيخ ( 425 ) شريطاً ؛إضافةً إلى أكثر من ( 300 ) درس من دروس المساء التي كان يعقدها - رحمه الله – للمصلين في مسجده ، وغيره من المساجد الأخرى في فترة ما قبل صلاة العشاء ؛ مراعياً فيها طرافة الأسلوب ، وبساطة العبارة ، وتقديم الدرس بطريقةٍ جذابةٍ مرحةٍ سرعان ما تصل إلى النفوس ، وتلامس شغاف القلوب ؛ فتضفي على تلك الدروس جواً ماتعاً ، وروحاً مميزة .
وكانت آخر خطبه رحمة الله عليه هي الخطبة رقم 425 الشهيرة قبيل اعتقاله عام 1981 م ، والتي بدأها بقوله تعالى " ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ، مهطعين مُقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء " ( إبراهيم : 42، 43 )

من أسباب نجاح الشيخ كشك :

- عدم تقليده لأحد من الناس بل كان مدرسة مستقلة بذاتها.
- بلاغة ‏أسلوبه وقوة لغته وإتقانه للفصحى وقدرته على إيصال أسلوبه للناس على ‏اختلاف ثقافتهم ومعارفهم ولهجتهم.
- زهده في الدنيا وبعده عن مغرياتها المختلفة ‏مما حبب الكثيرين فيه.
- استشهاده بروائع الشعر وظريفه، وجميل القصص، وبديع ‏الأمثال.
- صبره وثباته في المحنة، وشجاعته في قول الحق، والأمر بالمعروف والنهي ‏عن المنكر.‏
- كلماته الساخرة وعبارته الطريفة، ولطف دعابته ‏ولواذع سخريته وإنك لتسمع خطبته مرات ومرات فتظل كأنك ولأول مرة ‏تسمعها

حسن الخاتمة :

كانت نهاية الشيخ المجاهد الراحل بحق هي حسن الختام .. فقد توضأ في بيته لصلاة الجمعة وكعادته كان يتنفل بركعات قبل الذهاب إلى المسجد ، فدخل الصلاة وصلى ركعة ، وفي الركعة الثانية سجد السجدة الأولى ورفع منها ثم سجد السجدة الثانية وفيها أسلم الروح إلى بارئه .. متوضئاً مصلياً ساجداً .. و كان ذلك في يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر رجب لعام 1417 ه ، الموافق 6 ديسمبر لعام 1996 م .
وبقدر ما كان الحزن يعتصر المعزّين .. بقدر ما كانت سعادة الكثير منهم بهذه الخاتمة الطيبة الحسنة .. فالمرء يُبعث على ما مات عليه ، لذلك فإن الداعية الشهير الشيخ محمد حسان عندما حضر إلى العزاء ليلة الوفاة ..قال لأبنائه : لم آت مُعزياً .. وإنما أتيت مهنئاً .. وحق لكم أن ترفعوا رؤوسكم لأنكم أبناء المجاهد الطاهر عبد الحميد كشك .
رحمه الله من داعية موفق ، وخطيب ملهم ، وواعظ مؤثر ، عاش زاهداً و مات عابداً ، أمضى ( 63) عاماً هي مجموع سنوات عمره ؛ مجاهداً في سبيل إعلاء كلمة الحق ، ونصرة الدين .


م/ن/ق/و/ل

شكرا لك و بارك الله فيك

على المعلومات القيمة










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-04, 13:03   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
·٠• Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ هيام Ƹ̵̡Ӝ̵
"رحِمها الله"
 
الصورة الرمزية ·٠• Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ هيام Ƹ̵̡Ӝ̵
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 شكرا لك على المرور

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sara amiri مشاهدة المشاركة
ابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، عالم مسلم اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما. ولد في قرية (أفشنة) بالقرب من بخارى (في أوزبكستان حاليا) من أب من مدينة بلخ (في أفغانستان حاليا) وأم قروية سنة 370هـ (980م) وتوفي في مدينة همدان (في إيران حاليا) سنة 427هـ (1037م). عرف باسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء وأبو الطب الحديث. وقد ألّف 200 كتاب في مواضيع مختلفة، العديد منها يركّز على الفلسفة والطب. ويعد ابن سينا من أول من كتب عن الطبّ في العالم ولقد اتبع نهج أو أسلوب أبقراط وجالينوس. وأشهر أعماله كتاب الشفاء وكتاب القانون في الطب.

اللقب شرف الملك - حجة الحق - الشيخ الرئيس الميلاد 980 م -370 هـ الوفاة 1037 م - 428 هـ أعمال ملحوظة أب الطب الحديث، ومبدأ زخم الحركة، رائد طب الروائح. أعمال القانون في الطب، الشفاء تأثر به أبو الريحان البيروني، عمر الخيام، الغزالي، ابن طفيل، ابن رشد، نصير الدين الطوسي، ابن النفيس، ألبيرتوس ماغنوس، توما الأكويني، غاليلو غاليلي، وليم هارفي، رينيه ديكارت، باروخ سبينوزا

شكرا لك و بارك الله فيك

نورت الصفحة










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-04, 13:12   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
·٠• Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ هيام Ƹ̵̡Ӝ̵
"رحِمها الله"
 
الصورة الرمزية ·٠• Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ هيام Ƹ̵̡Ӝ̵
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 شكرا لك على المرور

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♛ ♛t alcapnon مشاهدة المشاركة
فقط أريد تنبيه الاخت
هذه الصورة

هي للأمير عبد القادر
وليست للامام عبد الحميد بن باديس

آسف أخت هيام على التدخل هنا في موضوعك


شكرا لك و بارك الله فيك على التنبيه

انت لم تتدخل في شيء لا يعنيك

اعلم ان الموضوع ملك للجميع

نحن هنا كما سبق و ان ذكرت نفيد بعضنا بعضا

و نصحح اخطاء بعضنا البعض

لا تعتذر على شيء لم تخطيء فيه

و بارك الله فيك على طيب الخلق










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-04, 13:27   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
·٠• Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ هيام Ƹ̵̡Ӝ̵
"رحِمها الله"
 
الصورة الرمزية ·٠• Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ هيام Ƹ̵̡Ӝ̵
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 ابو هريرة رضي الله عنه

اخترت لكم

أَبُو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَخْرٍ


الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، المُجْتَهِدُ، الحَافِظُ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ، اليَمَانِيُّ، سَيِّدُ الحُفَّاظِ الأَثْبَاتِ.

اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ عَلَى أَقْوَالٍ جَمَّةٍ، أَرْجَحُهَا: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَخْرٍ.



وَيُقَالُ: كَانَ فِي الجَاهِلِيَّةِ اسْمُهُ عَبْدُ شَمْسٍ، أَبُو الأَسْوَدِ، فَسَمَّاهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: عَبْدَ اللهِ، وَكَنَّاهُ أَبَا هُرَيْرَةَ.

حَمَلَ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِلْماً كَثِيْراً، طَيِّباً، مُبَارَكاً فِيْهِ، لَمْ يُلْحَقْ فِي كَثْرَتِهِ، وَعَنْ: أُبَيٍّ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَأُسَامَةَ، وَعَائِشَةَ، وَالفَضْلِ، وَبَصْرَةَ بنِ أَبِي بَصْرَةَ، وَكَعْبٍ الحَبْرِ.



لماذا سمى أبى هريرة



المَشْهُوْرُ عَنْهُ: أَنَّهُ كُنِيَ بِأَوْلاَدِ هِرَّةٍ بَرِّيَّةٍ.

قَالَ: وَجَدْتُهَا، فَأَخَذْتُهَا فِي كُمِّي، فَكُنِيْتُ بَذَلِكَ.

روى أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُوْلُ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْعُوْنِي: أَبَا هِرٍّ.

قُلْتُ لأَبِي هُرَيْرَةَ: لِمَ كَنَّوْكَ أَبَا هُرَيْرَةَ؟

قَالَ: أَمَا تَفْرَقُ مِنِّي؟

قُلْتُ: بَلَى، إِنِّي لأَهَابُكَ.

قَالَ: كُنْتُ أَرْعَى غَنَماً لأَهْلِي، فَكَانَتْ لِي هُرَيْرَةٌ أَلْعَبُ بِهَا، فَكَنَّوْنِي بِهَا.



هجرته الى المدينة



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

خَرَجَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى خَيْبَرَ، وَقَدِمْتُ المَدِيْنَةَ مُهَاجِراً، فَصَلَّيْتُ الصُّبْحَ خَلْفَ سِبَاعِ بنِ عُرْفُطَةَ، كَانَ اسْتَخْلَفَهُ، فَقَرَأَ فِي السَّجْدَةِ الأُوْلَى: بِسُوْرَةِ مَرْيَمَ، وَفِي الآخِرَةِ: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِيْنَ.

فَقُلْتُ: وَيْلٌ لأَبِي، قَلَّ رَجُلٌ كَانَ بِأَرْضِ الأَزْدِ إِلاَّ وَكَانَ لَهُ مِكْيَالاَنِ، مِكْيَالٌ لِنَفْسِهِ، وَآخَرُ يَبْخَسُ بِهِ النَّاسَ.

وَلَمَّا هَاجَرَ كَانَ مَعَهُ مَمْلُوكٌ لَهُ، فَهَرَبَ مِنْهُ.

صَحِبَ رسول الله أَرْبَعَ سِنِيْنَ.



فقره رضى الله عنه و رقة حاله



جَاعَ أَبُو هُرَيْرَةَ، وَاحْتَاجَ، وَلَزِمَ المَسْجِدَ.

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي أُصْرَعُ بَيْنَ القَبْرِ وَالمِنْبَرِ مِنَ الجُوْعِ، حَتَّى يَقُوْلُوا: مَجْنُوْنٌ.

و قَالَ:

لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لأَخِرُّ فِيْمَا بَيْنَ مَنْزِلِ عَائِشَةَ وَالمِنْبَرِ مَغْشِيّاً عَلَيَّ مِنَ الجُوْعِ، فَيَمُرُّ الرَّجُلُ، فَيَجْلِسُ عَلَى صَدْرِي، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَقُوْلُ: لَيْسَ الَّذِي تَرَى، إِنَّمَا هُوَ الجُوْعُ.

و كَانَ يَظُنُّهُ مَنْ يَرَاهُ مَصْرُوْعاً، فَيْجْلِسُ فَوْقَهُ لِيَرْقِيْهِ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ.



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

وَاللهِ إِنْ كُنْتُ لأَعْتَمِدُ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الجُوْعِ، وَإِنْ كُنْتُ لأَشُدُّ الحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنَ الجُوْعِ، وَلَقَدْ قَعَدْتُ عَلَى طَرِيْقِهِمْ، فَمَرَّ بِي أَبُو بَكْرٍ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللهِ، مَا أَسْأَلُهُ إِلاَّ لِيَسْتَتْبِعَنِي، فَمَرَّ وَلَمْ يَفْعَلْ، فَمَرَّ عُمَرُ، فَكَذَلِكَ، حَتَّى مَرَّ بِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَعَرَفَ مَا فِي وَجْهِي مِنَ الجُوْعِ، فَقَالَ: (أَبُو هُرَيْرَةَ).

قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُوْلَ اللهِ.

فَدَخَلْتُ مَعَهُ البَيْتَ، فَوَجَدَ لَبَناً فِي قَدَحٍ، فَقَالَ: (مِنْ أَيْنَ لَكُم هَذَا؟).

قِيْلَ: أَرْسَلَ بِهِ إِلَيْكَ فُلاَنٌ.

فَقَالَ: (يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، انْطَلِقْ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ، فَادْعُهُمْ).

وَكَانَ أَهْلُ الصُّفَّةِ أَضْيَافَ الإِسْلاَمِ، لاَ أَهْلَ وَلاَ مَالَ، إِذَا أَتَتْ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَدَقَةٌ، أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِمْ، وَلَمْ يُصِبْ مِنْهَا شَيْئاً، وَإِذَا جَاءتْهُ هَدِيَّةٌ أَصَابَ مِنْهَا، وَأَشْرَكَهُمْ فِيْهَا، فَسَاءنِي إِرْسَالُهُ إِيَّايَ، فَقُلْتُ:

كُنْتُ أَرْجُو أَنْ أُصِيْبَ مِنْ هَذَا اللَّبَنِ شُرْبَةً أَتَقَوَّى بِهَا، وَمَا هَذَا اللَّبَنُ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ طَاعَةِ اللهِ وَطَاعَةِ رَسُوْلِهِ بُدٌّ، فَأَتَيْتُهُمْ، فَأَقْبَلُوا مُجِيْبِيْنَ.

فَلَمَّا جَلَسُوا، قَالَ: (خُذْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، فَأَعْطِهِمْ).

فَجَعَلْتُ أُعْطِي الرَّجُلَ، فَيَشْرَبُ حَتَّى يُرْوَى، حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى جَمِيْعِهِمْ، وَنَاوَلْتُهُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ مُتَبَسِّماً، وَقَالَ: (بَقِيْتُ أَنَا وَأَنْتَ).

قُلْتُ: صَدَقْتَ يَا رَسُوْلَ اللهِ.

قَالَ: (فَاشْرَبْ).

فَشَرِبْتُ، فَقَالَ: (اشْرَبْ).

فَشَرِبْتُ، فَمَا زَالَ يَقُوْلُ: (اشْرَبْ)، فَأَشْرَبُ، حَتَّى قُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، مَا أَجِدُ لَهُ مَسَاغاً.

فَأَخَذَ، فَشَرِبَ مِنَ الفَضْلَةِ.



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

خَرَجْتُ يَوْماً مِنْ بَيْتِي إِلَى المَسْجِدِ، فَوَجَدْتُ نَفَراً، فَقَالُوا: مَا أَخْرَجَكَ؟

قُلْتُ: الجُوْعُ.

فَقَالُوا: وَنَحْنُ -وَاللهِ- مَا أَخْرَجَنَا إِلاَّ الجُوْعُ.

فَقُمْنَا، فَدَخَلْنَا عَلَى رَسُوْلِ اللهِ، فَقَالَ: (مَا جَاءَ بِكُمْ هَذِهِ السَّاعَةَ).

فَأَخْبَرْنَاهُ، فَدَعَا بِطَبَقٍ فِيْهِ تَمْرٌ، فَأَعْطَى كُلَّ رَجُلٍ مِنَّا تَمْرَتَيْنِ، فَقَالَ: (كُلُوا هَاتَيْنِ التَّمْرَتَيْنِ، وَاشْرَبُوا عَلَيْهِمَا مِنَ المَاءِ، فَإِنَّهُمَا سَتَجْزِيَانِكُمْ يَوْمَكُمْ هَذَا).

فَأَكَلْتُ تَمَرَّةً، وَخَبَّأْتُ الأُخْرَى، فَقَالَ: (يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، لِمَ رَفَعْتَهَا؟).

قُلْتُ: لأُمِّي.

قَالَ: (كُلْهَا، فَسَنُعْطِيْكَ لَهَا تَمْرَتَيْنِ).



حب المؤمنين لأبى هريرة

روى أن أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ:

وَاللهِ مَا خَلَقَ اللهُ مُؤْمِناً يَسْمَعُ بِي إِلاَّ أَحَبَّنِي.

قُلْتُ: وَمَا عِلْمُكَ بِذَلِكَ؟

قَالَ: إِنَّ أُمِّي كَانَتْ مُشْرِكَةً، وَكُنْتُ أَدْعُوْهَا إِلَى الإِسْلاَمِ، وَكَانَتْ تَأْبَى عَلَيَّ، فَدَعَوْتُهَا يَوْماً، فَأَسْمَعَتْنِي فِي رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا أَكْرَهُ، فَأَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ وَأَنَا أَبْكِي، فَأَخْبَرْتُهُ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ يَدْعُوَ لَهَا.

فَقَالَ: (اللَّهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ).

فَخَرَجْتُ أَعْدُوا، أُبَشِّرُهَا، فَأَتَيْتُ، فَإِذَا البَابُ مُجَافٍ، وَسَمِعْتُ خَضْخَضَةَ المَاءِ، وَسَمِعَتْ حِسِّي، فَقَالَتْ:

كَمَا أَنْتَ، ثُمَّ فَتَحَتْ، وَقَدْ لَبِسَتْ دِرْعَهَا، وَعَجِلَتْ عَنْ خِمَارِهَا، فَقَالَتْ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ.

وَقَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ أَبْكِي مِنَ الفَرَحِ، كَمَا بَكَيْتُ مِنَ الحُزْنِ، فَأَخْبَرْتُهُ، وَقُلْتُ: ادْعُ اللهَ أَنْ يُحَبِّبَنِي وَأُمِّي إِلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِيْنَ.

فَقَالَ: (اللَّهُمَّ حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هَذَا وَأُمَّهُ إِلَى عِبَادِكَ المُؤْمِنِيْنَ، وَحَبِّبْهُمْ إِلَيْهِمَا).



عَنِ الطُّفَاوِيِّ، قَالَ:

نَزَلْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ بِالمَدِيْنَةِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَلَمْ أَرَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلاً أَشَدَّ تَشْمِيْراً، وَلاَ أَقْوَمَ عَلَى ضَيْفٍ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ عَلَى سَرِيْرِهِ، وَمَعَهُ كِيْسٌ فِيْهِ نَوَىً - أَوْ حَصَىً - أَسْفَلُ مِنْهُ سَوْدَاءُ، فَيُسَبِّحُ، وَيُلْقِي إِلَيْهَا، فَإِذَا فَرَغَ مِنْهَا، أَلْقَى إِلَيْهَا الكِيْسَ، فَأَوْعَتْهُ فِيْهِ، ثُمَّ نَاوَلَتْهُ، فَيُعِيْدُ ذَلِكَ.

وَقِيْلَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمَّرَ العَلاَءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ، وَبَعَثَ مَعَهُ أَبَا هُرَيْرَةَ مُؤَذِّناً.



لماذا كان هو أكثر رواية للحديث



َكَانَ حِفْظُ أَبِي هُرَيْرَةَ الخَارِقُ مِنْ مُعْجِزَاتِ النُّبُوَّةِ.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَلاَ تَسْأَلُنِي مِنْ هَذِهِ الغَنَائِمِ الَّتِي يَسْأَلُنِي أَصْحَابُكَ؟).

قُلْتُ: أَسْأَلُكَ أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللهُ.

فَنَزَعَ نَمِرَةً كَانَتْ عَلَى ظَهْرِي، فَبَسَطَهَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ، حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّمْلِ يَدُبُّ عَلَيْهَا، فَحَدَّثَنِي حَتَّى إِذَا اسْتَوْعَبْتُ حَدِيْثَهُ، قَالَ: (اجْمَعْهَا، فَصُرَّهَا إِلَيْكَ).

فَأَصْبَحْتُ لاَ أُسْقِطُ حَرْفاً مِمَّا حَدَّثَنِي.



عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ:

إِنَّكُمْ تَقُوْلُوْنَ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الحَدِيْثَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَتَقُوْلُوْنَ: مَا لِلْمُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَارِ لاَ يُحَدِّثُوْنَ مِثْلَهُ؟ وَإِنَّ إِخْوَانِي المُهَاجِرِيْنَ كَانَ يَشْغَلُهُمُ الصَّفْقُ بِالأَسْوَاقِ، وَكَانَ إِخْوَانِي مِنَ الأَنْصَارِ يَشْغَلُهُمْ عَمَلُ أَمْوَالِهِمْ، وَكُنْتُ امْرَأً مِسْكِيْناً مِنْ مَسَاكِيْنِ الصُّفَّةِ، أَلْزَمُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى مِلْءِ بَطْنِي، فَأَحْضُرُ حِيْنَ يَغِيْبُوْنَ، وَأَعِي حِيْنَ يَنْسَوْنَ، وَقَدْ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي حَدِيْثٍ يُحَدِّثُهُ يَوْماً: (إِنَّهُ لَنْ يَبْسُطَ أَحَدٌ ثَوْبَهُ حَتَّى أَقْضِي جَمِيْعَ مَقَالَتِي، ثُمَّ يَجْمَعُ إِلَيْهِ ثَوْبَهُ، إِلاَّ وَعَى مَا أَقُوْلُ).

فَبَسَطْتُ نَمِرَةً عَلَيَّ، حَتَّى إِذَا قَضَى مَقَالَتَهُ، جَمَعْتُهَا إِلَى صَدْرِي، فَمَا نَسِيْتُ مِنْ مَقَالَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تِلْكَ مِنْ شَيْءٍ.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

تَزْعُمُوْنَ أَنِّي أُكْثِرُ الرِّوَايَةَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاللهُ المَوْعِدُ - إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مِسْكِيْناً، أَصْحَبُ رَسُوْلَ اللهِ عَلَى مِلْءِ بَطْنِي، وَإِنَّهُ حَدَّثَنَا يَوْماً، وَقَالَ: (مَنْ يَبْسُطُ ثَوْبَهُ حَتَّى أَقْضِيَ مَقَالَتِي، ثُمَّ قَبَضَهُ إِلَيْهِ، لَمْ يَنْسَ شَيْئاً سَمِعَ مِنِّي أَبَداً).

فَفَعَلْتُ، فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالحَقِّ، مَا نَسِيْتُ شَيْئاً سَمِعْتُهُ مِنْهُ.



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ؟

قَالَ: (لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ لاَ يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الحَدِيْثِ أَحَدٌ أَوَّلَ مِنْكَ، لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الحَدِيْثِ، إِنَّ أَسْعَدَ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، خَالِصاً مِنْ نَفْسِهِ).



عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ:

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَبُو هُرَيْرَةَ وِعَاءٌ مِنَ العِلْمِ).



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

حَفِظْتُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وِعَاءيْنِ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ فِي النَّاسِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ، لَقُطِعَ هَذَا البُلْعُوْمُ.

كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ مِنْ أَحْفَظِ الصَّحَابَةِ.



قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لاَ أَعْرِفُ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحْفَظَ لِحَدِيْثِهِ مِنِّي.



روى أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ.

فَقَالَ: عَلَيْكَ بِأَبِي هُرَيْرَةَ، فَإِنَّهُ بَيْنَا أَنَا وَهُوَ وَفُلاَنٌ فِي المَسْجِدِ نَدْعُو، خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَلَسَ، وَقَالَ: (عُوْدُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ).

قَالَ زَيْدٌ: فَدَعَوْتُ أَنَا وَصَاحِبِي، وَرَسُوْلُ اللهِ يُؤَمِّنُ، ثُمَّ دَعَا أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِثْلَ مَا سَأَلاَكَ، وَأَسْأَلُكَ عِلْماً لاَ يُنْسَى.

فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (آمِيْنَ).

فَقُلْنَا: وَنَحْنُ نَسْأَلُ اللهَ عِلْماً لاَ يُنْسَى.

فَقَالَ: (سَبَقَكُمَا بِهَا الدَّوْسِيُّ).



و روىأَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُوْلُ: إِنِّي لأُحَدِّثُ أَحَادِيْثَ، لَوْ تَكَلَّمْتُ بِهَا فِي زَمَنِ عُمَرَ، لَشَجَّ رَأْسِي.

و هَكَذَا هُوَ كَانَ عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- يَقُوْلُ: أَقِلُّوا الحَدِيْثَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

وَزَجَرَ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ عَنْ بَثِّ الحَدِيْثِ، وَهَذَا مَذْهَبٌ لِعُمَرَ وَلِغَيْرِهِ

، فَبِاللهِ عَلَيْكَ إِذَا كَانَ الإِكْثَارُ مِنَ الحَدِيْثِ فِي دَوْلَةِ عُمَرَ كَانُوا يُمْنَعُوْنَ مِنْهُ مَعَ صِدْقِهِمْ، وَعَدَالَتِهِمْ، وَعَدَمِ الأَسَانِيْدِ، بَلْ هُوَ غَضٌّ لَمْ يُشَبْ، فَمَا ظَنُّكَ بِالإِكْثَارِ مِنْ رِوَايَةِ الغَرَائِبِ وَالمَنَاكِيْرِ فِي زَمَانِنَا، مَعَ طُوْلِ الأَسَانِيْدِ، وَكَثْرَةِ الوَهْمِ وَالغَلَطِ، فَبِالحَرِيِّ أَنْ نَزْجُرَ القَوْمَ عَنْهُ، فَيَا لَيْتَهُمْ يَقْتَصِرُوْنَ عَلَى رِوَايَةِ الغَرِيْبِ وَالضَعِيْفِ، بَلْ يَرْوُوْنَ -وَاللهِ- المَوْضُوْعَاتِ، وَالأَبَاطِيْلَ، وَالمُسْتَحِيْلَ فِي الأُصُوْلِ وَالفُرُوْعِ وَالمَلاَحِمِ وَالزُّهْدِ - نَسْأَلُ اللهَ العَافِيَةَ -.

فَمَنْ رَوَى ذَلِكَ مَعَ عِلْمِهِ بِبُطْلاَنِهِ، وَغَرَّ المُؤْمِنِيْنَ، فَهَذَا ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ، جَانٍ عَلَى السُّنَنِ وَالآثَارِ، يُسْتَتَابُ مِنْ ذَلِكَ، فَإِنْ أَنَابَ وَأَقْصَرَ، وَإِلاَّ فَهُوَ فَاسِقٌ، كَفَى بِهِ إِثْماً أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ، وَإِنْ هُوَ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَتَوَرَّعْ، وَلْيَسْتَعِنْ بِمَنْ يُعِيْنُهُ عَلَى تَنْقِيَةِ مَرْوِيَّاتِهِ - نَسْأَلُ اللهَ العَافِيَةَ - فَلَقَدْ عَمَّ البَلاَءُ، وَشَمَلَتِ الغَفْلَةُ، وَدَخَلَ الدَّاخِلُ عَلَى المُحَدِّثِيْنَ الَّذِيْنَ يَرْكَنُ إِلَيْهِمُ المُسْلِمُوْنَ، فَلاَ عُتْبَى عَلَى الفُقَهَاءِ، وَأَهْلِ الكَلاَمِ.



عبادته و ورعه

عَنْ عَبَّاسٍ الجُرَيْرِيِّ، سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ، قَالَ:

تَضَيَّفْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ سَبْعاً، فَكَانَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ يَعْتَقِبُوْنَ اللَّيْلَ أَثْلاَثاً، يُصَلِّي هَذَا، ثُمَّ يُوْقِظُ هَذَا، وَيُصَلِّي هَذَا، ثُمَّ يُوْقِظُ هَذَا.

قُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، كَيْفَ تَصُوْمُ؟

قَالَ: أَصُوْمُ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ ثَلاَثاً.



عَنْ عِكْرِمَةَ:

أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يُسَبِّحُ كُلَّ يَوْمٍ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ تَسْبِيْحَةٍ، يَقُوْلُ: أُسَبِّحُ بِقَدَرِ دِيَتِي.



عَنْ مَيْمُوْنِ بنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ:

كَانَتْ لأَبِي هُرَيْرَةَ صَيْحَتَانِ فِي كُلِّ يَوْمٍ: أَوَّلَ النَّهَارِ وَآخِرَهُ، يَقُوْلُ: ذَهَبَ اللَّيْلُ وَجَاءَ النَّهَارُ، وَعُرِضَ آلُ فِرْعَوْنَ عَلَى النَّارِ، فَلاَ يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إِلاَّ اسْتَعَاذَ بِاللهِ مِنَ النَّارِ.



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

أَنَّهُ صَلَّى بِالنَّاسِ يَوْماً، فَلَمَّا سَلَّمَ رَفَعَ صَوْتَهَ، فَقَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ الدِّيْنَ قِوَاماً، وَجَعَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ إِمَاماً، بَعْدَ أَنْ كَانَ أَجِيْراً لابْنَةِ غَزْوَانَ عَلَى شِبَعِ بَطْنِهِ، وَحَمُوْلَةِ رِجْلِهِ.



عَنْ مُضَارِبِ بنِ حَزْنٍ، قَالَ:

بَيْنَا أَنَا أَسِيْرُ تَحْتَ اللَّيْلِ، إِذَا رَجُلٌ يُكَبِّرُ، فَأُلْحِقُهُ بَعِيْرِي، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟

قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ.

قُلْتُ: مَا هَذَا التَّكْبِيْرُ؟

قَالَ: شُكْرٌ.

قُلْتُ: عَلَى مَهْ؟

قَالَ: كُنْتُ أَجِيْراً لِبُسْرَةَ بِنْتِ غَزْوَانَ بِعُقْبَةِ رِجْلِي، وَطَعَامِ بَطْنِي، وَكَانُوا إِذَا رَكِبُوا سُقْتُ بِهِمْ، وَإِذَا نَزَلُوا خَدَمْتُهُمْ، فَزَوَّجَنِيْهَا اللهُ، فَهِيَ امْرَأتِي.



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

دِرْهَمٌ يَكُوْنُ مِنْ هَذَا - وَكَأَنَّهُ يَمْسَحُ العَرَقَ عَنْ جَبِيْنِهِ - أَتَصَدَّقُ بِهِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مائَةِ أَلْفٍ، وَمائَةِ أَلْفٍ، وَمائَةِ أَلْفٍ، مِنْ مَالِ فُلاَنٍ.



ولايته للمدينة



روى أَنَّ عُمَرَ قَالَ لأَبِي هُرَيْرَةَ: كَيْفَ وَجَدْتَ الإِمَارَةَ؟

قَالَ: بَعَثْتَنِي وَأَنَا كَارِهٌ، وَنَزَعْتَنِي وَقدْ أَحْبَبْتُهَا.

وَأَتَاهُ بِأَرْبَعِ مائَةِ أَلْفٍ مِنَ البَحْرَيْنِ، فَقَالَ: مَا جِئْتَ بِهِ لِنَفْسِكَ؟

قَالَ: عِشْرِيْنَ أَلفاً.

قَالَ: مِنْ أَيْنَ أَصَبْتَهَا؟

قَالَ: كُنْتُ أَتَّجِرُ.

قَالَ: انْظُرْ رَأْسَ مَالِكَ وَرِزْقِكَ فَخُذْهُ، وَاجْعَلِ الآخَرَ فِي بَيْتِ المَالِ.



كَانَ مَرْوَانُ رُبَّمَا اسْتَخْلَفَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَى المَدِيْنَةِ، فَيَرْكَبُ حِمَاراً بِبَرْذَعَةٍ، وَفِي رَأْسِهِ خُلْبَةٌ مِنْ لِيْفٍ، فَيَسِيْرُ، فَيَلْقَى الرَّجُلَ، فَيَقُوْلُ: الطَّرِيْقَ! قَدْ جَاءَ الأَمِيْرُ.

وَرُبَّمَا أَتَى الصِّبْيَانَ وَهُمْ يَلْعَبُوْنَ بِاللَّيْلِ لُعْبَةَ الأَعْرَابِ، فَلاَ يَشْعُرُوْنَ حَتَّى يُلْقِيَ نَفْسَهُ بَيْنَهُمْ، وَيَضْرِبَ بِرِجْلَيْهِ، فَيَفْزَعُ الصِّبْيَانُ،

أَقْبَلَ أَبُو هُرَيْرَةَ فِي السُّوْقِ يَحْمِلُ حُزْمَةَ حَطَبٍ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ خَلِيْفَةٌ لِمَرْوَانَ، فَقَالَ: أَوْسِعِ الطَّرِيْقَ لِلأَمِيْرِ.



وفاته



روى أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ بَكَى فِي مَرَضِهِ، فَقِيْلَ: مَا يُبْكِيْكَ؟

قَالَ: مَا أَبْكِي عَلَى دُنْيَاكُمْ هَذِهِ، وَلَكِنْ عَلَى بُعْدِ سَفَرِي، وَقِلَّةِ زَادِي، وَأَنِّي أَمْسَيْتُ فِي صُعُوْدٍ، وَمَهْبَطُهُ عَلَى جَنَّةٍ أَوْ نَارٍ، فَلاَ أَدْرِي أَيُّهُمَا يُؤْخَذُ بِي؟



دَخَلَ مَرْوَانُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فِي شَكْوَاهُ، فَقَالَ: شَفَاكَ اللهُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ.

فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّ لِقَاءكَ، فَأَحِبَّ لِقَائِي.

قَالَ: فَمَا بَلَغَ مَرْوَانُ أَصْحَابَ القَطَا حَتَّى مَاتَ.









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-04, 19:36   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أختي هيام وجزاك خير الجزاء على الموضوع القيم.

لي عودة للمشاركة بعد العيد إن شاء الله .

عيدكم مبارك تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-04, 19:48   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*الراجي عفو الله*
عضو متألق
 
الصورة الرمزية *الراجي عفو الله*
 

 

 
الأوسمة
وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

بارك الله فيك أختنا

موضوع كصاحبته

دام قلمك راق

عيدكم مبارك وكل عام وانتم إلى الله اقرب

سلام










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-04, 22:33   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ب.علي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ب.علي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي


عذرا إليكم فما ضاعت مودتكم * وما ارتضينا بغير الصدق إخوانا
نقشتم على قلبي مودتكم * وكنتم في قرار القلب إخوانا

*********
كل عام وأنتم بخير إخوتي وأخواتي في منتدى الجلفة أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركة


******











رد مع اقتباس
قديم 2011-11-05, 11:15   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
·٠• Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ هيام Ƹ̵̡Ӝ̵
"رحِمها الله"
 
الصورة الرمزية ·٠• Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ هيام Ƹ̵̡Ӝ̵
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 شكرا لك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوهر.س.خ مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أختي هيام وجزاك خير الجزاء على الموضوع القيم.

لي عودة للمشاركة بعد العيد إن شاء الله .

عيدكم مبارك تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

و فيك بارك الله اخت جوهر

نورت الصفحة بوجودك

شكرا لك على المرور العطر بانتظار مشاركاتك

تقبل الله منا و منكم

كل عام و انت و الاهل و الاحبة بالف خير










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-05, 11:24   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
·٠• Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ هيام Ƹ̵̡Ӝ̵
"رحِمها الله"
 
الصورة الرمزية ·٠• Ƹ̵̡Ӝ̵̨̄Ʒ هيام Ƹ̵̡Ӝ̵
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 شكرا لك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *الراجي عفو الله* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

بارك الله فيك أختنا

موضوع كصاحبته

دام قلمك راق

عيدكم مبارك وكل عام وانتم إلى الله اقرب

سلام

و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته

و فيك بارك الله اخي الراجي عفو الله ( اعتذر لا اعرف اسمك )

شكرا لك هذا من ذوقك و دمت لنا انت ايضا متالقا

تقبل الله منا و منكم

و كل عام و انت و الاهل و الاحباب بالف خير

بانتظار مشاركتك









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الالة, الاسلامية, عظماء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc