لقد دجِّن زعيمكم المفدى كغيره ونال رضى سيده الوزير وهذا أوان القطف، إننا لسنا ضد المشاركات في لقاءات دولية للنهوض بالتربية ، بل كلنا مع ذلك ، إننا لسنا ضد احتكاك نقابيينا ورجال التربية عندنا مع نظرائهم من دول العالم ، بل في ذلك مصلحة للأمة جميعا ولكن :
إن خرجات الزعيم المفدى الأخيرة أصابت الأساتذة بالذهول والاستغراب، كيف لرجل يمثل نقابة أن يدافع عن الوزارة وقد كان منذ وقت قريب يصفها بأنها لاتؤتمن ؟ نعم هذه الخرجات جعلتنا نحن الأساتذة نعيد قراءة كرونولوجيا الأحداث ، فالنقابة طالبت بـ 15% فقط نسبة المنحة الجديدة واستجابت الوزارة على الفور وقبل الشروع في الإضراب ولكن مجلس النقابة خرج علينا بصيحات كبيرة وبيانات تتلوها بيانات أن أضربوا حتى نحقق مطالبنا ، وتساءلنا نحن ماهي المطالب المعلقة بعد؟ خاصة وأن الوزارة أصدرت قرارا بأن أموال الخدمات يستفتى فيها كل عمال التربية . رغم ذلك أضربنا وكنا نعتقد أن النقابة تطالب برفع النسبة التي اقترحتها بعد ما وصلها الخبر أن القاعدة غير راضية عن قيمة الزيادات لنصعق بعدها إثر قرار النقابة بالعودة إلى التدريس لأن الوزارة وافقت على أن تبقى كعكة الخدمات كبيرة وغير مجزأة . نعم فـلأجل 20 مليار دينار ضُربنا بركلات مجلس النقابة ولسان حالهم يقول : " أيها الأساتذة المضربون إلى الجحيم " . ونادى مناديهم أن أموال الخدمات ليس من حق عمال القطاع ولاندري هل هي حقه وحده ؟
إن هاته الأصوات التي مافتئت تمجد هؤلاء الوصوليين وتصفهم بالمناضلين الكبار وفي نفس الوقت تصف الأساتذة بأحط الصفات ، نقول لهم إننا نحن ـالأساتذة ـ الذين وقفنا في وجه العاصفة ونحن الذين أضربنا في زمن القمع البوليسي رغم أننا ههدنا في قوت عيالنا ورغم أحكام المحاكم ورغم القرارات التي كانت تصل إلى المنازل .
نعم نحن من وقفنا في وقت لم يكن فيه للنقابة اعتماد ولم نسمع بهذا الزعيم المفدى بل كلنا نعرف غريمه الذي صُور لنا على أنه بطل ومناظل كبير ، ليتضح بعدها أنه دجن بإغراءات الوزارة ولفظته النقابة بعد أن احتكر كعكة الاتفاق وحده .
إن هؤلاء المداحين والمتملقين هم كذلك يسعون إلى كسب نصيب من الغنيمة ، فكيف لهم أن يغالطوننا في السبب والنتيجة .
إن الزعماء الذين تدافعون عنهم صعدوا على أكتافنا ، فنحن من يمن عليهم وليس العكس . نحن الذين أعطيناهم المصداقية ونحن من قال لهم اذهبوا لتمثلونا ـ بأمانة ـ واعلموا أن خلفكم رجالا ، وفعلا كنا رجالا وفعلا مثلونا ولكنهم خانوا الأمانة.فدعهم في غمرتهم ساهون