للمرة الأولى منذ أكتوبر 2006، اجتمعت هيئة البيعة فى المملكة العربية السعودية، بهدف تأمين انتقال السلطة ضمن آل سعود، واختيار ولى عهد جديد للمملكة التى تملك خُمس احتياطى النفط فى العالم، لتختار الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود (78 عاماً) ولياً العهد.
ولى العهد الجديد هو الابن الثالث والعشرين من أبناء الملك الذكور من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديرى، وكان يشغل منصب النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء منذ 27 مارس 2009، وهو المنصب الذى تم إلغاؤه مؤخراً وفقاً لمصادر سعودية، لانتفاء الحاجة إليه بعد الآن فى ظل وجود هيئة البيعة.
تخرج الأمير نايف الذى عُرف عنه دفاعه عن هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، فى مدرسة الأمراء، ثم بدأ العمل السياسى بتعيينه وكيلا لمنطقة الرياض، وفى العام التالى تم تعيينه أميرًا لمنطقة الرياض، حتى تتدرج فى المناصب ليصبح نائبًا لوزير الداخلية ثم وزير دولة للشئون الداخلية ثم وزيرًا للداخلية.
نايف الذى تزوج ثلاث مرات من كل من الأميرة نورة الفراج السبيعى وهى مطلقة، والأميرة الجوهرة بنت عبد العزيز بن مساعد آل سعود، والأميرة مها بنت محمد بن أحمد السديرى، يترأس عددا من الجمعيات واللجان فى الرياض وغيرها، وله باع طويل فى مجال مكافحة الإرهاب من خلال تصميمه برنامجا لتأهيل الموقوفين بقضايا إرهابية أشاد به مجلس الأمن الدولى.
وفى تصريحات صحفية سابقة له قال، إن السعودية لا تحتاج إلى تمثيل للمرأة فى مجلس الشورى المعين من قبل الملك، كذلك لا تحتاج إلى إجراء انتخابات لأن التعيين يختار الأفضل دائماً، وإنه لو كانت العضوية بمجلس الشورى بالانتخاب لما كان الأعضاء على مستوى من الكفاءة، على حد تعبيره.