من يشبهها... في بحثها عن السبب

[ابوعلاء الطيب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق النور

من يشبهها؟؟.. في بحثها عن السبب..
..
سيدة بورجوازية " مزيفة " .. لا يعجبها العجب..
..
لها هوايتان: اكتشاف العيوب..
..
واستماع الطرب..
..
نظرياتها رائعة..
..
تبيّن الخلل.. وتخترع السبب..
..
تتواقح حد السُّكْر.. مع القربى..
..
ومع الغريب..
..
..
في منتهى الأدب..
..
..
تجتهد في طلاء الأظافر..
..
وشد شعرها..
..
وتسائل مرآتها.. عن كثب..
..
أعَلى الأرض شعب.. يعرف السرائر
..
ولا تخدعه المظاهر..
..
والزيف والكذب..
..
..
ومرآتها " البلهاء " تجيبها..
..
ب "لاءات" ..
..
من عقل " مرآتها " الخرِبْ
..
..
للبورجوازية الـ" المزيفة " .. علّة..
..
تعرج في مشيتها..
..
تنسى غايتها..
..
تخطئ أهدافها..
..
تهمل واجباتها..
..
والقليل من كل العطب..
..
..
وبنظرياتها الفذة.. تحلل.. وتفكر..
..
وتسأل مرآتها " البلهاء "
..
وتخترع الأسباب.. وتقرأ الــ كــ ـــتـــ ـبْ
..
بدا لها أن العيب في فستانها الأبيض..
..
فثارت.. وثار جسمها.. واضطرب..
..
غيري الفستان..
..
..
غيري الفستان..
..
ما أجمل الأحمر المرصع الذهب..
..
كامل الأوصاف، متقن التفصيل.. ليّن الثنايا..
..
ويليق باللقب..
..
..
غيّرته.. استبدلت به الأحمر.. وأحرقت العتيق.. والتهبْ..
..
..
وسارت البورجوازية بفستانها الجديد..
..
عرجاء..
..
تنسى الغاية وتخطئ الهدف
..
..
وتهمل ما وجب
..
..
يا مرآتها الـ " بلهاء "
..
..
أين الخلل.. ويا نظرياتها الجرداء..
..
..
نطقت المرآة.. في الحذاء.. في الحذاء..
..
وابتسمت.. وصبت على نعليها جمّ الغضبْ
..
..
خبُث الحذاء..
..
يا ويل الحذاء.. و يا ويحه.. ألا نستريح من عيوبه..
..
أردانا شر المنقلب..
..
خير منه الأسود اللماع..
..
معتدل.. متزن.. ملائم لأهل النسبْ..
..
..
ورمت بالعتيق.. وارتدت الأسود .. لتسير به بين الجموع..
..
..
تنسي الغاية وتخطئ الهدف.. وتهمل واجبتها..
..
عرجت..
..
فمالت.. ومادت.. وذاقت من فضيحتها الكرب..
..
..
أيا مرآتي .. أين الخطأ.. أين الخلل.. وفيمن نصب الغضب
..
..
الفستان.. الفستان.. غيّري الفستان الأحمر
..
ما أخبث الأحمر المرصع الذهب..
..
بذيء الأوصاف، سيّء التفصيل.. خشن الثنايا..
..
ولا يليق بذات اللقب
..
..
..
... يقلمي .. 25/10/2011

بوركتَ أخي "طارق النّور" على هذا العجب...
فكم راقني لِما وجدتُ فيه منْ طربْ...
وقد حملتْني نسائم كلماتِك في رحَبْ...
جميلٌ ما خطّه قلمُك وما كتبْ...