الحق و الحق يقال
من حيث المبدأ - التعميم - خطأ - لا يجب الوقوع فيه تحت اي ظرف من الظروف أو مسوغ
قد تكون العبارة المشار إليهاا في الموضوع تشكل في الظاهر - تعميماً - و هذا واضح
الإشكال هو عند من يتلقى مثل هذا النوع من التخاطب فيشعر بأنه معني بالأمر حسب قرائته فيقف عند مستوى محدد من التفكير لا يبرحه
لكن المستقرء المنتبه الحدق لا يقف عند نقطة معينة بل يسعى جاهداً بين السطور يبحر في البحث عن المستوى الفكري الذي صدرت عنه عبارة و تولدت لديه فكرة لم يطلقها من فراغ و من ثم الدوافع و الأسباب و بخاصة التجارب وفق مسار الأحداث و الخصوصية التي تتمايز به المجتمعات ...سيستنتج حتماً نتائج تقوده إلى تكسير شفرة تلك العبارة التي غلب عليها طابع التعميم في ظاهرها لكن في باطنها تختزل جملة من العوامل المقصودة يقف ورائها -عرب - و لا اقول- العرب -بأمولاهم و فكرهم و اعلامهم و شيوخ دين بثقافتهم الانهزامية ....
بما أن صاحب العبارة جزائري ربما رأى في العرب هوانا و انكسارا بعدما جاؤوا بالاحتلال إلى بلدانهم و يخشى على بلاده من هؤلاء بعد المصير التي آلت إليه بعض البلدان التي أضحت دولاً فاشلة مستباحة على شاكلة العراق و ليبيا مؤخراً ...فمثلما هناك كمشة من الصهاينة لا تقوى اي قوة في العالم على ايقافها عند حدها فهناك كمشة من العرب تسير وفق ما هو مسطر ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد
بأموالها و اعلامها و شيوخها و مثقفيها و إذا ما توفرت هذه العوامل تحت العناوين البراقة فلا تنتظر العكس .... الراحلة ليبيا خير مثال عظم الله أجوركم