الكثير ممن أنكروا قتل القذافي بتلك الطريقة ليسوا بالضرورة من القذافيين إلا في إطار قاعدة إذا لم تكن معي فأنت ضدي ، وهي قاعدة فاسدة كما هو معلوم ، وقد شاهدنا الكثير من المحللين ينكرون هذا التصرف حتى الحكومة البريطانية وهي حليفة للمجلس الانتقالي قالت ذلك .......
المشكلة الأساسية التي لا ينتبه إليها الكثير وقد أثارها بعض المحللين في بعض القنوات هي : لماذا لم يحاكم القذافي ؟ والجواب أن كلينتون لما علمت أن القذافي ضاق عليه الحصار في سرت {المربع الأخير} جاءت إلى طرابلس وصرحت بضرورة الإسراع في القضاء على القذافي وهذا ما تم بعد ذلك بيومين ، قد يقول قائل ما المصلحة في ذلك فأقول : القذافي علبة سوداء كبيرة فيها معلومات جمة تورط مسؤولين كبارا في فرنسا وبريطانيا وبعض البلدان العربية{صفقات كبيرة لا شرعية : سلاح . أموال ......} وأعضاء في المجلس الانتقالي فكان الأحسن لهؤلاء قتله لتدفن معه كل المعلومات وهذا الذي حصل على أيدي الثوار بتخطيط محكم لا عفوية كما يظن بعض الناس ...................................
أما الحديث عن حكم الشرع فأرى أن الكثير من الشباب هنا بعيدون كل البعد عن جادة الصواب وهم يخبطون خبط عشواء وبعضهم يستدل بكلام لشيخ الإسلام بن تيمية مع أنه لا يفهم كلامه ، هذا إن استطاع قراءته دون أخطاء ، والحقيقة أن الواقع المتعفن بعيد كل البعد عن المبادئ الإسلامية ، وابن تيمية شيخ الإسلام لا يمكن أن يتقاطع طرفة عين مع أعداء الله الذين يقتلون المسلمين صباح مساء ولا يضع يده في أيديهم الملطخة بدماء أطفالنا ، فأرجو وضع شيخ الإسلام جانبا .........
وعلى كل حال فالأمر الآن بيد الليبيين أنفسهم ، بإمكانهم بناء دولة مستقلة ذات سيادة لا تسبح في فلك الغرب {وهذا مانأمله} وبإمكانهم رد الجميل للغرب بصرف نظر الليبيين عن القضية الإسلامية الكبرى {فلسطين} {وهذا ما يأمله الغرب} ، والأيام هي الفصل ، فالله نسأل أن يوفق الليبيين لما فيه صلاحهم وخيرهم