السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليك يا أخت الرجال ، حسب مشاركاتك يتبين أنك تريدين الزواج ، وهذا ليس فيه عيبا أبدا مادمت تريدين الحلال وعلى شرع الله عز وجل وعلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم .
لكن لدي سؤال : هل دعوت الله بالزوج الصالح في لحظة من اللحظات بقلب صافي وفوضت أمرك على الله ، لا أقول أن تنتظري الزواج في الجنة كما قيل لك ، ولكن أقول هل دعوت بالزوج الصالح والذرية الصالحة ، سؤال أريد الجواب عليه هذا أولا .
إن أجبت عن سؤالي بنعم إني دعوت الله بالزوج الصالح والذرية الصالحة ولكن لا يوجد أي خاطب يطرق باب دارنا ، أسألك الأن سؤال أخر : هل إجابتك هذه تدل على صبرك أم تدل على أنك تستعجلين الزواج وتقولين دعوت الله ولم يستجب .
أقول لك هنا حسب ما كتبته من المشاركات أنك رغم أنك صبرت لكنك لم تحسني الظن بالله لأنك لو أحسنت الظن بالله فإنك لا تقولين دعوت ولم يستجب لي بل تقولين دعوت وسيستجيب الله ، لأنه لا شك في أن من يدعي الله بقلب صادق سيستجيب الله له ولو بعد حين في الدنيا قبل الاخرة.
لا تيأسي ولا تقنطي من رحمة الله يا أختي ، فالله كريم كريم كريم لا يرضى لعبده إلا الخير ، أكثري الدعاء وأحسني الظن به ولا تيأسي من رحمة الله ، وإن تقدم لك خاطب فلا تفرحي به مباشرة بل صلي صلاة الاستخارة حتى لا تندمي أبدا واستشيري الناس ، فإن كان خيرا لك سيقدمه لك الله وإن كان شرا لك سيذهبه الله عنك كوني واثقة من ربك ، ولا تستعجلي في قبوله قبل صلاة الاستخارة وتقولي ليس لي حل الا القبول بهذا الخاطب لأني أريد الزواج ، لا يا أختي فهناك من قام بقبول الخاطب وهو كفيف خوفا من عدم الزواج أصلا وفيما بعد في خلال سنة واحدة تريد المرأة الطلاق ، ومن بسمع لشكاوى المتزوجات والمتزوجين ينسى همومه ، ولكن أقول كما قلتي يا أخت الرجال كل شيء يتوقف على المرأة الذكية وكذلك الرجل الذكي وإن كان هناك من لم يصلح زواجهم وهم في المحاكم كثيرون فهناك أيضا من صلح زواجهم وهم في حياة سعيدة فالتوفيق كله بيد الله وبالتالي الدعاء الدعاء الدعاء ولن يخيب ظنكم بالله أحسنوا الظن بالله وتوكلوا على الله ولن تندموا مادام الله قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعا ، أما بالنسبة للومبالاج الذي تكلمت عنه وأن الرجال يريدون المظهر الخارجي فقط للمرأة فهو صحيح ولكن في نفس الوقت خطأ ، فالصحيح هو أنهم يهتمون بالمظهر الخارجي كثيرا وينسون الاخلاق والدين الذي تتحلى به المرأة ، ولكن الخطأ هو أنه ليس كل الرجال هكذا بل هناك أيضا الرجال الصالحون الذين يريدون الزواج بإمرأة صالحة في الحلال ، فهم أيضا يخافون الارتباط بالمرأة غير الصالحة وإن أغوتهم في يوم من الايام هذه الدنيا فإنهم سيرجعون ويستغفرون الله ، واللوم ليس على الرجال فقط فاللوم أيضا على المرأة والشابة فبزينتها المفرطة تجذب الرجال فيقع مالا يحمد عقباه ولكن هناك أيضا العفيفات الصالحات الطيبات اللواتي يخفن الله ويشعون بالحياء قولا وعملا .
هذه هي الدنيا فيها الصالح وفيها الطالح سواء من النساء أو الرجال وفيها من صلح زواجه للأبد وفيها من لم يصلح زواجه ساعات ، ولكن أقول الطيبون للطيبات والله هو من يوزع الارزاق فلا قنوط مع رحمة الله ولا يأس مع الدعاء الى اللة ومن يتمسك بعروة الله الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم . مع العلم أنا لست متزوجة فأنا مازلت أدرس لكن هذه هي نظرتي للزواج، فنسأل الله الزوج الصالح والذرية الصالحة . وشكرا