المظاهرات رؤية شرعية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المظاهرات رؤية شرعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-10-21, 00:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *ابن الاسلام* مشاهدة المشاركة
الثورة الجزائرية كان مبدأها دولة ديمقراطية على المبادئ الاسلامية
والديمقراطية في المنهج السلفي كفر
لأول مرة أسمع أن الدمقراطية تبيح الجهاد؟
على كل حال العبرة بالمدلول والمعنى وليس باللفظ لأن لفظ "الدمقراطية" في هذا الزمن أصبح له مدلولات كثيرة
فإن كنت تقصد بالدمقراطية أن الحكم للشعب وليس لله فهذا كفر لقوله تعالى(إن الحكم إلا لله)) فمن اعتقد أن الحكم لغير الله فقد وقع في الكفر لأنه استحل ما حرم الله.
وإن كنت تقصد بالدمقراطية إحترام حقوق الإنسان فهذا هو العدل الذي جاء به الإسلام لأن العدل كما عرفة أهل العلم قديما وحديثا معناه إعطاء كل ذي حق حقه .
وأظنك أخي ابن الاسلام تقصد المعنى الثاني لأنك قيدت الدمقراطية بقولك((مبدأها دولة دمقراطية على المبادئ الإسلامية)) فأفاد قولك(على المبادئ الإسلامية)) أنك تقصد المعنى الثاني لا الأول وهذا ماجاءت به الثورة السلفية الجزائرية المباركة.
وفي هذا يقول العلامة بشير الإبراهيمي رحمه الله في رسالته إلى أخيه الشيخ السلفي محمد ابن ابراهيم (((ونحن - على كلّ حال - نشكر جلالتكم باسم الأمة الجزائرية السّلفيّة المجاهدةونهنئها بما هيّأ الله لها من اهتمام جلالتكم بها وبقضاياها، ونعدّ هذا الاهتمام مفتاح سعادتها وخيرها، وآية عناية الله بها، وأُولى الخطوات لتحريرها. أيّدكم الله بنصره وتولاّكم برعايته، ونصر بكم الحق، كما نصربكم التوحيد، وجعلنا من جنوده في الحق ))).من رسالته الى الشيخ محمد ابن ابراهيم(مخطوط)-وهي متوفرة على النت بحمد الله

فهل الدمقراطية بالمعنى الأول تعتني بالتوحيد وأهله؟








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-10-21, 07:05   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
حازم312
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة


لأول مرة أسمع أن الدمقراطية تبيح الجهاد؟
على كل حال العبرة بالمدلول والمعنى وليس باللفظ لأن لفظ "الدمقراطية" في هذا الزمن أصبح له مدلولات كثيرة
فإن كنت تقصد بالدمقراطية أن الحكم للشعب وليس لله فهذا كفر لقوله تعالى(إن الحكم إلا لله)) فمن اعتقد أن الحكم لغير الله فقد وقع في الكفر لأنه استحل ما حرم الله.
وإن كنت تقصد بالدمقراطية إحترام حقوق الإنسان فهذا هو العدل الذي جاء به الإسلام لأن العدل كما عرفة أهل العلم قديما وحديثا معناه إعطاء كل ذي حق حقه .
وأظنك أخي ابن الاسلام تقصد المعنى الثاني لأنك قيدت الدمقراطية بقولك((مبدأها دولة دمقراطية على المبادئ الإسلامية)) فأفاد قولك(على المبادئ الإسلامية)) أنك تقصد المعنى الثاني لا الأول وهذا ماجاءت به الثورة السلفية الجزائرية المباركة.
وفي هذا يقول العلامة بشير الإبراهيمي رحمه الله في رسالته إلى أخيه الشيخ السلفي محمد ابن ابراهيم (((ونحن - على كلّ حال - نشكر جلالتكم باسم الأمة الجزائرية السّلفيّة المجاهدةونهنئها بما هيّأ الله لها من اهتمام جلالتكم بها وبقضاياها، ونعدّ هذا الاهتمام مفتاح سعادتها وخيرها، وآية عناية الله بها، وأُولى الخطوات لتحريرها. أيّدكم الله بنصره وتولاّكم برعايته، ونصر بكم الحق، كما نصربكم التوحيد، وجعلنا من جنوده في الحق ))).من رسالته الى الشيخ محمد ابن ابراهيم(مخطوط)-وهي متوفرة على النت بحمد الله

فهل الدمقراطية بالمعنى الأول تعتني بالتوحيد وأهله؟
الديمقراطية لفظا و معنى مرفوضة في الفكر السلفي ..و لا داعي للتبريرات !!!!

ثم كيف حكمت عل الشيخ الابراهيمي على انه سلفيا ...رغم ان كلمة سلفي لا تعني اطلاقا الفكر السعودي المعروف و الذي تدندن حوله !!!

فالنتساب الى السلف الصالح ليس حكرا على احد ....

.و نفس القول يرد عليك .....ان كنت تقصد بالسلفية سلف الامة و صالحيها و صحابة رسول الله ...فنعم كلنا سلفيين و البشير الابراهيمي سلفي و الكلمة مستعملة منذ القديم و من الجميع !!!

اما اذا كنت تقصد ان الابراهيمي كان سلفيا بالفكر السعودي فانت مخطئ و الدليل على ذلك ..انه اعترض على الحكم السياسي و مات تحت الاقامة الجبرية ...اي بالمفهوم الذي تنتمي اليه و تتنكر له ....فان البشير الابراهيمي ...كان من الخوارج و دعا الى الفتنة ..و خلع ربطة الاسلام من عنقه ....على راي شيوخك !!!!









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-21, 12:28   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*ابن الاسلام*
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة


لأول مرة أسمع أن الدمقراطية تبيح الجهاد؟
على كل حال العبرة بالمدلول والمعنى وليس باللفظ لأن لفظ "الدمقراطية" في هذا الزمن أصبح له مدلولات كثيرة
فإن كنت تقصد بالدمقراطية أن الحكم للشعب وليس لله فهذا كفر لقوله تعالى(إن الحكم إلا لله)) فمن اعتقد أن الحكم لغير الله فقد وقع في الكفر لأنه استحل ما حرم الله.
وإن كنت تقصد بالدمقراطية إحترام حقوق الإنسان فهذا هو العدل الذي جاء به الإسلام لأن العدل كما عرفة أهل العلم قديما وحديثا معناه إعطاء كل ذي حق حقه .
وأظنك أخي ابن الاسلام تقصد المعنى الثاني لأنك قيدت الدمقراطية بقولك((مبدأها دولة دمقراطية على المبادئ الإسلامية)) فأفاد قولك(على المبادئ الإسلامية)) أنك تقصد المعنى الثاني لا الأول وهذا ماجاءت به الثورة السلفية الجزائرية المباركة.
وفي هذا يقول العلامة بشير الإبراهيمي رحمه الله في رسالته إلى أخيه الشيخ السلفي محمد ابن ابراهيم (((ونحن - على كلّ حال - نشكر جلالتكم باسم الأمة الجزائرية السّلفيّة المجاهدةونهنئها بما هيّأ الله لها من اهتمام جلالتكم بها وبقضاياها، ونعدّ هذا الاهتمام مفتاح سعادتها وخيرها، وآية عناية الله بها، وأُولى الخطوات لتحريرها. أيّدكم الله بنصره وتولاّكم برعايته، ونصر بكم الحق، كما نصربكم التوحيد، وجعلنا من جنوده في الحق ))).من رسالته الى الشيخ محمد ابن ابراهيم(مخطوط)-وهي متوفرة على النت بحمد الله

فهل الدمقراطية بالمعنى الأول تعتني بالتوحيد وأهله؟


حتى لو كانت الديمقراطية بمعنى احترام حقوق الانسان فهل تعلم أن هده الديمقراطية تدعو لحرية التدين والعقيدة والفكر وهدا يعد من أكبر الضلال في المنهج السلفي وخرقا لعقيدة الولاء والبراء ومن مظاهر احترامهم لحقوق الانسان احترامهم لحريته فلايجب التشدد في لبس الحجاب والنقاب للنساء فالمرأة حرة في لبسها تخرج من بيتها كما تشاء وتلبس ما يحلو لها فهل هدا صحيح في ميزان السلفية يا جمال؟
وأنت تدندن كثيرا حول سلفية الثورة فهل تعلم يا جمال أن أغلب الثوار والمجاهديين فمظعم حملة السلاح كانو صوفية والسياسيون كانو ليبراليين فأين السلفية؟
ولا تنسى أحزاب الثورة وجماعتها فهل نسيت أن الحزبية في السلفية تعد بدع وضلال؟
ولمادا حكمت الجزائر بعد الاستقلال بالقوانين الوضعية والاشتراكية بدل الحكم السلفي؟ أوليس الثوار سلفيون كما تزعم؟









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-22, 18:12   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *ابن الاسلام* مشاهدة المشاركة
حتى لو كانت الديمقراطية بمعنى احترام حقوق الانسان فهل تعلم أن هده الديمقراطية تدعو لحرية التدين والعقيدة والفكر وهدا يعد من أكبر الضلال في المنهج السلفي وخرقا لعقيدة الولاء والبراء ومن مظاهر احترامهم لحقوق الانسان احترامهم لحريته
مسألة حرية التدين والفكر قد يراد بها أحد المعنيين:
الأول:أن الديانات كلها حق ويجوز للإنسان أن يتدين بما يشاء فلا فرق بين النصرانية والإسلام واليهودية. وهذا المعنى لا شك أنه كفر وضلال لأن الله تعالى يقول(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه)) هذا الذي ينكره المنهج السلفي
الثاني:قد يراد به أن الإسلام يحترم حقوق الآخر ويكفله بشرط أن لا يتعدى على مصلحة المسلمين فهذا حق والسلفية تنصره وتؤيده لأن الله تعالى يقول(من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)) ويدل على هذا أيضا أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لما فتح بيت المقدس لم يهدم الكنائس وكذلك عمرو ابن العاص رضي الله عنه لما فتح مصر.
فهل الثوار الجزائريون كانوا يقولون بالأول أو الثاني مع الدليل من المراجع التاريخية المعتمدة من فضلك.

اقتباس:
فلايجب التشدد في لبس الحجاب والنقاب للنساء فالمرأة حرة في لبسها تخرج من بيتها كما تشاء وتلبس ما يحلو لها فهل هدا صحيح في ميزان السلفية يا جمال؟
كلا هذا خاطئ في ميزان السلفية بلا شك لكن مادخل هذا في الثورة..يا أخي إن المرأة المسلمة التي لا تلبس الحجاب هي عاصيىة لكنها لا تخرج من دائرة السلفية مادامت لم تقترف بدعة ولم تتلوث بحزب غير حزب الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
اقتباس:
وأنت تدندن كثيرا حول سلفية الثورة فهل تعلم يا جمال أن أغلب الثوار والمجاهديين فمظعم حملة السلاح كانو صوفية والسياسيون كانو ليبراليين فأين السلفية؟
ولا تنسى أحزاب الثورة وجماعتها فهل نسيت أن الحزبية في السلفية تعد بدع وضلال؟
لا شك أن الحزبية مما ابتلت به الأمة وفرقتها لكن تلك الأحزاب توحدت في الثورة وكانت حزب واحد على قلب رجل واحد وهذا ما تدعوا إليه الدعوة السلفية فإنها تدعوا جميع الناس أفرادا وأحزابا إلى التوحد على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة لقوله تعالى(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)) فالتالي كانت الثورة موافقة لمنهج السلف.
أما الصوفيين فلم يكن لهم أثر كبير يذكر إلا في الأيام الأولى لكن سرعان ما انجرفوا مع السياسة الفرنسية
الفرنسية
فالبرغم أنها في بداية الإحتلال كان لها مجهود قيم في محاربة الإستعمار ولكن بما أنها لم تكن على الحق إستطاعت فرنسا أن تجعلها وسيلة للإستعم ار بعد أن قامت بدراسات متعددة حول الموضوع

جاء في كتاب "تاريخ العرب الحديث والمعاصر" تحت عنوان: "المتعاونون مع فرنسا في الجزائر: "وتتألف هذه الفئة من بعض الشباب الذين تثقفوا في المدارس الفرنسية، وقضى الاستعمار على كل صلة لهم بالعروبة، ويضاف إليهم بعض أصحاب الطرق الصوفية الذين أشاعوا الخرافات والبدع، وبثوا روح الانهزاميةوالسلبية في النضال فاستخدمهم الاستعمار كجواسيس" [ص 373].

ثم يعقب الدكتور "عمر فروخ" بقوله: "من أجل ذلك يجب ألا نستغرب إذا رأينا المستعمرين لا يبخلون بالمال أو التأييد بالجاه للطرق الصوفية.. وكل مندوب سامي أو نائب الملك.. لابد أنه يقدم شيخ الطرق الصوفية في كل مكان، وقد يشترك المستعمر إمعاناً في المداهنة في حلقات الذكر.


أما الحزب الشيوعي فقد كان معارضا للثورة من البداية فقد
ظلوا متمسكين بموقفهم الخاطئ والقائل “لا وجود لثورة عربية، بل هي مؤامرة فاشية.. ولقد أشار الحزب، يومها، إلى ما يجب فعله ليعم الأمن في الجزائر أي: تزويد السكان المسلمين بالغذاء وتشديد العقاب على القتالين الهتليريين الذين ساهموا في أحداث الثامن مايو، واعتقال المسؤولين الحقيقيين الذين كانوا بالأمس يزودون “رومل” بما يحتاج إليه”نقلا عن كتاب
PCA, histoire de huit annees de combat, 1937-1946, Alger 1946, P.128

اقتباس:
ولمادا حكمت الجزائر بعد الاستقلال بالقوانين الوضعية والاشتراكية بدل الحكم السلفي؟ أوليس الثوار سلفيون كما تزعم؟
كلامنا عن الثورة ومنهج الثوار وليس عما جرى بعد الاستقلال فلكل مرحلة أسبابها وكل مرحلة تحتاج إلى دراسة على حدى ,
لكن لا بأس بنقل خطبة الشيخ البشير الإبراهيمي بعد الإستقلال لترى مدى روعة المنهج السلفي:

اقتباس:
أول خطبة جمعة بمسجد "كتشاوا" بعد الاستقلال

الشيخ :محمد البشير الإبراهيمي


الحمد لله ثم الحمد لله، تعالت أسماؤه وتمت كلماته صدقا وعدلا، لا مبدل لكلماته، جعل النصر يتنـزل من عنده على من يشاء من عباده حيث يبتليهم فيعلم المصلح من المفسد ويعلم صدق يقينهم وإخلاص نياتهم وصفاء سرائهم وطهارة ضمائرهم.

سبحانه تعالى جعل السيف فرقانا بين الحق والباطل، وأنتج من المتضادات أضدادها، فأخرج القوة من الضعف وولد الحرية من العبودية وجعل الموت طريقا إلى الحياة، وما أعذب إذا كان للحياة طريقا، وبايعه عباده المؤمنون الصادقون على الموت، فباءوا بالصفقة الرابحة، واشترى من المؤمنين أنفسم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا.

سحانه تعالى جده، تجلى على بعض عباده بالغضب والسخط فأحال مساجد التوحيد بين أيديهم إلى كنائس للتثليث، وتجلى برحمته ورضاه على آخرين فأحال فيهم كنائس التثليث إلى مساجد للتوحيد، وما ظلم الأولين ولا حابى الآخرين، ولكنها سنته في الكون وآياته في الآفاق يتبعها قوم فيفلحون، ويعرض عنها قوم فيخسرون.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، صدق وعده ونصر عبده وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شرع الجهاد في سبيل الله، وقاتل لإعلاء كلمة الله حتى استقام دين الحق في نصابه وأدبر الباطل على كثرة أنصاره وأحزابه، وجعل نصر الفئة القليلة على الفئة الكثيرة منوطا بالإيمان والصبر، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وكل متبع لهداه داع بدعوته إلى يوم الدين.

ونستنزل من رحمات الله الصيبة، وصلواته الزاكية الطيبة لشهدائنا الأبرار ما يكون كفاء لبطولتهم في الدفاع عن شرف الحياة وحرمان الدين وعزة الإسلام وكرامة الإنسان وحقوق الوطن.

واستمد من الله اللطف والإعانة لبقايا الموت، وآثار الفناء ممن ابتلوا في هذه الثورة المباركة بالتعذيب في أبدانهم والتخريب لديارهم والتحيف لأموالهم.

وأسأله تعالى للقائمين بشؤون هذه الأمة ألفة تجمع الشمل، ووحدة تبعث القوة ورحمة تضمد الجراح، وتعاونا يثمر المنفعة، وإخلاصا يهون العسير، وتوفيقا ينير السبيل، وتسديدا يقوم الرأي ويثبت الأقدام وحكمة مستمدة من تعاليم الإسلام وروحانية الشرق وأمجاد العرب، وعزيمة تقطع دابر الاستعمار من النفوس، بعد أن قطعت دابره من الأرض.

ونعوذ بالله ونبرأ إليه من كل داع يدعو إلى الفرقة والخلاف، وكل ساع يسعى إلى التفريق والتمزيق وكل ناعق ينعق بالفتنة والفساد.

ونحيي بالعمار والثمار والغيث المدرار هذه القطعة الغالية من أرض الإسلام التي نسميها الجزائر، والتي فيها نبتنا، وعلى حبها ثبتنا، ومن نباتها غذينا وفي سبيلها أوذينا.

أحييك يا مغنى الكمال بواجب وأنفق في أوصافك الغر أوقاتي
يا أتباع محمد عليه السلام هذا هو اليوم الأزهر الأنور وهذا هو اليوم الأغر المحجل، وهذا هو اليوم المشهود في تاريخكم الإسلامي بهذا الشمال، وهذا اليوم هو الغرة اللائحة في وجه ثورتكم المباركة، وهذا هو التاج المتألق في مفرقها، والصحيفة المذهبة الحواشي والطرر من كتابها.

وهذا المسجد هو حصة الإسلام من مغانم جهادكم، بل هو وديعة التاريخ في ذممكم، أضعتموها بالأمس مقهورين غير معذورين واسترجعتموها اليوم مشكورين غير مكفورين، وهذه بضاعتكم ردت إليكم، أخذها الاستعمار منكم استلابا، وأخذتموها منه غلابا، بل هذا بيت التوحيد عاد إلى التوحيد و عاد التوحيد إليه فالتقيتم جميعا على قدر.

إن هذه المواكب الحاشدة بكم من رجال ونساء يغمرها الفرح ويطفح على وجوهها البشر لتجسيم لذلك المعنى الجليل، وتعبير فصيح عنه، وهو أن المسجد عاد للساجدين الركع من أمة محمد، وأن كلمة لا إله إلا الله عادت لمستقرها منه كأن معناها دام مستقرا في نفوس المؤمنين، فالإيمان الذي تترجم عنه كلمة لا إله إلا الله، هو الذي أعاد المسجد إلى أهله، وهو الذي أتى بالعجائب وخوارق العادات في هذه الثورة.

وأما والله لو أن الاستعمار الغاشم أعاده إليكم عفوا من غير تعب، وفيئة منه إلى الحق من دون نصب، لما كان لهذا اليوم ما تشهدونه من الروعة والجلال.

يا معشر الجزائريين: إذا عدت الأيام ذوات السمات، والغرر والشيات في تاريخ الجزائر فسيكون هذا اليوم أوضحها سمة وأطولها غرة وأثبتها تمجيدا، فاعجبوا لتصاريف الأقدار، فلقد كنا نمر على هذه الساحة مطرقين، ونشهد هذا المشهد المحزن منطوين على مضض يصهر الجوانح ويسيل العبرات، كأن الأرض تلعننا بما فرطنا في جنب ديننا، وبما أضعنا بما كسبت أيدينا من ميراث أسلافنا، فلا نملك إلا الحوقلة والاسترجاع، ثم نرجع إلى مطالبات قولية هي كل ما نملك في ذلك الوقت، ولكنها نبهت الأذهان، وسجلت الاغتصاب وبذرت بذور الثورة في النفوس حتى تكلمت البنادق.

أيها المؤمنون: قد يبغي الوحش على الوحش فلا يكون غريبا، لأن البغي مما ركب في غرائزه، وقد يبغي الإنسان على الإنسان فلا يكون ذلك عجيبا لأن في الإنسان عرقا نزاعا إلى الحيوانية وشيطانا نزاغا بالظلم وطبعا من الجبلة الأولى ميالا إلى الشر، ولكن العجيب الغريب معا، والمؤلم المحزن معا، أن يبغي دين عيسى روح الله وكلمته على دين محمد الذي بشر به عيسى روح الله وكلمته.

يا معشر المؤمنين: إنكم لم تسترجعوا من هذا المسجد سقوفه وأبوابه وحيطانه، ولا فرحتم باسترجاعه فرحة الصبيان ساعة ثم تنقضي، ولكنكم استرجعتم معانيه التي كان يدل عليها المسجد في الإسلام ووظائفه التي كان يؤديها من إقامة شعائر الصلوات والجمع والتلاوة ودروس العلم والنافعة على اختلاف أنواعها، من دينية ودنيوية فإن المسجد كان يؤدي وظيفة المعهد والمدرسة والجامعة.

أيها المسلمون: إن الله ذم قوما فقال: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ﴾[البقرة:114]، ومدح قوما فقال: ﴿إإِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾[التوبة:18]

يا معشر الجزائريين: إن الاستعمار كالشيطان الذي قال فيه نبينا صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الَشَّيطَان قَد يئسَ أَن يعبَدَ في أرضِكُم هَذِه، وَلكنَّه رَضيَ أَن يُطَاع فيَما دُونَ ذَلكَ))، فهو قد خرج من أرضكم، ولكنه لم يخرج من مصالح أرضكم، ولم يخرج من ألسنتكم، ولم يخرج من قلوب بعضكم، فلا تعاملوه إلا فيما اضطررتم إليه، وما أبيح للضرورة يقدر بقدرها.

يا معشر الجزائريين، إن الثورة قد تركت في جسم أمتكم ندوبا لا تندمل إلا بعد عشرات السني،ن وتركت عشرات الآلاف من اليتامى والأيامى والمشوهين الذين فقدوا العائل والكافل وآلة العمل، فاشملوهم بالرعاية حتى ينسى اليتيم مرارة اليتم، وتنسى الأيم حرارة الثكل، وينسى المشوه أنه عالة عليكم، وامسحوا على أحزانهم بيد العطف والحنان فإنهم أبناؤكم وإخوانكم وعشيرتكم.

يا إخواني: إنكم خارجون من ثورة التهمت الأخضر واليابس، وإنكم اشتريتم حريتكم بالثمن الغالي، وقدمتم في سبيلها من الضحايا ما لم يقدمه شعب من شعوب الأرض قديما ولا حديثا، وحزتم من إعجاب العالم بكم ما لم يحزه شعب ثائر، فاحذروا أن يركبكم الغرور ويستزلكم الشيطان، فتشوهوا بسوء تدبيركم محاسن هذه الثورة أو تقضوا على هذه السمعة العاطرة.

إن حكومتكم الفتية منكم، تلقت تركة مثقلة بالتكاليف والتبعات في وقت ضيق لم يجاوز أسابيع، فأعينوها بقوّة، وانصحوها في ما يجب النصح فيه بالتي هي أحسن، ولا تقطعوا أوقاتكم في السفاسف والصغائر، وانصرفوا بجميع قواكم إلى الإصلاح والتجديد، والبناء والتشييد، ولا تجعلوا للشيطان بينكم وبينها منفذا يدخل منه، ولا لحظوظ النفس بينكم مدخلا.

وفقكم الله جميعا، وأجرى الخير على أيديكم جميعا، وجمع أيديكم على خدمة الوطن، وقلوبكم على المحبة لأبناء الوطن، وجعلكم متعاونين على البر والتقوى غير متعاونين على الإثم والعدوان.

قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا.﴾ [النور:55]

أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم وهو الغفور الرحيم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المظاهرات, رؤية, شرعية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc