لاتحسبنَّ برقصها تعلو على اسيادها....تبقى السود اسودا والكلاب كلاب(قمة الحكمة)
تذكرنا بصدام حسين رحمه الله لأنها انتشرت خاصة بعد ذكره لهذه الأبيات في المحكمة إثر محاكمته
وهناك إختلاف في نسبها الى قائلها
لكن أنبه أنَّ صدر البيت الأول "لا تاسفنَّ على غدر الزمان" لا يجوزمن الناحية الشرعية، فهذا القول لايصح لما فيه من سب للدهر أو الزمان
في الصحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( قال الله تعالى : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر أقلب الليل والنهار ) .
وفي رواية : لا تسبوا الدهر ، فإن الله هو الدهر ) .
وسئل الإمام الفقيه محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - عن حكم سب الدهر ، فأجاب قائلاً :
سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول : أن يقصد الخبر المحض دون اللوم : فهذا جائز مثل أن يقول " تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده " وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات واللفظ صالح لمجرد الخبر .
القسم الثاني : أن يسب الدهر على أنه هو الفاعل كأن يقصد بسبه الدهر أن الدهر هو الذي يقلِّب الأمور إلى الخير أو الشر : فهذا شرك أكبر لأنه اعتقد أن مع الله خالقًا حيث نسب الحوادث إلى غير الله .
القسم الثالث : أن يسب الدهر ويعتقد أن الفاعل هو الله ولكن يسبه لأجل هذه الأمور المكروهة : فهذا محرم لأنه مناف للصبر الواجب وليس بكفر ؛ لأنه ما سب الله مباشرة ، ولو سب الله مباشرة لكان كافرًا ) .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم