فصائل دم الجنس البشري هي :a,b,ab,o وهذه لا يوجد مشاكل فيها في حال اختلاف زمرة الدم بين الزوجين.
يصاحب تلك الفصائل، عامل آخر نطلق عليه (ريزوس) (عامل الريزوس أو عامل Rh).
يمكن أن يكون الإنسان إما إيجابيا أو سلبيا لعامل الريزوس، وهو المهم في حال الزواج.
المشكلة فقط تحدث عندما يكون الزوج ريزوس موجب والزوجة ريزوس سالب والجنين ريزوس موجب.
تبدأ المشكلة عندما ينفصل قسم من المشيمة أثناء الحمل أو كل المشيمة أثناء الولادة أو الإجهاض؛ مما يؤدي إلى تسرب دم الجنين إيجابي الريزوس إلى دم الأم سلبي الريزوس وذلك في الحمل الأول، وينتج عن ذلك تكون أجسام مضادة لفصيلة الجنين الإيجابية في دم الأم، ثم تنتقل هذه الأجسام المضادة ثانية من دم الأم إلى دم الجنين (الثاني) مسببة انحلال الكريات الحمراء عند الجنين، وإذا كانت نسبتها مرتفعة تسبب إجهاض الجنين.
لذا فإن المشكلة تحدث بعد الحمل الأول.
فالمشكلة تكون مع الجنين الثاني عادة، نتيجة مرور الأجسام المضادة التي تم تكوينها في دم الأم ضد زمرة الدم الإيجابية في الحمل الأول إلى الجنين أثناء الحمل الثاني، وتسبب انحلال الدم عند الوليد .
الوقاية: يمكن تفادي هذه المشكلة قبل وقوعها عن طريق معرفة زمرة الدم عند الزوج والزوجة، فإذا كانت زمرة الأم سلبية الريزوس والأب إيجابي والطفل إيجابي الريزوس تعطى الأم الغلوبيولين المناعي الخاص بالريزوس خلال 48 ساعة التالية للولادة الأولى كحد أقصى وبأسرع ما يمكن لتفادي تشكل الأجسام المضادة في دم الأم.
أما إذا كان ريزوس الطفل الأول سلبي (مثل الأم)،هنا لا حاجة لإجراء حقنة الغلوبيولين المناعي الخاص بالريزوس للأم ، بل تنتظر حتى الحمل الثاني إذا كان الطفل إيجابي الريزوس