أشكر جميع الإخوة والأخوات الذين شاركوا في الموضوع وقاموا بإثرائه بآرائهم
وأعتذر عن عدم تمكني من الرد على جميع الردود في الوقت المناسب بسبب ظروف خاصة
بالعودة إلى موضوع السؤال وبعدما اطلعت على جميع الردود والآراء فقد استقر رأيي على أن سؤال الفتاة " هل تنتظرين أحد " هو سؤال غير ضروري بل قد يكون بلا معنى وذلك للأسباب التالية :
1- إذا كانت الفتاة لا تنتظر أحد ولا ينتظرها أحد فلا إشكال في الموضوع فإذا أعجبها الخاطب فستقبل وإن لم يعجبها فسترفض وانتهى الأمر..
2- إن كانت الفتاة على علاقة سابقة أو مستمرة (بغض النظر عن طبيعة العلاقة) برجل ما وقد تواعدا على الزواج قريبا فهي سترفض كل من يتقدم إليها قبل أن يتسنى له طرح هذا السؤال عليها..
3- أما إن كانت على علاقة برجل ما لكن ليس بينهما وعد على الزواج أو وعدها لكنه تأخر كثيرا عليها فهذا يعني أنها لا تستطيع انتظاره ولو تقدم إليها خاطب وسألها فهي لن تفضح نفسها وتقول بأنها على علاقة برجل لكنه لم يتقدم إليها ! .. بل ستقول بأنها لا تنتظر أي أحد..
4- إن كانت الفتاة قد تلقت عرضا أو وعدا غير رسمي بالزواج من رجل ما فهذا لا يعني أنها قد صارت مخطوبة ولا يعني أنها تنتظر رجلا ما بل الذي وعدها هو الذي يريدها وهو الذي ينتظرها أما هي فقرارها بيدها فإن تقدم إليها رجل آخر فإن أعجبها فلها أن تقبل وإن لم يعجبها فمن حقها أن ترفض وحتى لو سألها هل تنتظرين أحد فستجيب بأنها لا تنتظر أحد لأنها ليست مجبرة على الإنتظار..
مما سبق يتبين لي أن سؤال الفتاة "هل تنتظرين أحد" هو سؤال لا قيمة له ولا فائدة فيه فمن كانت تنتظر رجلا ما فبمجرد أن يخبرها أهلها بأنه هناك من يريد الزواج بها فهي سترفض ولن تقبل به وبذلك لن يكون بمقدور هذا الرجل أن يراها أو يسألها "هل تنتظرين أحد"..
أما إن تقدم رجل إلى فتاة وقبلت به مبدئيا فهذا يعني أنها لا تنتظر أحد لذلك يصبح السؤال السابق سؤالا بلا معنى ولا فائدة، فمادامت قبلته فلماذا يسألها " هل تنتظرين أحد " فلو كانت تنتظر أحدا لما لما قبلت به..
وحتى لو كانت على علاقة برجل آخر أو كانت قد تلقت عرضا غير رسمي بالزواج فهي لن تخبره بهذا مهما كان الأمر لأنها لو فعلت سيتركها وربما ستتلطخ سمعتها حتى لو كانت بريئة فهذا الرجل لو سئل فيما بعد لماذا تركت الفتاة فسيقول بأنه اكتشف أنها كانت على علاقة برجل آخر وبذلك تصبح الفتاة في قفص الإتهام وتصبح سمعتها في الحضيض مما قد يفوت عليها فرصا أخرى للزواج.