بسم الله الرحمن الرحيم
( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عثمان
[align=justify]
وأخيرا أسأل الأخ نائل أسئلة: ولعله لا يجيب عنها كما لم يجب عنها من قبل : 1
-ما هي الفائدة المرجوة من ذكر مثالب الحكام والتشهير بهم ؟
2-من تقصد بقولك" إذ ليس كل من أنكر منكراً على حاكم ذي سلطة ( شرعية أو غير شرعية) " ممكن تعطينا مثال على السلطة الشرعية وغير الشرعية ؟
3-من هو الذي ينصح السلطان ويرد خطأه هل هم الرعية أم العلماء ؟
4-هل إثارة العامة ضد الحكام موافق لمقاصد الشريعة التي ذكرتها ؟ وهل من النصيحة أن تشهر بالمنصوح ومثال من الواقع لو كانت لك أخطاء أترضى أن أشهر بك وأفضحك على الملأ هذا فيك أنت فما بالك بالحاكم؟
أرجوا أن تجيب عن أسئلتي بصراحة سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .[/align]
|
أولاً: لعل الأخ محمد اختلط عليه مناقشيه، و قال أنني لم أجب عن أسئلته من قبل ، و هذه مشاركتي الثانية ، و لم يطرح لي سؤال من قبل...و لعلّه يقصد موضوع الأناشيد التي حذفها الأخ الفاضل ...
ثانياً: لكي يكون العدل في الحوار ، و لكي لا يكون الأخ الكريم محمد أبو عثمان الحكم و الخصم (يترك مايراه مناسبا و يحذف ما يخالفه) أقترح على المشرفين الفاضلين علي و أختكم ، الإشراف على الحوار، و يتدخلا حال خروج المتحاورين آداب الحوار ...(و الله يشهد أننا نبتغي الحقّ و لو اقتنعنا برأيه لاتبعناه)
ثالثاً: يا أخي ذكرت لك حرية الرأي المتمثلة في الصحافة و مجلس النواب (ومن صورها العصرية حرية الصحافة ، وكالحصانة التي يعطيها المجلس النيابي لأشخاص ينتخبهم الشعب ، ولهم الحق في النقد العلني والمحاسبة والانتقاد لكبح جماح السلطة . )
و لم تتطرق إليهما كوسائل لنقد أو نصيحة الحاكم ؟؟؟ فهل ما تكتبه الصحافة من نقد للمسؤولين يدخل في المحرّمات التي ذكرتها؟؟؟
رابعاً: جاء في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي قوله : ( إن من أعظم الجهاد ) وفي رواية أفضل الجهاد ( كلمة عدل ) أي كلمة حق كما في رواية والمراد بالكلمة ما أفاد أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر من لفظ أو ما في معناه ككتابة ونحوها ( عند سلطان جائر ) أي صاحب جور وظلم . قال الخطابي : وإنما صار ذلك أفضل الجهاد , لأن من جاهد العدو كان مترددا بين الرجاء والخوف لا يدري هل يغلب أو يغلب . وصاحب السلطان مقهور في يده فهو إذا قال الحق وأمره بالمعروف فقد تعرض للتلف , وأهدف نفسه للهلاك ,
فصار ذلك أفضل أنواع الجهاد من أجل غلبة الخوف . وقال المظهر : وإنما كان أفضل لأن ظلم السلطان يسري في جميع من تحت سياسته وهو جم غفير , فإذا نهاه عن الظلم فقد أوصل النفع إلى خلق كثير بخلاف قتل كافر انتهى .
فلعني جاوبتك أخي أبو عثمان على أنه هناك فرق شاسع بأن تفضح شخصا ما، أو أن تنكر ما يفعله الحاكم ( لأن ظلم السلطان يسري في جميع من تحت سياسته وهو جم غفير)، و من وسائلها الصحافة الآن، أو البرلمانيون،
جاء في شرح سنن ابن ماجه للسندي قوله ( أفضل الجهاد إلخ ) قيل لأن من جاهد العدو فهو متردد بين رجاء وخوف وبين أن يكون الغلبة له أو للعدو وهاهنا الغالب الهلاك والتلف وغضب السلطان فصار أفضل وأيضا الغالب أن الناس يتفقون على تخطئته وتوبيخه وقل من يساعده على ذلك بخلاف القتال من الكفرة...
نحن هنا متفقين أن السب لا يقدم و لا يؤخر في شيء ، و ليس من صفات المسلم أبداً ، سواء في حق شخص ...و من باب أولى في حق الحاكم...
بل نتحدّث عن نصيحة (إنكار و نقد) الحاكم و كيفيتها ...
لن أسترسل أكثر إلا إذا كان الحكم حيادياً بيننا..
بارك الله فيك