السلام عليكم ورحمة الله.
المتقاعد عندنا هو شخص، أنهك العمل قواه و أخدت السنون صحته.و مع دلك فهدا ليس سببا لأن يقضي وقته في قتل الوقت ، أو كما يقال "ياكل القوت و يقارع في الموت" و لكن هل حضر نفسه لهدا الموت؟
المتقاعد في الغرب يقول" الآن سأقوم بما لم يسعفني عملي بأن أقوم به" .فتجده يعود لهوايته التي لم يستطع أن يقوم بها قبلا، قد تكون أبسط شيء و هي قراءة الكتب التي لم يجد لها وقتا،عمل يدوي فني،بستنة ، عمل جماعي بانخراطه في جمعية خيرية ليفيد بخبرته أو فقط ليكون عنصرا فعلا في وطنه بدل النوم و الكسل و الخمول كما يفعل شيوخينا.الجلوس جماعات في أرصفة الطريق و لعب الدومينو وترك الحي وسخا ،دون نبات يزينه و لا شجر يستظلون تحته...
يحضرني مشهد تلفزيوني عن بستان كبير لأحد الخواص أظنه في بريطنا، يوظف متقاعدين ل‘مال بسيطة لقاء أجر صغير، لأنهم يعملون بهدوء و إخلاص لأنهم يحبون الطبيعة و قد منحهم صاحب البستان فرصة كانوا يتمنون أن يشغلوا أنفسهم في شيء كهذا و هم سعداء جدا، لأنهم مازالوا قادرين على العطاء.و الأعمال الصعبة لها موظفوها...فهل نحن نفكر مثلهم ؟
كم هم بعيدون عنا.... هناك الكثير مما يمكن عمله بعد التقاعد و لكننا لا نخطط لحياتنا فكيف نخطط لتقاعدنا...
الله يداوي الحال...
تحياتي..