أكرم بمن نهج التّقى عنوانه...وفؤادهُ صافٍ بلا أضغانِ
إسمعْ أخيّ نعـوته وصـفاته...من بمنظره تحبُر العيـنانِ
شهم الأخوّة للخيانةِ رافضٌ...إخلاصه عقدٌ من المرجانِ
أمينُ أسرارٍ للأمانة حافظٌ...جليل أوصاف رفيع الشّانِ
سنيّ القول لا يسيئ لكائنٍ...شريف أخلاق كالجنى الدّاني
جزيل إحسانٍ سخيّ خيّر...يروي الغليل بقربة الإحسانِ
ورع التّعامل للنصيحة باذلٌ...بشوش باسم ليس بالمنّانِ
متواضع دوما لربّه ذاكرٌ...حصين العرضِ طاهر الوجدانِ
كريم فاضل متوقّد الحجى...يأبى الهوان وميوعة الشّـبانِ
متقلّدٌ سيفَ المروءةِ قاطع...وجد الخنى وتخنّث الذّكرانِ
أخو الشّدائد في المصيبة منجدٌ..حامي الدّيار ومنقذ اللّهفانِ
أخلاقه نـور تزيّن وجـههُ...وحياؤه كنفـائسِ الأثمـانِ
ليّن العريكة لا تراه مرائيا...طيّب السّـريرة صفوة الخلاّنِ
طبيبُ روحٍ مداوٍ جرحَ من ...يشكو إليه جفوةَ الخـلاّنِ
مـنْ حباه ربّي خـلاّ مثلهُ
فهو السّعيدُ على تغاير الأزمانِ
