أخوكم مغموم ومهموم ويحتاج للنصر والدعاء والتأييد ويحتاج إلى ركن شديد

[أبو صهيب الجزائري]

السلام عليكم
أخي الكريم ربنا يجازيك خيرا ويفتح عليك أبواب رحمته .
المولى سبحانه وتعالى يقول في محكم تنزيله :
وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم تعلمون .

فكم من إنسان سعى في شيءٍ ظاهره خير، فاستمات في سبيل الحصول عليه، وبذل الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه، فإذا بالأمر يأتي على خلاف ما يريد. فالخير في ما اختاره الله واحسن الظن بالمولى وتوكل عليه .
قال ابن القيم : " من وَطَّنَ قلبَه عند ربه سكن واستراح ، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق ". الفوائد (1/98) .فلا تسمع الى أكثر الناس وفوض أمرك الى المولى وكن على يقين أن المولى لن يضيعك فكم من الاخوة التحقوا بالثكنات العسكرية وقضوا أياما أو شهورا وبعدها فتح عليهم المولى بالخروج منها .

فارضا أخي الكريم بما قسم الله لك وقَدَّر ، فإذا رضي الإنسان بما قسم الله تعالى له ، اطمأنت نفسه ، واستراح قلبه ، وذهب خوفه وحزنه ، وعاد عليه بالعافية في كثير من الأمور التي تؤرقه .

و لاتجعل اليأس يتغلغل داخل نفسك ولا تقنط ، فالمؤمن متفائل دائماً ، كما قال تعالى : ( وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُون).

وربنا ييسر لك ويحفظك ويفتح عليك أبواب رحمته

اللهم آمين

والله أعلم

السلام عليكم