أنا مؤيد للموقف الجزائري ومن خلال المعطيات المتواضعة المتوفرة لدي، وبالتأكيد أن الدولة الجزائرية لديها معطيات وأسبابها القوية، ولا يمكن أن تبوح بها أو تكشفها لأنها تتعلق بأمن البلاد أولا وقبل كل شيء.
نحن نرى أن ليبيا تحولت لمستنقع حقيقي سيزداد تعفّنا في المنطقة المغاربية، لم تتورط فيه فرنسا كما يخيل للبعض بل ستستفيد منه حاليا على الأقل، والمتورط الحقيقي الآني هي دول الجوار وعلى رأسها الجزائر التي لديها حدود طويلة مع هذه البلاد. الشيء الذي تخوفت منه الجزائر ظهرت بوادره بوضوح ومع مرور الأيام سيثبت للجميع أن الدبلوماسية الجزائرية محقة جدا في موقفها الحيادي الرافض للتدخل الأجنبي وخيار الحرب، ولهذا فالدور كبير الآن على الجزائر من أجل أن تحمي حدودها من تهريب الأسلحة خاصة، كما عليها أن تساعد في إنقاذ ما يمكن إنقاذه بليبيا وإن كان الأمر صعب المنال لكنه غير مستحيل، وذلك في دعم قوى معتدلة ترفض العنف والتطرف