هل أفلحت الثورات العربية ، مصر أنموذجا

[محب الحقيقة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pak_fa50

قبل ان يتكلم احد عن مصر وثورتها فليتكلم عن بلده التى يحكمها الفاسدين والمجرمين .
فى مصر قمنا بثورة ونسعى لأكمال مكاسبها , الدور والباقى على من يعيش فى ظل الديكتاتورية والقمع ويعجز حتى عن التظاهر بحرية , والفساد مستشرى فى كل مؤسسات دولته والسرقات اشهر من ان تحكى وهم يعلمون هذا .
من لا يرى اى تغير فى مصر فليحاول ان يغير بلده فهى اولى بجهده , لكن طبعا ببساطة النظام يبث ازلامه لكى ينفثوا اليأس فى صفوف شعبهم من الثورة لكى يصلوا لقناعة انه لا فائدة .
فليكتفى المدعو محب الحقيقة والمدعوة اسماء بلعق احذية حكامهم فهذا مكانهم الطبيعى .

يا حبيبي نحن لسنا في حاجة إلى ثورة لأن نظامنا رغم نقائصه لا يرقى إلى فساد نظامكم الذي مازال يحكم لحد الساعة للأسف ، نحن ماعندنا علم إسرائيلي يرفرف في سمائنا ، وغازنا لا يذهب إلى إسرائيل ليُقتل به الشعب الفلسطيني المسلم ............
نحن - عبر صحفنا - أقمنا الدنيا ولم نقعدها عندما صافح بوتفليقة الرئيس الإسرائيلي في جنازة ملك المغرب السابق ، واظطر بوتفليقة للاعتذار أمام الشعب الجزائري وقال إنها مصافحة غير مقصودة لأنهما التقيا وجها لوجه في نفس الرواق ، ولو عدتم إلى أرشيف الصحف الجزائرية آنذاك لرأيتم نقد الأحزاب والشخصيات الفاعلة في المجتمع ، ولاكتشفتم هامش الحرية الذي يتمتع به الجزائريون .....
فالجزائر لا تشبه تلكم الدول المستبدة التي تضيق على شعبها ختى في أمور دينه ، ومن زار الجزائر يعلم ذلك جليا .....
ولا شك أنكم رأيتم الثورة التي دعت إليها بعض الأحزاب والشخصيات الشتاء الماضي ، كيف تصدى لها أطفال العاصمة بالبيض والهتاف مما يعكس حجم المنادين بالثورة قديما وحديثا ، وحتى الثورة التي ينادي بها بعض الشباب هذه الأيام {17/09/20011} أنا على يقين -حسب المؤشرات - أنها سوف تفشل ، ولا أظن أن قناة الجزيرة ستنفخ في رمادها هذه المرة لأن حمد بن خليفة لا يريد توسيع الدائرة أكثر لما تحمله من أخطار على نفسه وملكه ، وستلاحظون أن الجزيرة ستتغافل عن هذا الموضوع الأيام القادمة .......................
ثم ، نحن لم نتبجح بأي ثورة ، المتبجح بالثورة هو الذي عليه أن يثبت أن ثورته على الطريق الصحيح ومن ثم يحاول حمايتها من السرقة ،ويدافع عنها إعلاميا في كل المنابر بالأدلة لا بالتهم والسباب
اتهمتننا بلعق أحذية بوتفليقة ، وهذا لا يعكس أخلاق الشعب المصري الطيب ، ومهما يكن فلعق حذاء بوتفليقة أهون من لعق حذاء السفير الإسرائيلي الذي سيعود -للأسف - معززا مكرما إلى أرض الكنانة.......
على الشعب المصري أن يشل الحياة العامة في مصر إلى أن يخرج السفير الإسرائيلي إلى غير رجعة وهنالك فقط نقول إن إخواننا المصريين خطوا الخطوة الأولى في طريق الإصلاح
والسلام