مذاكرة علمية ! تعالوا نبدا من الاول : في متن ثلاثة الأصول وأدلته. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتب و المتون العلمية و شروحها ..

قسم الكتب و المتون العلمية و شروحها .. يعنى بجميع المتون من نظم و قصائد و نثر و كذا الكتب و شروحاتها في جميع الفنون على منهج أهل السنة و الجماعة ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مذاكرة علمية ! تعالوا نبدا من الاول : في متن ثلاثة الأصول وأدلته.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-09-12, 20:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم حاتم
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

- (الثانية: العمل به).

أي: العمل بالعلم.

والعمل هو ثمرة العلم والغاية منه، ولهذا قال العلماء: علم بلا عمل، كشجر بلا ثمر.

بل إن العلمَ شرعًا لا يُسمَّى علما حتى يعمل به صاحبُه، فكل من عصى الله -وخالف علمه- فهو جاهلٌ في حقيقة الأمر، كما ذلك بعض السلف في تفسير قوله تعالى: (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب).

والناس مع العلم والعمل ثلاثة أصناف:
1- قوم لم يعلموا، فلا يُمكن أن يكون عملُهم صوابا -كما سيأتي في شرح عبارة البخاري إن شاء الله-، كالنصارى، وهؤلاء ضالون.
2- وقوم علموا، ولم يعملوا، كاليهود، وهؤلاء مغضوب عليهم.
3- وقوم علموا، وعملوا، وهم الذين أنعم الله عليهم، وهم الذين نسأل الله أن يرزقنا طريقتَهم في صلواتنا -في سورة الفاتحة-.

- استطراد:
ذكر ابن عبد البر أن كلَّ من عُرِف بالعلم فهو عدل، حتى يظهر الجرح، واستدل لذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله...) الحديثَ.
- وقد خالفه جماهيرُ المحدثين، وتأولوا الحديث على أنه خبرٌ بمعنى الأمر، أي: يا أيها العدول احمِلُوا العلم.

ومما قيل في توجيه الحديث الذي استدل به ابن عبد البر: أن العلم شرعا: هو العلم مع العمل به، فلا يكون كل من أدرك المسائل: صاحبَ علمٍ حتى يعملَ بعلمه، فلا يكون في الحديث دلالة على أن كل من أدرك المسائل فهو عدل إلى ظهور الجرح، والله تعالى أعلم.









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-09-12, 21:42   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الطيب صياد
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الطيب صياد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم حاتم مشاهدة المشاركة
............................

- استطراد:
ذكر ابن عبد البر أن كلَّ من عُرِف بالعلم فهو عدل، حتى يظهر الجرح، واستدل لذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله...) الحديثَ.
- وقد خالفه جماهيرُ المحدثين، وتأولوا الحديث على أنه خبرٌ بمعنى الأمر، أي: يا أيها العدول احمِلُوا العلم.

ومما قيل في توجيه الحديث الذي استدل به ابن عبد البر: أن العلم شرعا: هو العلم مع العمل به، فلا يكون كل من أدرك المسائل: صاحبَ علمٍ حتى يعملَ بعلمه، فلا يكون في الحديث دلالة على أن كل من أدرك المسائل فهو عدل إلى ظهور الجرح، والله تعالى أعلم.
مذهب ابن عبد البرِّ هو مذهب ابن حبَّان البستيِّ أبي حاتمٍ صاحب الصحيح ، فهو يرى أنَّ كلَّ من لم يجرحْ فهو عدلٌ!
إلا أنَّ الفرقَ بينهما - رضي الله عنهما - أن أبا عمر في تطبيقاتِهِ لم يمشِ تماماً على هذا المذهبِ، بل هو يعتمد أقوال النقَّاد في الراوي ليحكمَ عليه من خلال القواعد التي صحَّتْ عندهُ ، أما ابن حبان فقد طبَّق القاعدة في كل المواضع التي تحقَّقتْ فيها شروطُها ، فكلُّ من لم يتكلَّم فيه فهو عنده عدلٌ، و لهذا اشتهر بتوثيق المجاهيل !
و قريب من هذا، رأيٌ للذهبيِّ يرى فيه أن الرجل إن كان في طبقة التابعين الكبار و لم يطعن فيه أحدٌ بحجة فهو على الثقة و العدالة لفشوِّ التدين بينهم و قلة الكذب فيهم .
و كأنِّي بهذا يصحُّ و الله أعلم بالحقِّ.
و إشكالية التوثيق راجعة إلى معنى ( الثقة ) أصالةً، لأن الثقة من لم يجرَّبْ عليه فسقٌ و لا تذبذبٌ في التحديث ، فمن سلم من هذا فهو ثقة عدلٌ رضًى حجَّةٌ .
فكأن أبا عمر و ابن حبَّان قد رأيا أنَّ الأصل في المسلم النزاهة عن الكذب و الثبات على التديُّن المظهريِّ فالمجهول بهذا ثقة . . .
ينظر تلخيص الأقوال في هذه المسألة في كتاب ( قواعد الجرح و التعديل لعبد العزيز بن إبراهيم العبد اللطيف ! )









رد مع اقتباس
قديم 2011-09-12, 22:33   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أم حاتم
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيب صياد مشاهدة المشاركة
[b][font=arial black][size=6]مذهب ابن عبد البرِّ هو مذهب ابن حبَّان البستيِّ أبي حاتمٍ صاحب الصحيح ، فهو يرى أنَّ كلَّ من لم يجرحْ فهو عدلٌ!
............................]
الاستطراد عند علماء البديع: هو أن يخرج المتكلم من الغرض الذي هو فيه إلى غرض آخر لمناسبة بينهما.

فكان الشاهد من استطرادي هو بيان أن العلم -شرعا- ليس هو المعرفة فحسب، وإنما هو مجموع المعرفة مع العمل، وهذا يتبيَّن في وجهٍ من الأوجه التي رد بها أهل العلم على كلام ابن عبد البر.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, الاول, العلم.......تعالوا, نبدا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc