تعدّدت في أمّتنا الطوائف والفرق ، ولكلّ من هاته الطوائف علماء تجلّهم أتباعهم ، وكل ما قلتيه أختي الفاضلة ، يقوله أتباع كل فرقة للدفاع عن علمائها ، ومعلوم من هم الذين بدأوا برشق الآخرين بالألقاب ، فمفهوم اذن لماذا ترجع عليهم حجارتهم ، فلوكان التناصح والدعوة بالحكمة وانزال الناس منازلها هي شعار التعامل بين العلماء ، لرأينا الأخلاق الفاضلة تنتقل لأتباع وطلبة العلم لكل الطوائف المختلفة، ولساد شعار التناصح الذي أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والحق يا اخوتي لن يهتدي له الناس بالاكراه ، فضلا أنه لن يجتبي اليه الله تعالى الا من أراد ، والبقية الفرحة بالاختلاف والفرقة ، لسنا في أمرهم من شيء ، الا البلاغ المبين ، وثم مردهم الى الله فيحكم بينهم يوم القيامة ، الاّ اذا كانوا تحت امرتنا وخلافتنا ، فهنا الشرع يحملنا مسؤولية احقاق الحق بالسيف ، كما كان الأمر على عهد الخلفاء الراشدين .
وعن هوس تكثير الأتباع يا اخوة الاسلام ، لم يذكر لنا القرآن يوما مدحا في الأغلبية ، بل كانت كلّ آيات القرآن تخبرنا أن الحق دائما مع الأقلية ، أمّا الأكثرية فعلى الباطل والفسق .
والله الهادي الى سواء السبيل