هات شرح الحدسث من الاربعين النووية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هات شرح الحدسث من الاربعين النووية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-09-08, 18:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم حاتم
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

(إنما الأعمال بالنيات).

- إنما: أداة حصرٍ وقصر، والقصرُ عند البلاغيين: هو تخصيص أمر بأمر بطريق مخصوص، وقيل: هو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه، وفي نظرٌ، والصواب عند البلاغيين الأول، وأما الثاني: فهو قصرٌ لغوي، لا اصطلاحي.

- واختلفوا: هل (إنما): بسيطة أو مركبة، فقيل: هي بسيطة، هكذا وُضعت، وقيل مركبة من (إن)، و(ما)، والأقرب هو الثاني.

- (الأعمال): جمع عملٍ، فهو جمع محلًّى بأل الاستغراقية الدالة على العموم، أي: كل الأعمال، ويدخل في هذا: الأقوال والأفعال والاعتقادات.
ولكن النية، مع أنها عمل بهذا الاعتبار، إلا أنها لا تحتاج إلى نية؛ لأنه لو اشترطنا للنية: نيةً، لكان النية الثانية تحتاج إلى نيةٍ، وهذه النية إلى نية....... إلى ما لا نهاية، فيلزم الدور.

- (بالنيات): جمع (نيَّة)، بتشديد الياء وتخفيفها -لغتان-، والأشهر: التشديد.

وهي في الأصل: القصد، وفي الاصطلاح: قصد الشيء مقرونا بفعله.


- ولابد في هذه الجملة من تقدير بالإجماع -كما قال ابن دقيق-، ولكن اختلفوا في هذا التقدير:
1- فقيل: صحة الأعمال بالنيات، وهذا فيه إشكال، وذلك: أن الإنسان يأكل فيشبع، ولو لم ينو الشبع، ويشرب فيرتوي ولو لم ينو الرِّيّ.
فعلى هذا، لابد من تقييد (الأعمال): بكونها الأعمال التي يُشترط لها النية، فيكون لفظ (الأعمال) من العام الذي أُريد به الخصوص.

2- وقيل: كمال الأعمال بالنيات، وهذا يُشكل عليه: الأعمال التي تُشترط فيها نية، فلو صلى أحد ولم ينوِ، فصلاته صحيحة -لو أخذنا بظاهر هذا التقدير-، إلا أنها غير كاملة، وهذا خلاف ما عليه الفقهاء قاطبةً.

ويُمكن أن يُجمع بين القولين، فيُقال: إن صحة الأعمال بالنيات فيما تُشترط فيه النية، وكمالها بها فيما لا تُشترط فيه النية، والله تعالى أعلم، وكأن هذا القول اختاره الشيخ العلامة عطية محمد سالم رحمه الله تعالى.

3 - وقال بعض أهل العلم: إن قوله: (إنما الأعمال بالنيات) معناه: وجود الأعمال بالنيات، فلا يُوجد عمل إلا وله نية، واختاره الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وقال -في معنى كلامه-: ومن هنا قال الفقهاء: لو كلَّفنا الله بعمل بلا نية، لكان من التكليف بما لا يُطاق.

وقيل في تقدير المحذوف غير ذلك.


والله تعالى أعلم.



يُتبع......









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-09-08, 18:59   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم حاتم مشاهدة المشاركة
(إنما الأعمال بالنيات).

- إنما: أداة حصرٍ وقصر، والقصرُ عند البلاغيين: هو تخصيص أمر بأمر بطريق مخصوص، وقيل: هو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه، وفي نظرٌ، والصواب عند البلاغيين الأول، وأما الثاني: فهو قصرٌ لغوي، لا اصطلاحي.

- واختلفوا: هل (إنما): بسيطة أو مركبة، فقيل: هي بسيطة، هكذا وُضعت، وقيل مركبة من (إن)، و(ما)، والأقرب هو الثاني.

- (الأعمال): جمع عملٍ، فهو جمع محلًّى بأل الاستغراقية الدالة على العموم، أي: كل الأعمال، ويدخل في هذا: الأقوال والأفعال والاعتقادات.
ولكن النية، مع أنها عمل بهذا الاعتبار، إلا أنها لا تحتاج إلى نية؛ لأنه لو اشترطنا للنية: نيةً، لكان النية الثانية تحتاج إلى نيةٍ، وهذه النية إلى نية....... إلى ما لا نهاية، فيلزم الدور.

- (بالنيات): جمع (نيَّة)، بتشديد الياء وتخفيفها -لغتان-، والأشهر: التشديد.

وهي في الأصل: القصد، وفي الاصطلاح: قصد الشيء مقرونا بفعله.


- ولابد في هذه الجملة من تقدير بالإجماع -كما قال ابن دقيق-، ولكن اختلفوا في هذا التقدير:
1- فقيل: صحة الأعمال بالنيات، وهذا فيه إشكال، وذلك: أن الإنسان يأكل فيشبع، ولو لم ينو الشبع، ويشرب فيرتوي ولو لم ينو الرِّيّ.
فعلى هذا، لابد من تقييد (الأعمال): بكونها الأعمال التي يُشترط لها النية، فيكون لفظ (الأعمال) من العام الذي أُريد به الخصوص.

2- وقيل: كمال الأعمال بالنيات، وهذا يُشكل عليه: الأعمال التي تُشترط فيها نية، فلو صلى أحد ولم ينوِ، فصلاته صحيحة -لو أخذنا بظاهر هذا التقدير-، إلا أنها غير كاملة، وهذا خلاف ما عليه الفقهاء قاطبةً.

ويُمكن أن يُجمع بين القولين، فيُقال: إن صحة الأعمال بالنيات فيما تُشترط فيه النية، وكمالها بها فيما لا تُشترط فيه النية، والله تعالى أعلم، وكأن هذا القول اختاره الشيخ العلامة عطية محمد سالم رحمه الله تعالى.

3 - وقال بعض أهل العلم: إن قوله: (إنما الأعمال بالنيات) معناه: وجود الأعمال بالنيات، فلا يُوجد عمل إلا وله نية، واختاره الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وقال -في معنى كلامه-: ومن هنا قال الفقهاء: لو كلَّفنا الله بعمل بلا نية، لكان من التكليف بما لا يُطاق.

وقيل في تقدير المحذوف غير ذلك.


والله تعالى أعلم.



يُتبع......
https://www.air.flyingway.com/airlogo/rose/raaae3.gif









رد مع اقتباس
قديم 2011-09-08, 19:00   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الاربعين, الحدسث, النووية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc