والله لقد أعجبني أسلوبك وطرحك الرائع فلقد أصبت الهدف ومكمن الداء .
رأيي المتواضع في هذا الموضوع أنه يوجد شيء وهو بمثابة الحكم بين الصفتين أو يمكن أن أشبهه "بالتارموستا " التي إن زادت درجة الحرارة أعطت أمرا بوقف اللهب وإن انخقضت درجة الحرارة أعطت أمرا بتوهج اللهب فهي تحافظ على درجة حرارة متوازنة, لو فعله الرجل و فعلته المرأة لزال عنهما هذا الإشكال و هذه المفارقة التي يمكن أن تنخر علاقتهما و تصيرها بدون روح . إن هذا الفعل و هو قول في الحقيقة هو "ذكر الله تعالى " إن لذكر الله تعالى في نفس كل واحد لا سيما الزوجين بالغ الأثر في انشراح الصدر و طلاقة المحيا و حسن الخلق و انطلاق اللسان بكلام جميل يرتاح له كل طرف .قال تعالى :" ألا بذكر الله تطمئن القلوب..." نحن المسلمون نؤمن بأن القرآن شفاء للأمراض الجسدية والنفسية لكن لا نطبق ذلك .فإذا طبق الزوجين هذه الآية ما وجد الملل و الرتابة طريقا إليهما ولإطمئنت قلوبهما , وما يعيشانه من تنافر إلا بفقدان الطمئنينة .
تقول لي كيف يذكران الله هل عند جلوسهما مع بعض أم قبل ذلك أم بعد ذلك ؟ وكيف يكون الذكر؟ ذكرالله ليس له وقت محدد ولا مكان محدد بل مطلوب في كل وقت . وذكر الله يكون إما قراءة القرآن أو ترديد أذكار على اللسان وهي كثيرة وسهلة . فإذا تعود اللسان على الذكر طهر القلب وصفي و إذا طهر القلب, مد اللسان بالقدر الكافي والمطلوب من الكلام كما ونوعا .
والله اعلم