السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بما أنك تكلمت يا أخي و طرحت الموضوع في منتدى عام و فتحت باب النقاش فسأرد عليك في حدود المنطق و ليس الشرع لأن الشرع في هذه الحالة أصبح سلما يصعد عليه من هب و دب و أصبح أداة في يد مجرمي العصر من الحكام العرب و أصبح الدين أداة في يد الحاكم لقمع الرعية معنويا...
للأسف يا أخي أنا ضد كلامك و لو إستشهدت بآيات من القرآن الكريم و أحاديث نبوية،للأسف هي موظفة من طرف حكومات الإستبداد و القمع لأغراضهم الدنيئة و لحسن الحظ فإن الشباب العربي شباب الثورة الذين وصفتهم بالخوارج كسروا حاجز الخوف الذي تسميه عصا الطاعة فلا طاعة للمخلوق في معصية الخالق و السكوت عن الباطل و الذل في حد ذاته أكبر معصية فالمؤمن لا يخشى إلا الله و لا يخاف في الله لومة لائم و لا يسكت عن الباطل و لو كلفه ذلك حياته...
حسني مبارك لا بارك الله فيه أكبر عميل لإسرائيل في المنطقة و مهمته طوال فترة حكمه و شغله الشاغل هو توفير الأمن لإسرائيل فقد كان خادما مطيعا لأمريكا و إسرائيل فقد ملأ المعتقلات و السجون بكل من تسول له نفسه المساس بإسرائيل...
في رأيك هل واحد مثل هذا هو ولي أمر المسلمين؟
و هل في رأيك أن تفسير ألأية : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾[النساء: 59] معناه طاعة مبارك العميل لليهود و علي عبد الله طالح العميل لأمريكا؟
و هل تظن أن عصيان هؤلاء و من هم على شاكلتهم هو عصيان لله؟
أنا عن نفسي و بمعرفتي المتواضعة بأحكام الشريعة لا أعتقد أن الله يأمرني بطاعة مثل هؤلاء لأني لو أجبرت نفسي على طاعتهم و الصبر على أذاهم لن أستطيع و لن أتحمل لأن هناك فطرة تدفعني لتغيير المنكر و الباطل تتعارض مع الفهم الخاطىء لمعاني الأيات التي إستشهدت بها...
الله تعالى قال:أولي الامر "منكم"و كلمة "منكم"هي مربط الفرس منكم أي مسلم مثلكم يخاف الله يحكم بالعدل و المساواة و ليس مثل مبارك و الملوك الفاسدين المتعفنين عبيد الشهوات و الملذات خدم بني صهيون...
إذا كنت ترى أن شباب الثورة على باطل فلماذا ثار أباؤنا على الإحتلال الفرنسي للجزائر ؟
ستقول لي أن فرنسا ليست مسلمة فهي دولة علمانية كافرة...
لو كان الناس يؤمنون بكلامك المبني على لا شيء لما ثاروا و دحروا الإحتلال...
و لو كان الشعب الجزائري ساذجا سيأتي أحد العملاء للإحتلال يعني"حركي أو قومي"و يخبر الفرنسيين بأن الشعب الجزائري لن يقاوم حاكمه إذا كان مسلما (فليس عليك يا سيدي ديغول سوى أن تنطق بالشهادتين و بعدها لك أن تفعل في هذا الشعب ما تشاء،لأن عقيدتهم الغبية تأمرهم بأن يطيعوا ولاة أمورهم و من لم يطع رئيسه فسيصلى نار جهنم خالدا فيها،بعدها سيقهقه ديغول لما سمعه من هذا الحركي و سينطق الشهادتين و سيحرص ألا يضحك و هو يفعل ذلك لكي لا ينفضح أمره) و ستوفر فرنسا على نفسها عناء الحرب و خسائرها و ستبقى الجزائر فرنسية و بقرة حلوب إلى الأبد...
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
يا أخي كن منطقي إذا كنت قد سمعت هذا الكلام من شيوخ آل سعود و أخذته على أنه حق فللأسف أنت مخدوع و إذا كنت أصلا تروج لمثل هذا الكلام و لك مئارب أخرى فهذا شيء آخر...
*ملاحظة:
أنا ناقشت معك الموضوع و احترمتك لشخصك رغم معارضتي لكل ما جاء في موضوعك و أبديت رأيي بكل حرية و صراحة فلا داعي للتجريح و الخروج عن نطاق الأدب...