من أدخل تأويل الأشعري إلى الجزائر

[عبد الحفيظ بن علي]

وقال ابن تومرت في كتابه أعز ما يطلب" أنه كان يقول لأتباعه «واشتغِلُوا بتعليم التوحيد فإنه أساس دينكم، حتى تنفوا عن الخالق الشبيه والشريك والنقائص، والآفاق والحدود والجهات، ولا تجعلوه -سبحانه- في مكان أو جهة، فإنه تعالى موجود قبل الأمكنة والجهات، فمن جعله في جهة ومكان فقد جسَّمه، ومَنْ جسمه فقد جعله مخلوقًا، ومن جعله مخلوقًا فهو كعابد وثن» ابن تومرت: أعز ما يُطلب، ص204، نقلاً عن الصلابي: دولة الموحدين، ص41.
هذا قوله فتدبره أخي الظاهري ولنا عودة إن شاء الله تعالى

[mom147]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحفيظ بن علي

وقال ابن تومرت في كتابه أعز ما يطلب" أنه كان يقول لأتباعه «واشتغِلُوا بتعليم التوحيد فإنه أساس دينكم، حتى تنفوا عن الخالق الشبيه والشريك والنقائص، والآفاق والحدود والجهات، ولا تجعلوه -سبحانه- في مكان أو جهة، فإنه تعالى موجود قبل الأمكنة والجهات، فمن جعله في جهة ومكان فقد جسَّمه، ومَنْ جسمه فقد جعله مخلوقًا، ومن جعله مخلوقًا فهو كعابد وثن» ابن تومرت: أعز ما يُطلب، ص204، نقلاً عن الصلابي: دولة الموحدين، ص41.
هذا قوله فتدبره أخي الظاهري ولنا عودة إن شاء الله تعالى

هذا هوالحق ، لا كما يقول المخالف، لان الله كان ولامكان ولافوق ولا تحت ولا امام ولا خلف ولا حدود ولا جهات، وهو الان كما كان لم يتغير على مكان، لانه لو تغير لكان حادث، قال سيدنا وحبيبنا رسول الله(( كان الله ولا شيء معه)) وقال كذالك ((هو الاول فليس قبله شيء وهو الاخر فليس بعده شيء)) وعندما علم المخالف هذه الاحاديث، قال بالقدم النوعي، وملخصه ان بعض المفعولات قديمة، اين ان الاستوى قديم والعرش قديم الى غير ذالك ولا حول ولاقوة الا بالله

[الطيب صياد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحفيظ بن علي

وقال ابن تومرت في كتابه أعز ما يطلب" أنه كان يقول لأتباعه «واشتغِلُوا بتعليم التوحيد فإنه أساس دينكم، حتى تنفوا عن الخالق الشبيه والشريك والنقائص، والآفاق والحدود والجهات، ولا تجعلوه -سبحانه- في مكان أو جهة، فإنه تعالى موجود قبل الأمكنة والجهات، فمن جعله في جهة ومكان فقد جسَّمه، ومَنْ جسمه فقد جعله مخلوقًا، ومن جعله مخلوقًا فهو كعابد وثن» ابن تومرت: أعز ما يُطلب، ص204، نقلاً عن الصلابي: دولة الموحدين، ص41.
هذا قوله فتدبره أخي الظاهري ولنا عودة إن شاء الله تعالى

فلنتتبَّعْ كلامَـــه لنرى ما هي النتيجة - و هذا رأيٌ لك مخالفتي فيه و لأيِّ مشاركٍ أن يقرأ كلامه بطريقة أخرى لكن كلنا نحتاج إلى برهان لتصحيح دعاوينا - :
- اشتغلوا بتعليم التوحيد فإنه أساس دينكم ، هذا إجماع لا مرية فيه و كافرٌ من ارتاب فيه.
- حتى تنفوا عن الخالق الشبيه و الشريك و النقائص ، هذا إجماع لا مرية فيه و كلامه هذا مثل كلام أئمة السنة المشهورين كما ذكر إجماعهم على هذا الحافظ أبو عمر رحمه الله .
- و الآفاق و الحدود و الجهات ، قلتُ : لعل الصواب ( الآفات) لمناسبتها للكلام ، و الآفة في اللغة هي : المرض، و نحوه، و الحدود هي ما يفصل الشيء عن غيره و هي مخلوقة لأنها من الشيء ، كحدِّ الظفر من الأصبع و حد الشعر من الجبهة ، فننزِّهُ الله عن حدٍّ ثابتٍ للمخلوق ، لأن الحدَّ مخلوق، و هذا شيء لا يخالف فيه أهل السنَّة ، و إنما يفصل بعضهم فيقول: ما مرادكم بالحد ؟ فإن كان بمعناه السابق فهو منفيٌّ عن الله، و إن كان بمعنى أن الله ليس ممازجا لخلقه بل هو بائن عنهم فهذا المعنى حقٌّ ، و وجهُ من نفاه أولى من قال بالتفصيل - على أن النتيجة واحدة بين أهل الحق - لأن من نفاه يستند إلى قوله ( ليس كمثله شيء ) فحسبنا أن ننفي عن الله كل ما نفتْهُ هذه الآية المحكمة ، و أما من أثبته بالمعنى الثاني فقد أغنانا عن ذلك النصُّ القاطع بتسمية الله تعالى عليًّا و إخباره أن الرحمن على العرش استوى فهذا خير و أولى من أن نقول : لله حدٌّ ثم نقع في مشابهة لفظية للمشبِّهة.
و الجهة كذلك ، من نفاها من أهل السنة فإنما لأنها شيء خاص بالمخلوق لأنه ما من مخلوق إلا و له ست جهات أو خمس و الله يقول ( ليس كمثله شيء ) فليس لله جهة بهذا المعنى ، و بعض أهل السنة يفصلون في معنى الجهة فيقولون : الجهة إن كانت بالمعنى السابق فهي منفية عن الرب سبحانه و إن كانت بمعنى العلو المطلق لله تعالى فهذا ثابت لله ، و مذهب من نفاها أولى و أجدر بظاهر النصِّ للآية الآنفة الذكـــــر .
- نفي المكان أيضا من هذا الباب ، فما من مخلوق إلا و هو في مكان ، فالله ليس في مكان ، لأن المكان مخلوق و لا يحيط بالله مخلوق - تعالى الله عن ذلك - ، و أما من يفصل فيقول نحو ما سبق في الجهة : المكان إن أريد به العلو المطلق فهو صحيح و إلا فباطل و تجسيم شنيع ، و الصحيح مذهب من نفى المكان عن الله مطلقا لأن الله لم يثبته و لا أثبت الجهة و لا الحدَّ بل قال ( ليس كمثله شيء ) أي: فليس الله في مكان و لاجهة و لا هو ذو حــــدٍّ.
و إثبات بعض أهل الحق لتلك الألفاظ إنما كان في معرض الردِّ على أهل البدع من المجسِّمة و المعطِّلة و كلاهما يبغي من ورائه باطلا إما بتجسيم و إما بتعطيل .
و للتنبيه : فكلام ابن تومرت شبيه بكلام ابن حزم ، لأن المنطلق واحد و هو الرد على أهل البدع بطريقة أهل الكلام و قد وقع شيء من مثل هذا لأبي جعفر الطحاويُّ رحمه الله، و مباحث ابن تيمية الطوال مملوءة بهذه الألفاظ ، و كلُّها تصبُّ في قالب واحد و هو : إثبات ما أثبته الله لنفسه و تنزيهُهُ عن كل ما لا يليق به سبحانه ، و لا مشاحَّة في العبارة إن فهم المعنى .
و الله أعلم.
أما من تعلق بكلامه هذا ليثبت له أشعرية ما فهو كمن تعلق ببيت العنكبوت - أوهى البيوت - لأنه يلزمه أن يقول بأشعرية ابن حزم ثم يدخل في هراء لا انقطاع له ، و الأشعرية أكثر الناس تلصُّقًا بأهل العلم و الفضل ، حتى زعم بعضهم بأن مالك بن أنس كان أشعريًّا !!! :d
و هذا لعَمري في الغِـــــراءِ عجيبُ