مايريده الشباب الجزائري الواعي من النظام الجزائري

[souhiel]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزعيم الأول

أخي الكريم أشكرك لك روح الحوار العالية ، و طرحك هذا الموضوع المميّز
أردت أن أعقّب على ما قلت بخصوص سؤالك : ماذا قدمنا لبلدنا ؟
هذا السؤال سيكون أحسن لو نسأله لمن يقوم بتقييم دوره و تضحياته في هذا المجتمع
لكن أغلب الشاب لم تُعطى لهم فرصة أصلا ،و مازالوا في بداية المشوار .. و مع هذا لم يتوانوا عن عرض
خدماتهم ، و لا يبخلون بما عندهم ... المدارس العسكرية تأخذ من الشباب الجامعي
كلّ ستة أشهر عدد من الضباط و صف الضباط أكثر مما يفوق حاجتها ... و يخرج من لم يجندوا منهم كفائض .
و تأخذ منهم سنة ونصف من سنوات بداية العمر.و هذه التضحية لعلمك لا تفيدهم بشيء
لأنّ الخدمة عسكرية و ليست وطنية .. و لا تضيف له في إختصاصه و تكوينه أي شيء ..
بل أعرف كثيرين لديهم تخصصات قيّمة ، فقط لو إستخدمتها المؤسسة العسكرية .. لكن مساكين
يقومون بأعمال عسكرية روتينية محض ... يمكن أن يقوم بها أي ضابط "عامل" و ليس إحتياطي
تدرب لأدائها لمدّة أربع سنوات ، و يأخذ راتب جيّد على أدائها ...
طبعا ماذا يقدمون هم للشاب ...لا شيء ...
أخذوا سنة و نصف من عمره ، و أبعدوه عن مجال المعرفة و العلم و إختصاصه ، و لم يستفيدوا
مما يعرف ، لأنّهنم ، وضعوه في غير مكانه ...
في الأخير ماذا يعطوه وثيقة تثبت أداءه الخدمة ... مسكين تجده فرحان للغاية ...
و كأغلب الشباب يسعى إلى الرزق الحلال ... فتجده يترقب المسابقة تلو الأخرى .. و يبذل المال
و الجهد و الوقت ليتنقل و يشارك هنا و هناك ...
و مع هذا هو صابر ، و يعمل أعمال بسيطة ، لا تليق بتكوينه و مسيرته العلمية ليغطي نفقاته و مصاريفه ...
مسكين هذا الشاب ... الوثيقة التي يحملها و باقي الشهادات لا تعني شيئا في الملفات التي يقدمها في المسابقات
تنقصهُ وثيقة من نوع خاص في ملفه حتى ينجح {{ المعريفة }}
لست أقطع الأمل ... لأنّي هكذا .. سأتوقف عن كلّ ما أفعله ... الأمل هو ما يجعلني أستمر في هذه الحياة
لكن أن أتكلّم عن الدولة كشخص معنوي لا ... في الدولة أشخاص حكام و مسؤولين ... أخذوا منّا أكثر ممّا ينبغي
و لم يعطونا شيئا ... سنعيش فقط على أمل التغيير ، لكن أن نقول أنّ الجزائر بخير و أنّ حكامنا و مسؤلينا يسعون للخير..
أبدا لا ... فهذا مما لا يمكنني أن أصدّقه .
لا يمكن وضع الشعب كعالة على الحكام ، و أنّه سئ ، و لا يترك الحكام يعملون ما فيه الخير .
يوجد في الجزائر نوعين من الحكام فقط : إما حكام فاشلين ، أم حكام فاسدين ، أما النوع الناجح فغير موجود في الجزائر .
جزاك الله كلّ خير أخي الكريم ، و أتمنى لك أن تجدعمل عن قريب ، و أن يوفقنا الله و إياكم لفعل الخير .

هل تعلم يا أخي الكريم انا اكثر شيء لا يعجبني في هذا النظام هو بدائيته وايضا كونه نظام مغلق على العالم الخارجي ولا يكثرت بما يجري في العالم وهذه سياسته الخارجية وفهمنها لكن مالم نفهمه هو الغلق الذي يمارسه علينا النظام في الداخل فلا يشركنا في شيء ولا يكثرت بنا ولا يهمه امرنا وفي نفس الوقت تجده يروج لمشاريع كبيرة وتنموية فاشلة وغير ناجحة وهذا معلوم عندنا ويوهمنا ان بلدنا الجزائر تتطلع الى مستقبل افضل وانها كما قلت سابقا تمتلك طاقة شبانية كبيرة وانها بصدد العمل على اشراك هذه الفئة في التنمية والنهوض وسمعنا هذا الكلام من مسؤولين ومن اطارات في الدولة ومن برلمانيين ولكن للأسف هي مجرد شعارات مجرد اكاذيب يمارسونها علينا من اجل اللعب بمشاعرنا ومن اجل مص غضبنا .
ولكن فقط اود ان اعرف امر انت قلت الخدمة العسكرية وليست الخدمة الوطنية ومعلوم ان الخدمة العسكرية هي الاعمال العسكرية الروتينية التي يقوم بها العسكري كل يوم هل تقصد هنا ان العسكر في الجزائر لا يهتم بالجانب الروحي والذي يتعلق بحب الوطن والتضحية من اجله والدفاع عنه مهما كانت النتائج

[الزعيم الأول]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة souhiel

هل تعلم يا أخي الكريم انا اكثر شيء لا يعجبني في هذا النظام هو بدائيته وايضا كونه نظام مغلق على العالم الخارجي ولا يكثرت بما يجري في العالم وهذه سياسته الخارجية وفهمنها لكن مالم نفهمه هو الغلق الذي يمارسه علينا النظام في الداخل فلا يشركنا في شيء ولا يكثرت بنا ولا يهمه امرنا وفي نفس الوقت تجده يروج لمشاريع كبيرة وتنموية فاشلة وغير ناجحة وهذا معلوم عندنا ويوهمنا ان بلدنا الجزائر تتطلع الى مستقبل افضل وانها كما قلت سابقا تمتلك طاقة شبانية كبيرة وانها بصدد العمل على اشراك هذه الفئة في التنمية والنهوض وسمعنا هذا الكلام من مسؤولين ومن اطارات في الدولة ومن برلمانيين ولكن للأسف هي مجرد شعارات مجرد اكاذيب يمارسونها علينا من اجل اللعب بمشاعرنا ومن اجل مص غضبنا .
ولكن فقط اود ان اعرف امر انت قلت الخدمة العسكرية وليست الخدمة الوطنية ومعلوم ان الخدمة العسكرية هي الاعمال العسكرية الروتينية التي يقوم بها العسكري كل يوم هل تقصد هنا ان العسكر في الجزائر لا يهتم بالجانب الروحي والذي يتعلق بحب الوطن والتضحية من اجله والدفاع عنه مهما كانت النتائج

من وجهة نظري ؛ لا أثق أبدا في المسؤولين و أصحاب القرار في البلاد
هم أصلا لا يهتمون بمصالحنا ، بل بمصالهم ، و حتي المشاريع التي يتكلمون
عنها سيذهب ريعها لجيوبهم ، فهم لا ينظرون إليها على أنّها مشاريع لصالح
المواطنين بقدر ما هي صفقات يجب إغتنامها مع رجال المال و الأعمال ...
و الا كما قلت كانوا يهتمون فعليا لما نريد و يشركون الشباب في صنع القرار ...
أو على الأقل يحققون نتيجة إيجابية في محاربة الوضع المزري الذي يعيشه أغلب الشباب..
بالنسبة للخدمة الوطنية أخي الحبيب النقطة التي تكلمت عنها مهمّة جدّا ...
كلّ من يعرف الجيش عن قرب ... متأكّد تماما أنّ الجيش لا يُقوي فيك هذا الجانب أبدا
بل على العكس ، ... فلتعبيرنا لحبنا للوطن لا يكون بالطريقة الحالية المتبعة في الجيش أبدا..
الوقوف إستعداد للعلم طيلة الليل... لن يزيد في حبك للوطن ... ترديدك للأناشيد
أثناء التدريب لن يزيد في حبّك للوطن ..
حب الوطن يأتي بمدى إعتزازك بوطنك و بكونك جزائري ... وهذا يكون بحفظ كرامتك
و بإعطائك حقوقك ...
حب الوطن يأتي بمدى توعيتك بمكانتك فيه و بدورك و مدى إعتماد أمن الكثيرين عليك و بغرس الأخلاق
و الإهتمام بالمباديء داخل المؤسسات العسكرية..
ربما عزاء الكثيرين الوحيد كونهم كزملاء و أصدقاء يرتبطون بعضهم ببعض
وتخلق بينهم روابط قوية أثناء التدريب...
أنا كتبت مقال منذ سنتين تقريبا ، و شاركت به في أحد المنتديات لأوضح فيه ما هو مفروض أن يتوفر على الأقل
حتى نقول أنّنا أدّينا الخدمة الوطنية و ليس الخدمة العسكرية

الفرق بين الخدمة الوطنية والخدمة العسكرية

لا تزال غالبية دول العالم تؤمن بالخدمة الوطنية و التّي تُعبّر عن إستعداد الشباب للتضحية إتجاه وطنهم ، و تأهيلهم للدفاع عنه ، فهي كما تسمى ضريبة الدّم والعلم ، و حق الأرض و الوطن لكن يتباين تطبيق هذا المفهوم من دولة إلى أخرى ...و يكرّس الواقع في الجزائر مفهوم الخدمة العسكرية على مفهوم الخدمة الوطنية .



فمثلا لو أنّ شابا يدرس الطبّ يتخرج ثمّ يؤدي خدمته العسكرية على أساس قائد فصيلة مشاة ، سيقوم بأعمال عسكريّة محضة ..هل يمكن مقارنة ذلك بما لو كان طبيبا عسكريا أو لم لا مدنيا في مناطق نائية مثلا لمدة خدمته .
و هل يمكن مقارنة الكفاءة التي يحملها في مجال الطب و تكوين أكثر من 7 سنوات ، بكفاءته العسكرية التي هي نتاج تكوين 6 أشهر ليمارس نفس مهام الضّابط العامل الذّي تلقى تكوين 4 سنوات ...هذا غير منطقي قطعا
و من جهة أخرى فإنّ توجيه المنخرطين الإحتياطيين في صفوف الجيش الوطني الشعبي ، لا تخضع لأي معيار ، و الدّليل أنّ هناك العديد ممن درسوا تخصّصات أدبية في الحياة المدنية ، و وجّهوا إلى مدارس عسكرية تتطلّب مباديء تقنية و رياضية : كالمدفعية ، الطيران ، العتاد...
فلماذا لا نستفيد من دراساتهم و تكوينهم لكي يؤدوا خدمة فعلية و مجانية تعبّر عن التضحية للوطن لمدّة عام و نصف ، وتفيدهم أيضا في تأهيلهم و خبرتهم ، عوض أن يقوموا بأعمال عسكرية روتينية لمدّة أكثر من سنة كان من المفروض أن يقوم بها أفراد عاملين و متعاقدين مع الجيش الوطني الشعبي و يأخذون راتبا على أدائها.
أمّا لمن يتساءل عن جانب الدّفاع عن الوطن بالطريقة العسكرية ، ففترة التربص أو حتّى فترة التدريب القاعدي التي لا تتجاوز 45 يوم ، كافية للتأهيل البدني ، و للتدريب على التعامل مع السّلاح و إستعماله ، و على القدرة على أداء المهام العسكرية و القتالية في الظروف الطارئة.
فحتى في الدّول غير المستقرّة و التي تملك وزارة حرب وليس وزارة دفاع ؛ كالكيان الصّهيوني و الذي يوصف بأنّه جيش لديه دولة و ليس العكس، و الذي يجعل الخدمة العسكرية 3 سنوات على الذكور و الإناث معا...للأسف يستفيد من تكوين أفراده و دراساتهم ، بحيث لا يشعر الفرد بأنّه يضيّع وقته ، بل يشعر بأنّه يستفيد و يؤدي خدمة لوطنه.

للعلم هناك دول إستغنت عن إجبارية الخدمة الوطنية و إقتصرت على كونها تطوّعية...
وهناك من ربطها بأعمال في الحياة المدنية تحتاجها الدولة بدون مقابلها المادي...وهناك من إقتصر على فترة التدريب القاعدي...




أهم النّقاط الواجب مراعاتها حتى ترتقي الخدمة العسكرية إلى إلى مفهوم الخدمة الوطنية:

1*يجب مراعاة تخصصات الشباب ، دراساتهم و تكوينهم في الحياة المدنيّة.
2*تكريس الرقابة على حقوق الإحتياطيّين ،وعدم تركها لإعتبارت الضّباط و رؤساء المصالح و عرضة للنّهب من طرف الجميع ،
رغم ما ينصّ عليه القانون من حقوق جزيلة و معتبرة سواء من ناحية الأكل..أدوات النظافة..عدّة الميدان..
3*محاربة المعريفة و الجهوية و الحفاظ على المساواة بين الأفراد في الحقوق ، الواجبات و حتى الإمتيازات.
.....
لكن يا ترى هل هناك فائدة من طرح هذه البدائل أو الإقتراحات؟؟؟...مع القنوات المسدودة للنّظام...