السلام عليكم
أزول فلاون
يعطيك الصحة يا أخي اياد بارك الله فيك
الجزائر هي بلدي و أرض أجدادي و منبت رجال أحرار ، لا ينكر فضلها و خيرها إلا جاحد
ذكرْتني بالبَحّار المجاهد الأمازيغي "رايس حميدو" أمير البحرية الإسلامية الجزائرية
هو محمد بن علي الملقب بحميدو . ولد في يسّر بمنطقة القبائل سنة 1770، وقيل ( 1773م ) ،كان أبوه خياطا بسيطا ، وهو من عائلة جزائرية تعود جذورها إلى مدينة يسر التي تبعد 37 كلم عن تزي وزو
...
في سن الخامسة و العشرين أصبح حميدو رايس وترقى من بحّار إلى ضابط ، ثم إلى أمير للبحر وأصبح يقود أسطولا في مياه مرسى وهران .
كان صعود الرايس حميدو وتسيّده على إمارة البحرية الجزائرية يتوافق مع قيام الثورة الفرنسية ومجيء نابليون للحكم ، وما أعقبه من فوضى عارمة في أوروبا ، تمكن خلالها الرايس حميدو من انتهاز هذه الفرصة لتقوية الأسطول الجزائري .
في إحدى معاركه البحرية استطاع أن يستولي على واحدة من أكبر سفن الأسطول البرتغالي وهي سفينة «البورتقيزية» المزودة بـ 44 مدفعا وعلى متنها 282 بحارا.
ثم أضاف إليها سفينة أميركية هي «أمريكانا» ، هذا بالإضافة إلى سفينته الخاصة ، وأصبح أسطوله الخاص هذه السفن الثلاث ، ومن أربعة وأربعين مدفعا فرضت سيادتها على البحر لأكثر من ربع قرن .

...
الـحـرب مـع أمـيـركـــــا " لا تستغربوا العنوان "
عندما جاء الرئيس جيفرسون إلى الحكم رفض دفع الضريبة المقررة ، لذا فقد قامت البحرية الجزائرية بالرد والاستيلاء على السفن الأميركية العابرة للبحر المتوسط .
على اثر ذلك أرسلت الولايات المتحدة الأميركية قطعة بحرية إلى البحر المتوسط لأجل الانتقام للهجمات التي تعرضت لها سفنها في سنة 1812، وكانت هذه القطعة بقيادة ( كومودور دوكاتور ) ، وكان من المهام المكلف بها هذا القائد إجبار الجزائريين على تقديم اعتذار للولايات المتحدة واسترجاع الأسرى الأميركيين وإنهاء دفع الضريبة المفروضة على السفن الأميركية في البحر المتوسط والسماح لها بحقوق الزيارة .
وفــــاتـــه ( رحمـه الله )
من أجل ذلك أرسل الرئيس الأميركي بعض سفنه للقضاء على الرايس الكبير، ونشبت معركة كبرى بين قطع الأسطول الأميركي تسانده بعض قطع الأسطول البرتغالي على قول بعض المصادر ضد الأسطول الإسلامي . وبالرغم من تفوق السفن الجزائرية ، فإن قذيفة مدفع قوية أصابت الرايس حميدو مما أدى إلى مصرعه . وكان ذلك في يوم ( 16 يونيو 1815) ، وأمّ حاكم البلاد حينها الداي ( عمر باشا ) شخصيا صلاة الغائب التي أداها الجزائريون على روح بطلهم الرايس حميدو.