لو كان الخاطِبُ يعمل حقيقة بما جاء في كتاب الله و أكون متيقنا أن ولِيّتي ستعيش معه حياة سعيدة لقبلت، و في هذه الحالة يجب أن يكون الخاطب من معارفي، يعني أعرفه جيدا و أخبُرُ أخلاقه .
أما لو جاءنا خاطب غريب و حتى لو سألنا عنه و قيل أنه ذو خلق و دين فلن أرضى أن يكون مهر ولِيّتي هكذا، كم خاطب قيل أنه ذو خلق و دين لكن بعد الزواج لم تجد المخدوعة لا الخلق و لا الدين .
نحن ضد المغالاة في المهور، لكن مهر ب 6 ملايين أو 7 ملايين أو حتى 10 ملايين لا يُعتبر غاليا، الزواج مسؤولية و ليس لعبا، و الشاب يدخر من مرتبه بضعة أشهر فقط يحصل المبلغ، لكن بعض الشباب و حتى ممن يدعون التديُن مهر قليل و يأبَون أن يقدموه لمن ستكون زوجتهم مستقبلا و يطمعون في امرأة كاملة أن تكون من نصيبهم ببلاش، عجيب أمرهم، عليهم أن يتعبوا قليلا ليعرفوا قيمة المرأة التي ستشاركهم الحياة لا كما قال أحد الأزواج لزوجته : جبتك باطل، بمعنى يقدر يجيب الكثيرين مثلها .
نصيحة لك أختي : السعادة الزوجية ليست بالاستقلالية بمنزل منفرد بل بصلاح الزوج و صلاح أسرته، فكم من امرأة تعيش مع عائلة زوجها لكنها سعيدة مع زوجها، و كم من امرأة مستقلة بمنزل خاص لكنها تعاني مع زوجها الأمرين .