لن يستقيل الوزير حتى يقيله عزرائيل .فهل سمعت يوما عن مسؤول تنحى عن طواعية, سواء كان وزيرا أو مديرا أوغفيرا. التفت حولك تجد نفس الوجوه تسيردواليب السلطة عندنا وفي جميع المؤسسات من إدارات وبنوك ومستشفيات ونقابات وحتى الأحزاب يترأسها نفس الأشخاص سواء كانوا إسلاميين أو علمانيين أو شيوعيين أو.. أو.قاسمهم المشترك ; لاوجود لمصطلح الإستقالة في مخيلتهم بل ويعملون على تفجير وتفتيت أحزابهم إذا تزعزعت عروشهم رغم تغنيهم بالديمقراطية وارتدائهم قميص الورع والتقوى وتشدقهم بالوطنية.
يبدو أن الكرسي له طعم خاص لايحسه إلامن يصل إليه والدليل هاهم حكام الدول العربية يعملون على إقالة شعوبهم من الحياة من أجل الحفاظ على الكرسي .فكلمة الإستقالة لاأثر لها في عالمنا العربي فإما الإقالة أو الموت .
قضيت قرابة 22 سنة في قطاع التربية والله لو سئلت عن اسم الوزير السابق للتربية لما أجبت لأني ألفت اسم بن بوزيد ولم تعد ذاكرتي تحفظ غيره .
تقبل الله صيام الجميع