قُدُراتُنا، خياراتُنا، حقيقتُنا، عند مُفترق الطُّرق.. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قُدُراتُنا، خياراتُنا، حقيقتُنا، عند مُفترق الطُّرق..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-08-11, 03:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الكوثري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الكوثري
 

 

 
إحصائية العضو










Linkicon خالوطة يا محاينك ...

موضوع صعب لو أُخِذ بالذهن الخالي ويتعب أعتى عقل،ولو أردنا النظر فيه من منظور فلسفي مجرد قد لا تصل إلى نتيجة يبرد لها الانسان خصوصا لو كانت المنطلقات(أو المبادئ بتعبيرهم) على غير قدم راسخ؛ذلك أن الانسان مخلوق مركب،وهو يصدر عن ثقافة ما،وفي الثقافة هنا يدخل الموروث والدين وهو وصف سابق،ويدخل التعلم وطريقة التفكير وهو وصف لاحق،كل ذلك ينصهر في نار المحيط والبيئة وما تعارف عليه هذا الانسان مع مجموعه؛أيا كان هذا المجموع أكان شرقيا أو غربيا أو مجموعا عنوانه dz..

ولو أُخِذ بوجدان مجرد من كل معيار عقلي أو منطقي قد يُذهِب لذة الحياة؛والألم من لذة الحياة ،وهو هو الذي يبني الشخصية ويراكم الخبرةوهل يصلح الذهب على غير اللهب ؟

وبعد :

فبما أنني مسلم (لفظا لا معنى) فمنطلقاتي كالتالي : عقيدة التسيير والتخيير كيف أراها،وما مدى أثر العقل في الحكم،وهو عندي نسبي وهو مجرد وسيلة قد تنكسر عند حدود كما البصر والسمع لا يجاوزان مداهُما،وعليه فأنا رجل أكسب الفعل (وهو تعبير قرآني) والفعل على الحقيقة من الله عز وجل بمعنى : الفعل والسعي مني والنتيجة على رب العالمين.

وأحيانا تكون الخيارات مزية وأحياناأخرى مضلِلة محيرة،ومن هنا تظهر فائدة الاستخارة([COLOR="rgb(0, 100, 0)"]والاستخارة لغة ترجع إلى معنى التعطف؛فأنت بهاتستنزل عطف ربك عليك)
وصلى الله على سيدنامحمد الذي كان من دعائه : اللهم خري لي فإني لاأحسن الاختيار والتدبير..وقوله : اللهم اكلأني كلاءة الوليد الذي لا يدري ما يفعل به ولا ما يريد...أو كما قال عليه أفضل صلاة وأتم تسليم،وفائدة الاستشارة أيضا كبير عند "مفترق الطرق"،وقد لا أجد أبلغ في الوصف من هذه الكلمة الراقية؛التي هي أمتن وأبلغ كلمة قرأتها في التفاؤل وفصل النزاع بين الوجدان والعقل :


الإيمان هو أكبر علوم الحياة، يبصرك إن عميت في الحادثة ويهديك إن ضللت عن السكينة، ويجعلك صديق نفسك تكون وإياها على المصيبة، لا عدوها تكون المصيبة وإياها عليك... فهو يكسر الحادث ويقلل من شأنه، ويؤيد النفس ويضاعف من قوتها، ويرد قدر الله إلى حكمة الله، فلا يلبث ما جاء أن يرجع، وتعود النفس من الرضا بالقدر والإيمان به كأنما تشهد ما يقع أمامها لا ما يقع لها.
[/COLOR]








 


آخر تعديل الكوثري 2011-08-13 في 03:09.
رد مع اقتباس
قديم 2011-08-11, 18:07   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










Smile

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكوثري مشاهدة المشاركة
موضوع صعب لو أُخِذ بالذهن الخالي ويتعب أعتى عقل،ولو أردنا النظر فيه من منظور فلسفي مجرد قد لا تصل إلى نتيجة يبرد لها الانسان خصوصا لو كانت المنطلقات(أو المبادئ بتعبيرهم) على غير قدم راسخ؛ذلك أن الانسان مخلوق مركب،وهو يصدر عن ثقافة ما،وفي الثقافة هنا يدخل الموروث والدين وهو وصف سابق،ويدخل التعلم وطريقة التفكير وهو وصف لاحق،كل ذلك ينصهر في نار المحيط والبيئة وما تعارف عليه هذا الانسان مع مجموعه؛أيا كان هذا المجموع أكان شرقيا أو غربيا أو مجموعا عنوانه dz..

ولو أُخِذبوجدان مجرد من كل معيار عقلي أو منطقي قد يُذهِب لذة الحياة؛والألم من لذة الحياة ،وهو هو الذي يبني الشخصية ويراكم الخبرةوهل يصلح الذهب على غير اللهب.

وبعد :

فبما أنني مسلم (لفظا لا معنى) فمنطلقاتي كالتالي : عقيدة التسيير والتخيير كيف أراها،وما مدى أثر العقل في الحكم،وهو عندي نسبي وهو مجرد وسيلة قد تنكسر عند حدود كما البصر والسمع لا يجاوزان مداهُما،وعليه فأنا رجل أكسب الفعل (وهو تعبير قرآني) والفعل على الحقيقة من الله عز وجل بمعنى : الفعل والسعي مني والنتيجة على رب العالمين.

وأحيانا تكون الخيارات مزية وأحياناأخرى مضلِلة محيرة،ومن هنا تظهر فائدة الاستخارة([color="rgb(0, 100, 0)"]والاستخارة لغة ترجع إلى معنى التعطف؛فأنت بهاتستنزل عطف ربك عليك)
وصلى الله على سيدنامحمد الذي كان من دعائه : اللهم خري لي فإني لاأحسن الاختيار والتدبير..وقوله : اللهم اكلأني كلاءة الوليد الذي لا يدري ما يفعل به ولا ما يريد...أو كما قال عليه أفضل صلاة وتسليم،وفائدة الاستشارة أيضا كبير عند "مفترق الطرق"،وقد لا أجد أبلغ في الوصف من هذه الكلمة الراقية؛التي هي أرقى وأبلغ كلمة قرأتها في التفاؤل وفل النزاع بين الوجدان والعقل :


الإيمان هو أكبر علوم الحياة، يبصرك إن عميت في الحادثة ويهديك إن ضللت عن السكينة، ويجعلك صديق نفسك تكون وإياها على المصيبة، لا عدوها تكون المصيبة وإياها عليك... فهو يكسر الحادث ويقلل من شأنه، ويؤيد النفس ويضاعف من قوتها، ويرد قدر الله إلى حكمة الله، فلا يلبث ما جاء أن يرجع، وتعود النفس من الرضا بالقدر والإيمان به كأنما تشهد ما يقع أمامها لا ما يقع لها.
[/color]


السَّلام عليكُم و رحمة الله..

في البداية، أودّ أن أعترف.. أنني كلما رأيتُ لكَ رداً أو موضوعاً استنتجتُ منه قاعدة، أو استولدت منه فِكرةً و فائدة ! وكنتُ أستمتع بما أسجله من تأملاتٍ شخصية في آرائك، وبخاصةٍ ما ذكرتَ في هذا الموضوع، وهو الشيء الذِّي دفعني إلى الدهشة إذ كان اختصارًا لما مرّ به الشيخ الغزالي في رحلة البحث عن مُنقذِه من الشّك، عند مُفترق الطُّرق ! وهي الرحلة التي تحدث عنها في كتابه ( المنقذ من الضلال ) ، فقد عمِد إلى عقيدة التخيير أولّ الأمر واختار منهج الفطرة الأصلية لينطلق منهاَ في رحلة البحث عن الحقيقة، عن المذهب الذي يوافي بمقصوده. ثم اتجه إلى المحسوسات و العقلياَّت يحتكم في تصديقها وتكذيبها إلى العقل، إلا أنه سرعان ما اكتشف أنها لا تحقق له اليقين، فاندفعت في نفسه ثورة الشك من جديد. وعندما خاب أمله و وقف في مفترق الطرق، بعد أن سدت في وجهه كل المسالك، و وجد نفسه طريح داء الشَّك، انفجر ينبوع الأمل فجأة في عمقه واصفاً إياه بأنَّه : ( لم يكن بنظم دليلٍ أو ترتيب كلامٍ، بل بنورٍ قذفه الله تعالى في الصدر، وذلك النور هو مفتاح أكثر المعارف ) . و رغم أنَّه لم يُشر إلى طبيعة ذلك النور إلا أنني لا أشك لحظةً في كونه ( الإيمان ) الذي أبصره و هداه وأعاد في نفسه الرضا و اليقين .

كانت هذه الرحلة ـ أو الكتاب، من أروع ما قرأت عن أثر الايمان في فك الصراع الرهيب الذي عاناه الغزالي بينه وبين نفسه. وكان ردّك الحافز الذي دفعني إلى قراءته مجددًا، وهو ما يعلّل تأخر ردي، فعُذراً على التأخير.. و شكراً على المشاركة القيمة أستاذي الكوثري / وصح فطوركم و سحوركم، وتقبل الله منا ومنكم.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفترق, الطُّرق, خياراتُنا،, حقيقتُنا،, قُدُراتُنا،


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc