قُدُراتُنا، خياراتُنا، حقيقتُنا، عند مُفترق الطُّرق.. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قُدُراتُنا، خياراتُنا، حقيقتُنا، عند مُفترق الطُّرق..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-08-10, 02:38   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أونِےve ~
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية أونِےve ~
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 القرار ... ومفترق الطرق !

السّلام عليكم ورحمة الله
***
{ مفترق الطرق }

ربما ستكون لي وجهة نظر قد تختلف عنكم جميعا ، وقد يعتبرني البعض [متشائم ]، لكنها تبقى وجهة نظر ... ^^




*/ بداية، ما بالُ مفترق الطرق؟ ، أظنه المكان الوحيد حيث نرتاح فيه قليلا من متاعب الطريق لنختلي بأنفسنا ونقرر شيئا قد قُرِّر سلفا ، ولأن أغلب الطّرق مشهدُها مشهدُ تظاهُرة القتلى الأحياء ، اللذين ماتت نفوسهم قبل أن تموت أجسادهم ، وما يقي منهم بقي فقط ليُهرولَ كالمعتادِ في أزقة الحياة ذات الأرصفة الحزينة ... في مُعظمها ! فمُفترق الطرق لهُوَ هيّن علينا ... !

*/ أحقا نحن نبحث عن القدر؟

في اعتقادي يبقى القدر هو من يأتي إلينا ، وهو من جعلنا نألف البشاعة التي نعيشها ، نألف الظلم ، نتعايش مع ما يسمى الواقع ، فنعاشر الوقاحة ، ونُسامر الخيانة ، ونغازل العجرفة ... أحقا نحن من نصنع القرار ؟ لا أشك، فحتى أوتارُ الحياة قُطّعت في نفوسنا لكثرة ضرب الخونة عليها وما شابههم ، فطمست حقيقتنا وخيارتنا وقراراتنا وقدراتنا في أوحال الحياة ... فجيء يومئذٍ .. بالعاطلين عن الأمل. !

*/ وأقول أخيرا ، ما أضعف النفس البشرية وما أسخفها وما أحرضها على تضييع وقتها فيما لا ينفع ولا يفيد ، فقد لا نحتاج إلى شيء كما نحتاج إلى الصلاة والدعاء ... على أن يستفيق الأمل يوما !



دمتم بخير ... وصح صحوركم ^^

/ العاطل عن الأمل /أونِےve ~












 


رد مع اقتباس
قديم 2011-08-10, 23:41   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أونِےve ~ مشاهدة المشاركة


*/ أحقا نحن نبحث عن القدر؟

في اعتقادي يبقى القدر هو من يأتي إلينا



القدر لاَ يأتي إليناَ، بل نحن مَن نصنعُه ! وإلاَّ ماَ نفع اِتخاَذ القراَر ؟ و سأضربُ لك مثلاً بهذه الصُّورة :



سمكةٌ حُكمَ عليهاَ بالحياَة في حوضٍ ضيِّق وسط عاَلم واَسعٍ و غَامض. سمكةٌ تحلم لو أنَّ في وُسعهاَ أن تتخلىَّ عن الوِعَاء لتعيش في هذَا العَالم دُون قيد . تتمنىَّ لو تَعيش بحُريَّة في عاَلمٍ تعصف بِه الأجواَء الغَامضة و الأوحَال مِن بَشاَعة و ظُلم و عَجرفة . و لكِن يظلُّ الحُلم حُلماً ولن يتخَطىَّ أبدًا كونه مُجرَّد أمنية ، مهماَ تغيَّرت أقدَار البَشر. فلاَ السَّمكة قاَدرة علىَ كسر الوِعاَء ولاَ الظُّروف ستتغيَّر لتكسرَ الحاَجز الذِّي يفصِلُهاَ عن الحُلم . ولاَ يبقىَ إلاَّ أن ترضىَ بالوَاقع . ماَ أريد قولَه هُناَ شيئَين :

الأوَّل، لا يُمكنناَ أن نقفَ دوماً كاتفي الأيدي ننتظر مصيرَناَ بل عليناَ أن نسعىَ إليه ، أن نُفتِّش عن الأجزَاء الضاَّئعة مناَّ و نُحقِّق الانجاَزَات التيِّ طالماَ حلمناَ بِهاَ.

الثاَّني، أحياناً بعض الأحلاَم تظلُّ أحلاَم.. ومهماَ فكَّرناَ و اجتهدناَ لجعلِهاَ واقعاً ، ومهماَ كاَن الوقت الذِّي استغرقناَه فإنهاَّ ستظلّ دوماً مُجرَّد أحلاَم. ولن تتحقَّق أبدًا حتىَّ لو اجتمعَت لديناَ كلُّ مُفرداَت الطاَّقة و الإراَدة و الإصراَر و الصَّبر معاً. عندهاَ يكونُ عليناَ أن نترك ذلك الحُلم ليناَم بين طيَّات الماَضي وإلاَّ تحوَّل إلى وهم و ملأ حياتناَ تعاسَة كماَ هو حال السَّمكة . وهي ليسَت دعوةً إلى التَّخلي عن أحلامناَ، إنَّما هي دعوةٌ للتَّخلي عن أوهامِناَ . وإن كَانت الحياَة مليئةً بالانحرافَات و مظاَهر القهر و البُؤس و الظَّلام و الفتن و الفَوضى فإنَّه لمِن المستحيل عليَّ أو علىَ أيِّ واَحدٍ مناَّ أن يقضيَ على هاتِه المظاَهر. ولكن في وُسعِه أن يُغيِّر من نَفسِه و يعيش ضِمن المباَدئ السَّامية التيِّ جُبِل عليهاَ منذ الصِّغر ، لأنَّ الحياَة بأسرهاَ قائمة علىَ المبدأ، فإن فُقِد المبدَأ ضلَّ الإنسان طريقَه.. وَ معه كلّ الوَاقعين في دَائرة تأثيره .


اقتباس:
*/ وأقول أخيرا ، ما أضعف النفس البشرية وما أسخفها وما أحرضها على تضييع وقتها فيما لا ينفع ولا يفيد ، فقد لا نحتاج إلى شيء كما نحتاج إلى الصلاة والدعاء ... على أن يستفيق الأمل يوما !

في الحقيقَة كُنتُ أتوقَّع أن تكون الخاَتمة أفضلَ بكثير ، فقد ذكَّرَتْني بقول عمر بن الخطاَّب : ( لاَ يقعُدَنَّ أحدُكُم عَن طلب الرِّزق وَ يقولُ اللهمَّ أُرزقني، وَقدْ عَلِمَ أنَّ السَّماَء لاَ تمطر ذهبًا ولاَ فضّة ). و النَّفس الإنسانيَّة ليسَت ضعيفة ، بل لاَ يُوجد إنساَنٌ ضعيف ! يُوجد فقط مَن يجهَل في نَفسِه مَواطِن القُوَّة .

أعتذِر علىَ الإطاَلة ، و شكراً علىَ حضورك الجَميل أونيف ، لولاَ بعض التَّشاَؤُم









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفترق, الطُّرق, خياراتُنا،, حقيقتُنا،, قُدُراتُنا،


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc