قُدُراتُنا، خياراتُنا، حقيقتُنا، عند مُفترق الطُّرق.. - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قُدُراتُنا، خياراتُنا، حقيقتُنا، عند مُفترق الطُّرق..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-08-11, 03:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الكوثري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الكوثري
 

 

 
إحصائية العضو










Linkicon خالوطة يا محاينك ...

موضوع صعب لو أُخِذ بالذهن الخالي ويتعب أعتى عقل،ولو أردنا النظر فيه من منظور فلسفي مجرد قد لا تصل إلى نتيجة يبرد لها الانسان خصوصا لو كانت المنطلقات(أو المبادئ بتعبيرهم) على غير قدم راسخ؛ذلك أن الانسان مخلوق مركب،وهو يصدر عن ثقافة ما،وفي الثقافة هنا يدخل الموروث والدين وهو وصف سابق،ويدخل التعلم وطريقة التفكير وهو وصف لاحق،كل ذلك ينصهر في نار المحيط والبيئة وما تعارف عليه هذا الانسان مع مجموعه؛أيا كان هذا المجموع أكان شرقيا أو غربيا أو مجموعا عنوانه dz..

ولو أُخِذ بوجدان مجرد من كل معيار عقلي أو منطقي قد يُذهِب لذة الحياة؛والألم من لذة الحياة ،وهو هو الذي يبني الشخصية ويراكم الخبرةوهل يصلح الذهب على غير اللهب ؟

وبعد :

فبما أنني مسلم (لفظا لا معنى) فمنطلقاتي كالتالي : عقيدة التسيير والتخيير كيف أراها،وما مدى أثر العقل في الحكم،وهو عندي نسبي وهو مجرد وسيلة قد تنكسر عند حدود كما البصر والسمع لا يجاوزان مداهُما،وعليه فأنا رجل أكسب الفعل (وهو تعبير قرآني) والفعل على الحقيقة من الله عز وجل بمعنى : الفعل والسعي مني والنتيجة على رب العالمين.

وأحيانا تكون الخيارات مزية وأحياناأخرى مضلِلة محيرة،ومن هنا تظهر فائدة الاستخارة([COLOR="rgb(0, 100, 0)"]والاستخارة لغة ترجع إلى معنى التعطف؛فأنت بهاتستنزل عطف ربك عليك)
وصلى الله على سيدنامحمد الذي كان من دعائه : اللهم خري لي فإني لاأحسن الاختيار والتدبير..وقوله : اللهم اكلأني كلاءة الوليد الذي لا يدري ما يفعل به ولا ما يريد...أو كما قال عليه أفضل صلاة وأتم تسليم،وفائدة الاستشارة أيضا كبير عند "مفترق الطرق"،وقد لا أجد أبلغ في الوصف من هذه الكلمة الراقية؛التي هي أمتن وأبلغ كلمة قرأتها في التفاؤل وفصل النزاع بين الوجدان والعقل :


الإيمان هو أكبر علوم الحياة، يبصرك إن عميت في الحادثة ويهديك إن ضللت عن السكينة، ويجعلك صديق نفسك تكون وإياها على المصيبة، لا عدوها تكون المصيبة وإياها عليك... فهو يكسر الحادث ويقلل من شأنه، ويؤيد النفس ويضاعف من قوتها، ويرد قدر الله إلى حكمة الله، فلا يلبث ما جاء أن يرجع، وتعود النفس من الرضا بالقدر والإيمان به كأنما تشهد ما يقع أمامها لا ما يقع لها.
[/COLOR]








 


آخر تعديل الكوثري 2011-08-13 في 03:09.
رد مع اقتباس
قديم 2011-08-11, 18:07   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










Smile

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكوثري مشاهدة المشاركة
موضوع صعب لو أُخِذ بالذهن الخالي ويتعب أعتى عقل،ولو أردنا النظر فيه من منظور فلسفي مجرد قد لا تصل إلى نتيجة يبرد لها الانسان خصوصا لو كانت المنطلقات(أو المبادئ بتعبيرهم) على غير قدم راسخ؛ذلك أن الانسان مخلوق مركب،وهو يصدر عن ثقافة ما،وفي الثقافة هنا يدخل الموروث والدين وهو وصف سابق،ويدخل التعلم وطريقة التفكير وهو وصف لاحق،كل ذلك ينصهر في نار المحيط والبيئة وما تعارف عليه هذا الانسان مع مجموعه؛أيا كان هذا المجموع أكان شرقيا أو غربيا أو مجموعا عنوانه dz..

ولو أُخِذبوجدان مجرد من كل معيار عقلي أو منطقي قد يُذهِب لذة الحياة؛والألم من لذة الحياة ،وهو هو الذي يبني الشخصية ويراكم الخبرةوهل يصلح الذهب على غير اللهب.

وبعد :

فبما أنني مسلم (لفظا لا معنى) فمنطلقاتي كالتالي : عقيدة التسيير والتخيير كيف أراها،وما مدى أثر العقل في الحكم،وهو عندي نسبي وهو مجرد وسيلة قد تنكسر عند حدود كما البصر والسمع لا يجاوزان مداهُما،وعليه فأنا رجل أكسب الفعل (وهو تعبير قرآني) والفعل على الحقيقة من الله عز وجل بمعنى : الفعل والسعي مني والنتيجة على رب العالمين.

وأحيانا تكون الخيارات مزية وأحياناأخرى مضلِلة محيرة،ومن هنا تظهر فائدة الاستخارة([color="rgb(0, 100, 0)"]والاستخارة لغة ترجع إلى معنى التعطف؛فأنت بهاتستنزل عطف ربك عليك)
وصلى الله على سيدنامحمد الذي كان من دعائه : اللهم خري لي فإني لاأحسن الاختيار والتدبير..وقوله : اللهم اكلأني كلاءة الوليد الذي لا يدري ما يفعل به ولا ما يريد...أو كما قال عليه أفضل صلاة وتسليم،وفائدة الاستشارة أيضا كبير عند "مفترق الطرق"،وقد لا أجد أبلغ في الوصف من هذه الكلمة الراقية؛التي هي أرقى وأبلغ كلمة قرأتها في التفاؤل وفل النزاع بين الوجدان والعقل :


الإيمان هو أكبر علوم الحياة، يبصرك إن عميت في الحادثة ويهديك إن ضللت عن السكينة، ويجعلك صديق نفسك تكون وإياها على المصيبة، لا عدوها تكون المصيبة وإياها عليك... فهو يكسر الحادث ويقلل من شأنه، ويؤيد النفس ويضاعف من قوتها، ويرد قدر الله إلى حكمة الله، فلا يلبث ما جاء أن يرجع، وتعود النفس من الرضا بالقدر والإيمان به كأنما تشهد ما يقع أمامها لا ما يقع لها.
[/color]


السَّلام عليكُم و رحمة الله..

في البداية، أودّ أن أعترف.. أنني كلما رأيتُ لكَ رداً أو موضوعاً استنتجتُ منه قاعدة، أو استولدت منه فِكرةً و فائدة ! وكنتُ أستمتع بما أسجله من تأملاتٍ شخصية في آرائك، وبخاصةٍ ما ذكرتَ في هذا الموضوع، وهو الشيء الذِّي دفعني إلى الدهشة إذ كان اختصارًا لما مرّ به الشيخ الغزالي في رحلة البحث عن مُنقذِه من الشّك، عند مُفترق الطُّرق ! وهي الرحلة التي تحدث عنها في كتابه ( المنقذ من الضلال ) ، فقد عمِد إلى عقيدة التخيير أولّ الأمر واختار منهج الفطرة الأصلية لينطلق منهاَ في رحلة البحث عن الحقيقة، عن المذهب الذي يوافي بمقصوده. ثم اتجه إلى المحسوسات و العقلياَّت يحتكم في تصديقها وتكذيبها إلى العقل، إلا أنه سرعان ما اكتشف أنها لا تحقق له اليقين، فاندفعت في نفسه ثورة الشك من جديد. وعندما خاب أمله و وقف في مفترق الطرق، بعد أن سدت في وجهه كل المسالك، و وجد نفسه طريح داء الشَّك، انفجر ينبوع الأمل فجأة في عمقه واصفاً إياه بأنَّه : ( لم يكن بنظم دليلٍ أو ترتيب كلامٍ، بل بنورٍ قذفه الله تعالى في الصدر، وذلك النور هو مفتاح أكثر المعارف ) . و رغم أنَّه لم يُشر إلى طبيعة ذلك النور إلا أنني لا أشك لحظةً في كونه ( الإيمان ) الذي أبصره و هداه وأعاد في نفسه الرضا و اليقين .

كانت هذه الرحلة ـ أو الكتاب، من أروع ما قرأت عن أثر الايمان في فك الصراع الرهيب الذي عاناه الغزالي بينه وبين نفسه. وكان ردّك الحافز الذي دفعني إلى قراءته مجددًا، وهو ما يعلّل تأخر ردي، فعُذراً على التأخير.. و شكراً على المشاركة القيمة أستاذي الكوثري / وصح فطوركم و سحوركم، وتقبل الله منا ومنكم.










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-11, 09:48   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مصرية من الجزائر
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

كثيراا ما وقفنا في مفترق الطرق...
حتي ظننا أنها نهاية الطريقة...
ولكن كانت البداية..!
ولكن المهم من نجح في أن يبدأ تلك البداية
صح...!!
شكراا حبيبتي









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-11, 18:02   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصرية من الجزائر مشاهدة المشاركة
كثيراا ما وقفنا في مفترق الطرق...
حتي ظننا أنها نهاية الطريقة...
ولكن كانت البداية..!
ولكن المهم من نجح في أن يبدأ تلك البداية
صح...!!
شكراا حبيبتي

فعلاً ياسمين

كلُّ شيءٍ في الحياة يحدث نتيجة قرار اتَّخذناه

وذلك القَرار هُو ما يُحدّد إن كاَنت طريقناَ القادمة ستكون مثلماَ أردنا

أم تكون حافلة بالمَتاعب .

وعليه فَ حُسن الاختيَار يُهوِّن علينا نصف المشقَّة ..

العفو سومة.. و صح فطورك حبيبتي









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-13, 13:48   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سـعـيد
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية سـعـيد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *( أبجَدِيَّاآت )* مشاهدة المشاركة
السَّلاَم عليكُم وَ رَحمة الله
علىَ مُفترق الطُّرق يكُون الإختياَر صعباً ومحُيراً.. و يَبدُو الأفُق أكثرَ اتسَاعاً وَ رحابَة..
وتبدُو الأحلاَم أقلَّ اِستحاَلة مَع أشعَّة الصَّبَاح الأولىَ إذ لا شئَ يُعادِل لحظةَ
انجلاَء العتمَة الموحشة وَ تحوُّلهاَ إلى لحظاتِ إشراقٍ جَديدة.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اكثر ما نحتاج اليه في هذه اللحظات هو توفيق الله تعالى
وينال بالتوكل عليه ودعاءه بدعاء الاستخارة ..

قرأت ذات مرة موضوعا لللشيخ عائض القرني يتكلم عن مشكلة الاختيار
وقد اخترت لك منه هذه المقتطفات الطيبة

يقول حفظه الله وغفر له :

والذي يظهرُ من السِّيرِ واستقراءِ أحوالِ الناسِ ، أن الإرباك والحيرة يأتيهم في مواقف كثيرةٍ ، لكن غالب ما يأتيهم في أربعِ مسائل :

الأولى : في الدراسةِ واختيارِ التخصُّصِ

فهو لا يدري أيَّ قسم يسلكُه ، فيبقى في ذلك فترةً . وعرفتُ طُلاَّباً ضيَّعُوا سنواتٍ بسبب تردُّدِهم في الأقسامِ ، وفي الكلياتِ ، فيبقى بعضهم متردداً قبل التسجيل ، حتى يفوته التسجيلُ ، وبعضُهم يدخلُ في قسمٍ سنةً أو سنتين ، فيرتضي الشريعة ثم يرى الاقتصاد ، ثم يعودُ إلى الطبِّ ، فيذهبُ عمرُ شَذَرَ مَذَرَ .
ولو أنه درس أمره وشاور واستخار الله في أولِ أمرِهِ ، ثم ذهب لا يلوي على شيء ، لأحرز عمره وصان وقته ، ونال ما أراد من هذا التخصُّصِ .

الثانية : العملُ المناسبُ

فبعضهم لا يعرفُ ما هو العمل الذي يناسبُه ، فمرةً يعتنقُ وظيفةً ، ثم يتركُها ليذهب إلى شركةٍ ، ثم يهجرُ الشركة إلى عمل تجاري بحتٍ ، ثم يحصلُ على العدمِ والإفلاسِ والفقرِ ثم يلزمُ بيته مع صفوفِ العاطلين .
وأقولُ لهؤلاءِ : من فُتح له بابُ رزقٍ فلْيلزمْهُ ، فإنَّ رزقه منْ هذا المكانِ ، ومنْ لزم باباً أُوتي سهولته وفَتْحه وحكمته .

الثالثة : الزواجُ

وأكثرُ ما يأتي الشباب الحيرةُ والاضطرابُ في مسألةِ اختيارِ الزوجةِ ، وقد يدخلُ رأي الآخرين في الاختيارِ ، فالوالدُ يرى لولدهِ امرأةً غير التي يراها الابنُ أو التي تراها الأمُّ ، فربما وافق الابنُ رغبة والدِه ، فيحصلُ ما لا يريدُه ، وما يحبَّه ، وما لا يقدمُه .
ونصيحتي لهؤلاءِ أن لا يُقدمُوا في مسألة الزواجِ بالخصوصِ إلا على ما يرتاحون إليه في جانبِ الدين والحُسْنِ والموافقةِ ، لأن المسألة مسألةُ مصيرِ امرأةٍ لا مكان للمجازفةِ بها .

الرابعة : تأتي الحيرةُ والاضطرابُ في مسألةِ الطلاقِ

فيوماً يرى الفراق ويوماً يرى المعايشة ويوماً يرى أن يُنهي المعايشة ، وآخر يرى أن يقطع الحبْل ، فيصيبه من الإعياء ، وحُمَّى الروحِ ، وفسادِ الرأي ، وتشتُّتِ الأمرِ ، ما اللهُ به عليمٌ .
إن على العبدِ أن يُنهي هذه الضوائق النفسية بقرارِه الصارمِ ، إن العمر واحدٌ ، وإن اليوم لن يتكرَّر ، وإن الساعة لن تعود ، فعليه أن يعيشها سعادةً يشارك فيها بنفسِه ، يشاركُ بنفسِه في استجلابِ هذه السعادةِ ، وتأتي هذه السعادةُ باتخاذِ القرارِ . إن العبد المسلم إذا همَّ وعزم وتوكل على اللهِ بعد أن يستخير ويُشاوِر ، صار كما قال الأول :
إذا همَّ ألقى بين همَّيْه عينهُ ... وأعرض عن ذكْرِ العواقبِ جانبا

إقدامٌ كإقدام السيل ، ومضاءٌ كمضاءِ السيفِ ، وتصميمٌ كتصميمِ الدهرِ ، وانطلاقٌ كانطلاقِ الفجرِ
﴿ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ ﴾ .


بارك الله في الشيخ عائض القرني وجزاه الله خيرا ..
وبارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
جزاك الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-15, 17:17   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سـعـيد مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اكثر ما نحتاج اليه في هذه اللحظات هو توفيق الله تعالى
وينال بالتوكل عليه ودعاءه بدعاء الاستخارة ..

قرأت ذات مرة موضوعا لللشيخ عائض القرني يتكلم عن مشكلة الاختيار
وقد اخترت لك منه هذه المقتطفات الطيبة

يقول حفظه الله وغفر له :

والذي يظهرُ من السِّيرِ واستقراءِ أحوالِ الناسِ ، أن الإرباك والحيرة يأتيهم في مواقف كثيرةٍ ، لكن غالب ما يأتيهم في أربعِ مسائل :

الأولى : في الدراسةِ واختيارِ التخصُّصِ

فهو لا يدري أيَّ قسم يسلكُه ، فيبقى في ذلك فترةً . وعرفتُ طُلاَّباً ضيَّعُوا سنواتٍ بسبب تردُّدِهم في الأقسامِ ، وفي الكلياتِ ، فيبقى بعضهم متردداً قبل التسجيل ، حتى يفوته التسجيلُ ، وبعضُهم يدخلُ في قسمٍ سنةً أو سنتين ، فيرتضي الشريعة ثم يرى الاقتصاد ، ثم يعودُ إلى الطبِّ ، فيذهبُ عمرُ شَذَرَ مَذَرَ .
ولو أنه درس أمره وشاور واستخار الله في أولِ أمرِهِ ، ثم ذهب لا يلوي على شيء ، لأحرز عمره وصان وقته ، ونال ما أراد من هذا التخصُّصِ .

الثانية : العملُ المناسبُ

فبعضهم لا يعرفُ ما هو العمل الذي يناسبُه ، فمرةً يعتنقُ وظيفةً ، ثم يتركُها ليذهب إلى شركةٍ ، ثم يهجرُ الشركة إلى عمل تجاري بحتٍ ، ثم يحصلُ على العدمِ والإفلاسِ والفقرِ ثم يلزمُ بيته مع صفوفِ العاطلين .
وأقولُ لهؤلاءِ : من فُتح له بابُ رزقٍ فلْيلزمْهُ ، فإنَّ رزقه منْ هذا المكانِ ، ومنْ لزم باباً أُوتي سهولته وفَتْحه وحكمته .

الثالثة : الزواجُ

وأكثرُ ما يأتي الشباب الحيرةُ والاضطرابُ في مسألةِ اختيارِ الزوجةِ ، وقد يدخلُ رأي الآخرين في الاختيارِ ، فالوالدُ يرى لولدهِ امرأةً غير التي يراها الابنُ أو التي تراها الأمُّ ، فربما وافق الابنُ رغبة والدِه ، فيحصلُ ما لا يريدُه ، وما يحبَّه ، وما لا يقدمُه .
ونصيحتي لهؤلاءِ أن لا يُقدمُوا في مسألة الزواجِ بالخصوصِ إلا على ما يرتاحون إليه في جانبِ الدين والحُسْنِ والموافقةِ ، لأن المسألة مسألةُ مصيرِ امرأةٍ لا مكان للمجازفةِ بها .

الرابعة : تأتي الحيرةُ والاضطرابُ في مسألةِ الطلاقِ

فيوماً يرى الفراق ويوماً يرى المعايشة ويوماً يرى أن يُنهي المعايشة ، وآخر يرى أن يقطع الحبْل ، فيصيبه من الإعياء ، وحُمَّى الروحِ ، وفسادِ الرأي ، وتشتُّتِ الأمرِ ، ما اللهُ به عليمٌ .
إن على العبدِ أن يُنهي هذه الضوائق النفسية بقرارِه الصارمِ ، إن العمر واحدٌ ، وإن اليوم لن يتكرَّر ، وإن الساعة لن تعود ، فعليه أن يعيشها سعادةً يشارك فيها بنفسِه ، يشاركُ بنفسِه في استجلابِ هذه السعادةِ ، وتأتي هذه السعادةُ باتخاذِ القرارِ . إن العبد المسلم إذا همَّ وعزم وتوكل على اللهِ بعد أن يستخير ويُشاوِر ، صار كما قال الأول :
إذا همَّ ألقى بين همَّيْه عينهُ ... وأعرض عن ذكْرِ العواقبِ جانبا

إقدامٌ كإقدام السيل ، ومضاءٌ كمضاءِ السيفِ ، وتصميمٌ كتصميمِ الدهرِ ، وانطلاقٌ كانطلاقِ الفجرِ
﴿ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ ﴾ .


بارك الله في الشيخ عائض القرني وجزاه الله خيرا ..
وبارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
جزاك الله خيرا


وفيك بارك الله أخي سعيد

و شكرًا جزيلاً على الإضافة القيمة..

زادك الله علماً و نورًا

و وفقك و وفقناَ لما يرضيه

و تقبل منا و منكم صالح الأعمال و الطاعات .









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-15, 17:19   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ثورة نوفمبر
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

تحيات عطرة إلى الفاضلة أبجديات و أناشدك بإثراء منتدانا بمواضيعك القيمة لنتخلص من الخزعبلات و نتخلص من كتاب يكتبون ما لا يفعلون









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-15, 17:31   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثورة نوفمبر مشاهدة المشاركة
تحيات عطرة إلى الفاضلة أبجديات و أناشدك بإثراء منتدانا بمواضيعك القيمة لنتخلص من الخزعبلات و نتخلص من كتاب يكتبون ما لا يفعلون
هههه يبدو أنَّك لن تستسلم أبدًا

دعك مما حدث يا محمد فلن يثير ذلك الا مزيدًا المتاعب لك

تحياتي سيدي الزعيم، و صح فطورك ..









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-15, 17:39   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ثورة نوفمبر
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *( أبجَدِيَّاآت )* مشاهدة المشاركة
هههه يبدو أنَّك لن تستسلم أبدًا

دعك مما حدث يا محمد فلن يثير ذلك الا مزيدًا المتاعب لك

تحياتي سيدي الزعيم، و صح فطورك ..
طبعا فوالله لا أفعل ما يعرض العضوية إلى الحظر ولكن ملاحظاتي و انتقادي وجها لوجه هما السببان الرئيسيان لأنني لا أتقن أسلوب المصانعة و
الحمد لله فالبعض يقول لي **يا محمد بشعتاها









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-15, 17:35   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
حَكَـايَا إِحسَـღـاس
عضو مميّز
 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أحسن خاطرة 
إحصائية العضو










افتراضي

وَقْفَةُ احْتِرَآامٍ وَ تَقْدِيرْ
...........

جُزٍيتِ خَيرًآا أُخْتِي "أَبْجَدِيَّآاتْ"
وَ صَحَّ رَمْضَآانَكْ









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-18, 18:31   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَكَـايَا إِحسَـღـاس مشاهدة المشاركة
وَقْفَةُ احْتِرَآامٍ وَ تَقْدِيرْ
...........

جُزٍيتِ خَيرًآا أُخْتِي "أَبْجَدِيَّآاتْ"
وَ صَحَّ رَمْضَآانَكْ
سعيدةٌ بهذا الحضور حتمًا

شكرًا لكِ، و صح فطورك (









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-16, 04:04   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الكوثري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الكوثري
 

 

 
إحصائية العضو










A16 للمنقذ من الضلال مكانة خاصة عندي

لا أجد مع مداهمة الوقت (بتعبير مقدمي التلفزيونات) غير قول لسان "العربية" ابن الخطيب :


حيـن لـذّ النـوم شيئـاً أو كمـا "" هجـم الصبـح هجـوم الحـرس



لي عود لأرتب الأبجديات بـــرأسي -الباء للملابسة-فالحديث عن حجة الاسلام ذا شجون وأفنان وفنون ...............................

ذكرك التأخرفي الرد ذكرني بما وقع للأمام ابن الأنباري في خبر طرف يدل على همة في هام الثريا -وكان موسوعة في علوم العربية ومن حفاظها-وذلك أن جارية سألته عن تفسير رؤيا فتعلل لها بأن البول "حقنه" وذهب كالمسرع ليقضي حاجته،وفي الغد جاءها بتعبير رؤياها؛وقد كان في ليلته قد عكف على حفظ وتعلم قواعد التعبير وأصوله









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-18, 18:24   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










Red face نَفَحَ الطِّيب مِن غُصن الأندَلُس الرَّطيب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكوثري مشاهدة المشاركة
لا أجد مع مداهمة الوقت (بتعبير مقدمي التلفزيونات) غير قول لسان "العربية" ابن الخطيب :


حيـن لـذّ النـوم شيئـاً أو كمـا "" هجـم الصبـح هجـوم الحـرس



لي عود لأرتب الأبجديات بـــرأسي -الباء للملابسة-فالحديث عن حجة الاسلام ذا شجون وأفنان وفنون


لا بأسَ فكلانا مُتورِّطٌ بضيق الوقت وإلاَّ كان حديثي عن الغزاليّ طويلاً مليئًا بتساؤُلاتٍ تروي بعض الفضول لديّ

ولأنَّ الفُتور يؤرق ذهني حاليًا فإنِّي أقف أمام ردِّك منذُ الصَّباح ولا أجد ما أكتُب ، ولا أجد شيئًا يعتلي لشُكرِك على جمالٍ

أندلسيّ أطرَبتني بِه / و الذِّي كان كافيًا لسدّ رمق العطش هذه المساءات




ثُمَّ شكرٌ لابن الأنباري الذي رسم ابتسامةً فوق شفةٍ يابِسة

. . . . . و مرحبًا بِكَ دومًا ، أقرؤك و أسمع #









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-18, 11:10   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
fernane
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية fernane
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نحن قوم أعزنا الله بالاسلام
فإن ابتغينا العزة فى غيره أذلنا الله










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-24, 00:18   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fernane مشاهدة المشاركة
نحن قوم أعزنا الله بالاسلام
فإن ابتغينا العزة فى غيره أذلنا الله
بارك الله فيك أخي

و زادكَ من فضلِه.. و تقبل منكَ صالحَ الأعمال









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفترق, الطُّرق, خياراتُنا،, حقيقتُنا،, قُدُراتُنا،


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc