لاأريد أن أكتب وانا صائم لا قولواز لا والو أخاف أن تخرج مني أسطر فيها ضراوة كالتي يضرب لها عامتنا المثل فيقولون : دار لهم علال و (عثمان) راك فاهم وما نيش عارف أنت وين راك مع علال أو مع عثمان مع أنهما يبتديان بالحرف عينه (ع و عين و عه ) وهو حرف حلقي،ولَشد ما يعاني الحلق في الصوم وعطش الصيف،وعلال وعثمان (كالحسن والحسين مبداهما نفس الحرف وهو حلقي بعد ونحن صيام ولا نبحث إلا على شربة ماء باردة أو "نسمة" شمال )تهجع لها هذه الأبدان.
ولا أريد أن أكون كاذبا فلم أقرأ موضوعك على عادتي معك، ولا كما هي عادتي في قراءة أي موضوع فقد أغراني(symbole) فعرجت سادر البصر من أثر الصوم؛ومع ذلك فلم أحس بلذة الصوم وبنته من سنين كهذا العام رغم الحر والعطش.
فأيهما تريد : أن اكتب وقد حسوت الحريرة ؟ أم على صومي وخلوف الفم وأرتكب جريرة تبثها الجزيرة؟
*بنة :أصلها في الرائحة،ثم استعارتها العامة لكل ذَوَاق،ولكل يشم ،وهي في أصلها اللغوي فصيحة متمكنة ولها شاهد من رجز ؛كي لا يرمز أحد بحاجبيه.
وتفطروا بالصحه والله يقبل منا ومنكم.