شذرات قلم مسكور

[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان الحسن

طفل يسال فمن يجيب


حين صبا المسك على اسارير الورد
وتبسم الشوق بضواحكه يبايع النسيم
نطق الطفل ببراءة الحرف لما نصوم
اجاب الاب بني الجوع عبرة والعطش درس
والصبر اية والقين جنة والمنى الرضا
قال ابي تهت في سراديب الوصف
فهلا شرحت قال الجوع صفة للفقر
والصبر لباس للمعدوم والمحروم
فان تحلينا بني في رمضان بالصبر
وطعمنا من كسرة الجوع تربت نفوسنا
واسلمت لربها امره فهدا حكمت الصوم بني
قال الابن ابي بالله عليك اتركني اصوم حتى اطيع
قال الاب حفضك الله بني من كل سوء

سوال خطير من ابن ذكي

ابي لما نسجد لله ونهوي على قفانا له
الاب بني الصلاة قمة الورع ودروة الخضوع
نحن نحني الجباه لرب العزة دليل اضعان
ونسلم الجبين لللارض التي خلقنا منها
فنحن نعود للاصل تكويننا تعظيما للخالق
ونرضى ان نكون له عبيد فنخالف الابليس
فقد ابى السجود تكبرا ونحن قبلناه عزتا

الصدقة

الطفل ابي معي عشرة دنانير فما اشتري
الاب بني هي لك لك ان تفعل بها ما تشاء
الابن سوف اتصدق بها على الفقراء
بني بارك الله فيك ومن اخبرك عن الصدقة
الابن رايتها في التلفاز كانو يتكملون عن الصومال
الاب بني الصدقة عقد بين الانسان والجنة
فمن تصدق بماله لله فقد اشترى لنفسه النجاة
ومن منعها فقد اقفل عن نفسه باب عظيما
ابي لما يجوع مسلمون في الصومال ونشبع نحن
بني قوم لبسو القناعة مغنما وارتدو لباس التقى
حين هاجت فتن الزمان تفرق القوم مشارب
فقوم ركنو للمركب المريح والبيت الوسيع
وقوم سكنو الجحور وما طعمو غير الصبر
وقوم قامو قومة رجال فمدو الايدي اخماص
فلكل كتاب مكتوب ويوم القيامة الحساب


القلم والطفل


ابي من او لمن كتب ولما نكتب
بني او لمن خط كان القلم ادا قال له ربه اكتب
قال ومن او من خط بالقلم قال ادريس صاحب الحكمة
بني نحن نكتب لنزف اريج الروح مسكا وعنبرا
ونرسم للغد بلغة الحرف صفحات
صفحات تبقى بعدنا ذكرى ولنا عبرة
فمن خطا حرفا فكانما نفخ روحا
الطفل ابي فما قدر القلم في زمن الالة
بني القلم اسم اية من الذكر وهو القمة
فمهما بلغنا مبالغ فلن نركن الاقلام في زاوية
فهو لنا ذخر ناتيه للنتثر عبق الشجون
ونكسر به صنم الخوف ان المت بنا الملمات
امسك الطفل بالقلم وقال سوف الزمه صديقا وصاحبا



...............رابطة احرار القلم...............عضو3

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه

فكرُ بعضُ الصّغارِ كبحرٍ تتضاربُ أمواجُه لِترمي في النّهاية بأثمن الصّدفاتِ التي نُعجُبُ بنيلِها..
وما علينا إلاّ أن نكون لهُم كمدرسةٍ يلجونها فيحضون فيها بوافِرِ المفاهيم القيِّمة.

ما شاء الله أخي سُفيان
خواطرُكَ تكتسي ثوبا تهدينا ألوانه نصائِح قيِّمة يحتاجُ لشذاها الكبير والصّغير..