إن المرأة هي المربية والراعية لشؤون الأولاد. خبروني بالله عليكم كيف لامرأة جاهلة بأمور الانترنت أن تربي هذا الجيل. نحن نعرف جيدا انه لعلاج الداء علينا معرفة الداء جيدا لإيجاد الدواء. هل تقول لابنها لا تتصفح الانترنت!? و هو علم بحد ذاته يدرسونه في المدارس.
نعلم أن للانترنت فوائد و لها مساوئ, فلا شيء يصنعه الإنسان كامل فالكمال لله عز وجل, لكن بإمكاننا التحكم في مساوئه من خلال معرفة كيفية استخدامها, فقد فضلنا الله عز وجل عن سائر مخلوقاته بالعقل. أنا لا أحبب الدردشة في الانترنت في أمور تافهة لكن لا أمانع أن أفيد واستفيد, وإذا كان كل هذا لا يجوز فعليكم تحريم الاختلاط في كل مقر. هل تستطيعون.?
فالفضيلة ليست في أن نتجنب الرذيلة بل في ألا نشتهيها
من ردود بعض الإخوة نرى انه يمانع وجود المرأة المسلمة في عالم الانترنت, أقول: إذن عليك أنت كذلك أن تبتعد عن هذا العالم أم انك ستمنع غير المسلمات من الولوج في هذا العالم...
يقول غاندي: "حارب عدوك بالسلاح الذي يخشاه ,لا بالسلاح الذي تخشاه أنت"
نحن إلى يومنا هذا نخشى أن نلوذ عن الطريق السوي رغم أننا لدينا القران الكريم كمنهج صحيح, الغرب وصلوا إلى القمر ونحن لحد الآن غارقون في ما يجوز وما لا يجوز.
أتعرفون نحن مثل ذاك الذي من كثرة ما كرر الاسم لكي لا ينساه عندما وصل إلى هدفه نسيه, كما يقول المثل:"أكثر الناس جهلا بالخير هم أعلاهم صوتا في طلب الأجر عليه".
ويقال:" في الشدائد يختار القلة سلامة المنهج و يختار الكثرة منهج السلامة"
أتعرفون لماذا نحن متأخرين عن الغرب? لأننا نتكلم أكثر مما نعمل. تريد أن تصلح العالم وحدك?!... إذن عليك بالبدء بنفسك أولا, والمشكلة أننا لا نعرف حتى ما نريد, فكيف لشخص لا يعرف نفسه أن يقنع العالم بأكمله بصحة ما يقول.