مند الازل و الدهب يتصدر قائمة المعادن الثمينة و يحرك رياح التعاملات الجماعية و الفردية و تنشب بسببه او لاجله الحروب و المعارك و تتغير الخرائط و يسقط ملوك و حكام.. فعلاقة الانسان مع هدا المعدن ضاربة في القدم ..فالدهب شئنا او ابينا معيار لاي اقتصاد قديم او جديد .. وما اقترانه بالزواج في بعض المجتمعات الا دليل على مدى قدسية هدا الرباط بين الرجل و المراة فيكون باهداءها اغلى معدن الا و هو الدهب ..و من هنا جاء هدا الارتباط الوثيق بين الزواج و الدهب و لزمن قريب اصبح لافراد يتنافسون عن الهدايا الدهبية المقدمة للعروس سواءا عن طوع او كراهية ..و لكن أمام هدا الغلاء غير المسبوق للدهب ..فأنا أظن أنه حانالاوان لاعادة النظر في اقترانه بمراسيم الزواج الصالح الدي يهدف لتأسيس أسرة صالحة تنجب أفراد صالحين للمجتمع ..فنحن صنعنا لهدا الدهب هدا الصرح العالي الدي أصبح يهدد مستقيل الشباب و يحول بينهم و بين اكمال نص دينهم حان الوقت لأن نجعل منه معدنا كغيره بعيد عن تعاملاتنا الانسانية ..و نهدم هدا الصرح بكل قوة و شجاعة..و تهديمه سيكون سهلا لانه لا أساس له مند البداية..