مدارس المذهب المالكي وأدوارها العلمية. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مدارس المذهب المالكي وأدوارها العلمية.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-07-15, 23:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الامام الغزالي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الامام الغزالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الفصل الأول : أسباب ظهور المدارس .
تعدَّدت أسباب ظهور المدارس داخل المذهب إلى أسباب منهجية ، وآخر يرجع إلى المناخ العلمي...وفيما يلي عرضٌ لهذه الأسباب :
أ – الأسباب المنهجية :
*الأول : ويتمثل في حكم العمل بالسنة الأثرية كفتاوى الصحابة وأقضيتهم وعمل أهل المدينة: فإن المدنيين من أصحاب مالك ـ ومن وافقهم من مالكية الأمصار ـ كانوا يقدمون الخبر الوارد عن النبي r وإن عارضه العمل(1) ، وكان غيرهم من بقية المدارس يقدمون العمل على أخبار الآحاد...، وسيأتي مزيد تفصيل عند الحديث على كل مدرسة.
*الثاني : ويتمثل في ترتيب الأولويات ، فإن طائفة من المالكية رأوا ضرورة الاهتمام بتصحيح الروايات وتتبع الألفاظ ، والموازنة بين الأسمعة لدرء ما قد يفهم من التعارض...، وهؤلاء هم مالكية المغرب ؛ وطائفة أخرى اشتغلت بالاستدلال لما ذهب إليه الأصحاب ـ لظروفها الخاصة ـ وتقعيد تلك الاخيارات في قواعد جامعة(2) ..، وهؤلاء هم العراقيون.
ولهذا العامل تعلق بما سيأتي في الأسباب التي تعود إلى البيئة العلمية.
*الثالث : ويتمثل في محاولة طائفة من المالكية الجمع بين خصائص المدارس ، وظهرت جليا في المغاربة الذين راموا الجمع بين منهج العراقيين والمصريين والمدنيين : فاعتبروا الآثار مع عنايتهم بالتفريعات والافتراضات الفقهية ، وقول يحيى الليثي يشير إلى هذا المعنى ، فإنه حاول التوفيق بين نهي ابن القاسم له عن تقديم الآحاد على العمل ، وبين تحذير ابن وهب له من الرأي ، فقال :" رحمهما الله فكلاهما قد أصاب في مقالته. نهاني ابن القاسم عن إتباع ما ليس عليه العمل من الحديث، وأصاب. ونهاني ابن وهب عن كلفة الرأي، وكثرته، وأمرني بالإتباع وأصاب."(3)
ب-الأسباب التي ترجع إلى البيئة العلمية :
*الأول : يرجع إلى بيئة العراق التي كانت محكومة بكثرة المذاهب والطوائف ، واحتكاكها ببعضها يولد جوا من النقاش : كل ينصر قوله ويروم إبطال قول خصمه ، فكان لا بد لأهل كل مذهب من تدعيم اختياراتهم بالحجة والبرهان ، ولهذا السبب اهتم مالكية العراق بالتقعيد الفقهي ، والاعتناء بالاستدلال ، والاطلاع على مذاهب الفقهاء الآخرين (4) .
*الثاني : يرجع إلى مالك نفسه ـ رحمه الله ـ وإلى المنهج السائد في الحجاز ، ذلك أن مالكا كان من أهل الحديث ، بل كان رأسا فيه حتى قال الشافعي : "إذا جاء الأثر عن مالك : فمالك النجم"(5) قال ابن المديني : "سمعت ابن مهدي يقول كان وهيب لا يعدل بمالك أحدا"(6) ، وبقدر إحاطته بعلوم الرواية فإنه كان محيطا بالدراية أيضا = وفقه مالك أظهر من أن يستدل له .
فمن كان من تلامذة مالك مائلا إلى الحديث ، نابذا للتقليد ، متأثرا بالجو السائد في المدينة يومئذ فإنه قدم النصوص على كل شئ ، ولم يقم اعتبارا للعمل وهم عامة المدنيين، وأما من كان فيه نوع تقليد لاختيارت الإمام مالك فإنه قدم العمل على خبر الواحد حين التعارض وهم جمهور المالكية(7).










رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لحارس, المالكي, المذهب, العلمية., وأدوارها


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc