الخيَال الذِّي عبَر.. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الخيَال الذِّي عبَر..

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-07-15, 22:41   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *( أبجَدِيَّاآت )* مشاهدة المشاركة
* الخَياَل الذيِّ عَبَر..


..كاَنَ اللَّيلُ وردَةً سَوداَءَ باَرِدَة، وَكَانَ يَرنُّ في وَجهِهاَ نَشيجٌ مَكتُوم ،
وَ يَملأُ عَينَيْهاَ صَمتٌ عَميق.. وَ دَمعٌ هُو أبداً في جُحر بُؤبُؤِهاَ الأسوَد ..

.. تَسلَّلَت مَناَر اِلى الخاَرج ، تَذرَعُ الحُقُولَ بخُطاً قَصيرَةٍ مُهتاَجَة..
تُنصِتُ اِلىَ مُوسيقىَ سِحريَّةٍ تَنتَحبُ وَ تتَفجَّرُ ثَجَّاجَةً في أعَماَقِهاَ.. مِثلَ يُنبوُعٍ تحوَّل مَطرًا
هاطلاً فوقَ زُجاجٍ طَريّ .. ثُمَّ توقَّفَت، وَ ألقَتْ بِجسَدِهاَ بَينَ كَفَّي الحَقل ، مُسلمةً رَأسَهاَ
لِلعُشبِ الأخضَر.. مُصغيَةً اِلىَ الصَّوتِ الملائِكيِّ المُتَهدِّج ، يُناَدِي بِكثِيرٍ مِنَ الحَناَن..
يَتَوسَّلُ وَ يهتِف.. ( لَيتَ الجرح لاَ يَئِن ) ...


.. عضَّتْ مناَر شَفتَيهاَ الياَبِسَتَينْ.. وَ رَفعَتْ عَينَيهاَ الدَّامِعَتَينِ نَحوَ السَّماَء..
فلَم يَتَجسَّد في مُخيِّلَتِهاَ غيرَ أرصفةٍ مُمتَدَّةٍ مِن الاِنتِظاَرِ الطَّويل.. وَ قَلبٌ يَطرُقُ أبواباً
مُوصَدَة.. وَ مَوْتٌ مُتنكِّرٌ في ثِياَبِ مَلَكٍ أبيَض، يَبحَثُ عَنْ جُثَّةِ عَاشِقٍ بَائِسٍ يَحتَضِنُهاَ بِرَأفَة..
وَ نُجُومٌ باهِتَةٌ تَرسُمُ مَا ظَلَّ مِن ذِكرىَ في خَدِّ السَّماَء..
لِيذرِفَهاَ الليَّلُ معَ آخِرِ صَباَحٍ تَتَنَفَّسُهُ أيَّامُ الرَّبِيع الجَميلَة.. كَماَ لَو كاَنَت
رَسائِلَ حُبٍّ مَنسيَّة.. طُوِيَت مَعَ آخِرِ قُبلَة..

.. زَفَرَ الفَضاَءُ نسمَةً باَرِدَةً اِرتَجَفَ لهاَ ثَوبُ مَناَر ..
وَ خَفَقَ لإثرِهاَ زَهرُ الياَسَمين الطَّيِّب.. مِثلَ أغنِيَةِ شَوقٍ لاَ تَستَوعِبُ إيقاعَ الرِّياَح..
وَفي غمرَةِ رَتاَبَةِ الدَّهشَة، مَدَّت الفَتاَةُ يَدَهاَ لِتَقتَطِفَ أمنيَةً مِن سِجِلاَّتِ الأفُق..
ثُمَّ أطبَقَتْ جَفنَيهاَ، وَ اِستَسلَمَت لِسُباَتٍ عَميق.. مُتوَسِّدَةً كَفَّهاَ.. وَ بَقاَياَ حُلمٍ عَذبَة..

.. اِنجلىَ الصُّبحُ عَن بُرقُعِ الظَّلاَم..
وَ اِستَيقَظَت مَناَر علىَ وَقع هَدِيلٍ ضاَرعْ.. كأنَّماَ يُناَشِدُ مَخلُوقاً ماَ بِالعَودَة..
لِتَجِدَ مِنديلاً حَريرِيًّا مُخبَّأ ً بِصدرِهاَ..

وَ سرًّا في القَلبِ غير مُستَباَح..
..



( حقوق الدمع...محفوظة.

* أبجدياَّت..ماَلحَة..

مـنار والقلم المدرار
وخيالٌ عابِرٌ كالطّيفِ يقطِف الثّمار
ثمار انعتاقٍ واندثار
لقلبٍ أنطق نبضه أرقّ الكلمات وأرقى الأفكار


غاليتي، للخيال حكايا
ولحكاياهُ سبُلٌ وزوايا
والهمسُ فيه وله دون دراية
في رِحابِ انسِجامٍ كالسِّحرِ يُفاجئنا بِأحلى الهدايا..


هي قراءتي الخياليّة
لِحروفٍ سطعت نجومُها لتَسترِقَ إعجابنا بكلِّ انسيابيّة.


حفِظ الله هذا القلَم وصاحبته









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2011-07-15 في 22:43.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الذي, الجدال, عبر..


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc