الحزن ... أنس المؤمن المغترب ...
و دثار المتهم المحتسب ...
منه ما هو صالح ينفع به الرب الكريم ...
إذا كان على توحيده و ملة نبيه و حال خير الأمم عنده ...
و منه الفاسد الذي تُضَرُ به النفس إذا كان موضوعه عرض من أعراض الدنيا الفانية ...
و نبينا عليه السلام يقول .
إن القلب ليحزن و إن العين لتدمع و إنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون ... أو كما قال عليه أفضل الصلاة .
فحزنه خلوة القلب الجريح يرتاح تحت أفيائه بما يكسر النفس و يدني الجبين من موضع سجوده لمليكه ...
فاللهم إنا نسألك أننا إذا حزنا فلك و لدينك و لرسولك و لأمة ترضى عنها ...
و لا نحزن لنفس أو جماعة أو قبيلة أو وطن ...
آمين . و الحمد لله رب العالمين .