ها هي صفحة أخرى من صفحات احتجاج تفتح على وزيرنا الأول في أجواء ساخنة فعلت فيها الكهرباء فعلتها فينا في بداية صيف ملتهب..وأيضا أجواء خالية من طائرات الخطوط الجوية الجزائرية التي فعلت فعلتها مع ألاف العائلات المشردة في مطارات ما وراء البحر...ربما كتب لوزيرنا الاول أن لا ينعم بالعطلة القصيرة التي منحة له لاراحة باله ولانقاص معدل استهلاكه للسجائر التي تحرق أعصابه الهادئة مع كل احتجاج يطفو الى سطح مكتبه...فها هم مظيفي الجوية الجزائرية يطالبون بحقوقهم المشروعة في أرض الوطن ولم يراعوا الحقوق المشروعة لعائلات مشردة خارج أرض الوطن...ربما نعطيهم الحق لأن الاضراب حق دستوري..لكن لما نفتح ملف الخطوط الجوية فلا نلبث أن نغلقه لرائحته المتعفنة..ابتداءا من تأخرات بالساعات في مواعيد الاقلاع وانتهاءا بالمعاملات السيئة مع الزبائن...ولا أحد يستطيع نكران ذالك ..لكن لما نقارن بين اضرابهم واضرابنا الأخير فهم لم يعيروا تشريد العائلات اهتماما وأصروا على موقفهم..ولم تخرج جمعية أولياء التلاميذ عن صمتها لتصدر بيانا تشجب فيه ما يحدث لأبنائها المتمدرسين الذين سيحرمون من قضاءالعطلة في أوروبا بسب ذالك...أوليس هذا مضر بمصلحة التلميذ الذي من حقه أن يرتاح قبل الدخول القادم..؟؟..أم أن "مصلحة التلميذ"تذكر فقط عندما يذكر اسم المعلم..؟؟أما نحن فلقد غلبنا ""مصلحة التلميذ ""في الاضراب الأخير وتراجعنا بحجة تشكيل اللجان...والنتيجة...لا شيئ لحد الأن..؟؟ .فليتأكد وزيرنا الأول أن من أهانهم العام الماضي بمجلسه الحربي أعطوا له المثل بالوطنية في عز اقتراب موعد البكالوريا وليس كالمظيفين الذين نفذوا تهديدهم في عز التنقلات الصيفية ؟....ربما قدرنا أن ننتظر من دخول الى دخول لكي نرى حقوقنا منفذة تحت شعار ""المصلحة العامة""..أما البعض الأخر لا وجود لهذا المنطق في قاموسهم .....ها هو الفرق بيننا وبينهم... أو ربما من يرى كيف تحقق المطالب من الأعلى بين السحاب ليس كمن يراها من الأسفل بين الحجرات والتعليمات