و قعت يوما معجبا بفتاة فكتبت فيها هذه الابيات أصف جمالها و دلالها و غنجها و فلجها :
إسمهـــا علــى إســـــم خيـــر النساء ******* والــــدة المصطفـــــى خــــاتــم الأنبيــاء
يقـــول إن لهـــا من الحـسن والبهاء ******* مـا يصيــب المــرء بالهـــوس والإغماء
بيضــاء غيـــــداء هذبـــــاء تيمـــاء ******* غنجـــاء عفــــــراء نجـــــــلاء فيحـــاء
إن قامت هيفــاء وإن مشت شيمــاء ******* وإن وقفت بتـراء وإن جلســت هضباء
لها شعــــر كالخُزِّ ألْيـَـــل حالك تراءَ ******* للناظر، كلــون الدُّجـى في الليلة الظلماء
وجبيـــن لُجَيْـــن من شــــدة الصفـاء ******* إذا مــــــا بــــدى تـــــــرى لــــه ضيــاء
عيناهــــا كعيــــن الريــــــم والمهـاء ******* لا تدري أعسليتـــان همـــــــا أم سـوداء
واسعتــان كالنـوفل فطحــاء حوراء ******* كمثــــل ِشْســـع الصحــــــاري و البـيداء
تأســـر الناظــر إليها كفعــل الضيعاء ******* وتزيـــــد حالــــــــه عنـــاءا علىـ عناء
وأهــــداب ورمـــوش مقوسة سوداء ******* زادتــــاهـــــا رونقــــــا وجمــــالا وبهاء
وحاجبـــــان رقيقـــــان فــــي انحناء ******* كرســـــــم ريشــــــة فنــــــــان باعتنــاء
شفتاها مكتنزتــــان كالعقيـــق حمراء ******* بــــلا زينــــــــة و لا ألـــــــــــوان هُراء
وثغــــــر مشكــــل كالخـــــاتم الذهباء ******* إذا تبسمـــــت فــــاحكـــم علـــي بالفناء
لها أنــف دقيــــــق غــَـــضٌّ كاليرقاء ******* مسترســـــــل زادهـــــا رفعــــــا ورفـاء
وذقـــــن كأنــــــه فاكهـــــــة الكِستناء ******* و خــــــد فــــــي لــــون الـــــورد لميــاء
أسنانهــــا كحبــــــات البــــــرد ثلجاء ******* بـــــل همـــا زَبَـــرْجـــد و لـؤلـؤ وضّاء
إن هي ضحكت سطــع منهمـــا سناء ******* وزادت حـــــــــــــالي لوعـــــــــة وبكــاء
وجيـــــد أبهَــٌر أفلــَــــــــجٌ كالجوزاء ******* فـــــي طـــــــول عنــــــــق ضبـــي البهاء
وبشــــــرة لينـــــــة لَمِيــــــــس ملساء ******* فــــي لــــون زهــــــر نبــــــات الهندبــاء
في خصـــر نحيــل وطــرف كحلاء ******** كمثــــل العَسْجَـــــد يلــــــــوح مــن بعداء
فمالــــك يا لُجّــــة لا تعيرينـي اعتناء ******* إنْ أنــــا مميــــز ولســـــت مـــن الدهماء