[b] كيف تتخلص من الخجل..؟؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

[b] كيف تتخلص من الخجل..؟؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-07-02, 17:03   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
la pitch
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية la pitch
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يعتبر الخجل والحياء من الأمور الطبيعية والمحببة اجتماعياً وخصوصاً لدى الفتيات في مجتمعاتنا الخليجية والعربية وربما تشترك معنا جميع المجتمعات الإسلامية ودول البحر الأبيض، بما فيها غير العربية وغير المسلمة. ويعتبر الحياء دليلاً على التحفظ والتواضع والتربية الفاضلة. وعلى الرغم من هذه النظرة المجتمعية الإيجابية للخجل، إلا أن الأمر يختلف لدى علماء النفس والاجتماع والذين يعتبرون الخجل مرضاً اجتماعياً ونفسياً يسيطر ويستبد بمشاعر صاحبه بحيث تضل حياته السيكولوجية (النفسية) في اضطراب متواصل.

يوضح العلماء أن هناك نوعين من الخجل: الخجل الانفعالي، والذي يرتبط في العادة بمثير فجائي، كأن يدخل الفرد وحيداً لمجتمع يبدوا فيه غريباً في الشكل والملبس والمظهر العام، مما يشعره بالتحرج والغربة والضيق، يحدث هذا الشعور أيضاً عندما يطلب من الفرد فجأة التحدث في جمع من الناس دون أن يكون مستعد لذلك، أو أن يشار إلى بعض سلوكيات الفرد في حضور أغراب لم يعهد صحبتهم أو غير ذلك من التصرفات الفجائية وغير المتوقعة.

بالطبع قد تثير مثل هذه الأمثلة الخجل والاضطراب لأي منا. فقد تلجم المفاجأة هنا لسان المتحدث، حتى لو كان هذا الشخص متميز بالباقة والاحتراف في الحديث. أما بالنسبة للأشخاص الصغار والشباب، حديثي التجربة الاجتماعية، فيكون التأثير هائل، خصوصاً عندما يلاحظ المحيطين بعض علامات الخجل والاضطراب الخارجية، والتي عادة ما تتصاحب مع شعور المفاجأة. حيث تطغى على الشخص المضطرب بعض التغيرات الفسيولوجية (الجسدية) الواضحة، كاحمرار الوجه وتصبب العرق والتلعثم في الكلام والتشنج في القفص الصدري والأحبأل الصوتية، لتحل الحشرجة ويتضخم الصوت وتتقطع نبراته.

تتزامن هذه العلامات الخارجية في العادة مع بعض التغيرات الداخلية، كتسارع ضربات القلب والشعور بالإعياء أو بالغثيان، وتعرق اليدين، والإحساس بالتوهان وعدم المقدرة على التركيز. هذا وقد يصاحب كل تلك الاضطرابات الفسيولوجية أو تلك التغيرات الظاهرية بعض الارتخاء أو الاضطراب في المقدرة الحركية، فتسقط الأشياء من اليد وتتغير الخطوات وتضطرب مما قد يدفع ببعض الأشخاص للربكة والسقوط أمام الحاضرين، تستطيعون تصور الحالة التي سيشعر بها هذا الشخص الخجل، وبالطبع لن تحسدوه على ما هو فيه.
هذا بالنسبة للخجل والاضطراب التفاعلي، أما النوع الثاني والخطير، فيندرج تحت مسمى الخجل الدائم، حيث يعاني الفرد هنا من إحساساً دائماً بالارتباك وخوف من الخطاء ورهبة من تقييم الآخرين له.


بالطبع سوف يكون المردود النفسي والعقلي لهذه الحالة الدائمة من الخجل كبير جداً على صاحبها حيث يشخصه العلماء "بضيق الأفق"، بحيث ينحصر تفكير الشخص الخجول على المواقف المخجلة التي تعرض أو قد يتعرض لها، مما قد يعطل الإدراك، ويشل المخ عن التفكير المركز الضروري للعمليات العقلية كالتخطيط واتخاذ القرارات في شئون الحياة اليومية. فيتعطل تتابعاً بذلك الذكاء عن العمل وتتأثر الذاكرة، وتتعطل المقدرة على الإبداع والإنتاج الفكري والتفاعلي، مما قد يترتب عليه أصابت الشخص الخجل، بحالة من الذعر والضيق والرغبة في الهروب من الآخرين والانزواء بعيداً عنهم. لتجنب أي موقف يمكن أن يضع هذا الشخص الخجول في مواجهة مع الآخرين، مما يحفز لديه الإحساس بنقص الثقة بالذات والتردد والشعور بضعف الإرادة وعدم المقدرة على اتخاذ القرارات الضرورية في مختلف أمور الحياة.


حارب الخجل لتصرعه...

حارب الخجل لتصرعه
بقلم الدكتورة عائشة الشيخ



تحدثنا عبر هذه الزاوية عن أنواع الخجل وعن بعض العوامل المسببة له والتي قد ترتبط بظروف التربية والتطبيع الاجتماعي والتي قد تنتهجها بعض الأسر في تربية أطفالها. وكما أشرنا أيضاً إلى أن الخجل يزداد في مرحلة المراهقة كنتيجة لارتباط فكر الذات بفكرة الجسد و كمحصلة للعديد من التغيرات الانفعالية والهرمونية التي تطغى على هذه المرحلة.

سوف نركز في موضوع اليوم على كيفية معالجة هذه الآفة التي تنقص على الخجول حياته وتمنعه من إدارة شئونه الخاصة. فكما يعتقد علماء النفس الذين عالجوا عقدة الخجل وأجروا تجارب عديدة على بعض المصابين بالخجل، أن الخجول يمكنه أن يستعيد قدراته و شجاعته و تماسكه عندما يكتشف العوامل الرئيسية التي أوجدت هذا المرض النفسي و الاجتماعي و الذي بدوره عطل مواهب الخجول و شل قدراته الإبداعية. تتمثل خطوات الشفاء في التالي:

• أهم خطوة في العملية العلاجية هي رغبة المريض في الشفاء من المرض.
• تأتي بعدها عملية التأمل في المواقف التي تثير الخجل في محاولة لوضع إستراتيجية مناسبة لكل موقف أو مثير.
• تقوية الإرادة الصلبة و الثبات القويم. و التي تتمثل في الاستمرار نحو الهدف مهما كانت النتائج.
• الأقدام على تحطيم جدار الخوف النفسي من مواجهة الآخرين أو المواقف الجديدة.
• عدم الإفراط في الحساسية من ردود أفعال الآخرين.

بناء الثقة بالنفس و عدم النظر للخلف.

بعد وضع الخطوات النظرية، دعونا ننتقل الآن إلى بعض الدروس العملية. و لنفترض أن الشاب الخجول أو الشابة الخجولة لا يستطيع كل منهم التحدث أمام الآخرين في الجو المدرسي.
ببساطة يمكن تعويد النفس، خطوة بخطوة على التنفس الاسترخائي، بمعنى أن يتنفس الشخص الخجول ببطيء وعليه أن يعد في نفسه من الواحد إلى العشرة حتى يستطيع التحدث بثقة أكثر. قد يبدأ التدريب على التحدث في الفصل بتوجيه سؤال للمدرس بدل عن الرد على المدرس. يحضر الخجول نفسه في المنزل وذلك بقراءة بعض المواد وتحضير بعض الأسئلة أو بعض الإجابات. إلى أن يصل إلى درجة تمكنه تدريجياً من التحاور في الفصل.

أما فيما يخص تكوين الصداقات، فيكفي الاقتصار على صديق واحد لبعض الوقت و بعدها التدرج على كسب الأصدقاء، يمكنكم كسب مزيد من الأصدقاء بعدما تجيدوا فن المحاورة والذي قد يبدأ بأمور تخص الدراسة. كأن يسأل الطالب زميله الجالس بقربه عن موعد الامتحان، كأوال سؤال، بعدها ينتقل عن سؤال الزميل عن مدى تحضيره لذاك الامتحان، بعدها للسؤال الثالث عن قلقه من صعوبة المادة. أعلم يا عزيزي الخجول أن الناس لا تركز كثيراً في كل كلمة تقال بل في محور الحديث. لذا لا تتردد من طرح الأسئلة إلى أن تصل لمرحلة تجعلك محاور جيد.
حاول الشعور بالإنجاز أن استطعت أن تفعل ما ذكر سابقاً و أعتبره بداية التدريب و تربية العضلات لهزيمة الخجل. وكدليل على أن الخجل نداً جبان و أنك قادر على هزمه تأمل القصة التالية.
يروى أن الكاتب الأمريكي الشهير هارثون كان من الجبن و الخجل بحيث يفر من منزله و يلوذ إلى الملجأ إذا شاهد بعض الزائرين قادماً لزيارته في بيته… ولكن بعد محاولته التغلب على خجله سرعان ما نس هذه الحالة المرعبة "الخجل" حتى أصبح كاتباً مشهوراً و تحول منزله إلى مقر يلتقي فيه الأدباء و المفكرين.
فلا تتردد عزيزي الخجول من أن تصرع الخجل، بالطبع بعد أن تقوي عضلاتك و عزيمتك و إرادتك الحرة، خطوة بخطوة سوف تتمكن وبعون من الله أن تصبح شخصاً أخر يشار إليه بالبنان.

منقول










رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الخجل..؟؟, تتخلص


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc